محتويات
تحليل بروتين سي التفاعلي CRP
هو tpw يقيس مستوى بروتين سي التفاعلي، وهو بروتين ينتج في الكبد، ويُفرز في الدم، إذ يزداد مستوى بروتين سي التفاعلي (CRP) في الدم عند الإصابة بالتهاب أو عدوى؛ لأنّ البروتين يتفاعل مع جهاز المناعة الذي يساعد في مقاومة الأمراض، والقضاء على الميكروبات؛ كالبكتيريا والفيروسات.
يُجرى تحليل بروتين سي التفاعلي (CRP) لكشف وجود الالتهابات الناتجة من عدوى أو أمراض التهابية مزمنة، أو لتقييم خطورة عرضة المريض للإصابة بـأمراض القلب، لكنّ التحليل يكشف الالتهاب، ولا يكشف مكانه أو سببه، لهذا فهو يُعدّ مؤشّرًا عامًا وليس مُخصّصًا.[١]
تحليل نتائج فحص بروتين سي التفاعلي CRP
يُقاس مستوى بروتين سي التفاعلي في الدم بالميلليغرام لكلّ لتر، وانخفاض مستواه في الدم أفضل من ارتفاعه؛ لأنّ ارتفاع بروتين سي التفاعلي يعني وجود التهاب في الجسم، كما أنّ ارتفاعه مؤشر إلى ارتفاع نسبة الإصابة بجلطة قلبية أو بأمراض الشرايين التاجية.[٢]
- النتيجة أقل من 1ملغم / لتر؛ فذلك يعني أنّ خطر الإصابة بأمراض القلب قليل.
- النتيجة 1-2.9ملغم/ لتر؛ أي إنّ خطر الإصابة بأمراض القلب مُتوسّط.
- النتيجة أكثر من 3 ملغم / لتر؛ يبدو المريض مُعرّضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ كبير.
- النتيجة أكثر من 10ملغم / لتر؛ يجب إجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة سبب هذا الارتفاع الكبير، وقد يبدو سبب الارتفاع الكبير في نسبة بروتين سي التفاعلي:
- التهاب العظام.
- فوران لمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي أو لمرض مناعي ذاتي آخر (Flare up).
- مرض القولون المُتهيّج.
- السُّل أو الدرن.
- الذُئبة الحُمامية، أو أمراض الأنسجة الضامّة، أو أمراض مناعية أخرى.
- السرطان، خاصةً سرطان الخلايا الليمفاوية (الليمفوما).
- الالتهاب الرئوي أو التهابات شديدة أُخرى.
كما أنّ بروتين سي التفاعلي يرتفع بسبب تناول موانع الحمل الفموية، أمّا ارتفاعه عند الحامل فقد يعني وجود مضاعفات للحمل، لكن لا توجد معلومات كافية عن دور بروتين سي التفاعلي خلال الحمل، ولأنّ هذا التحليل ليس كافيًا لتقييم نسبة إصابة المريض بأمراض القلب؛ فإنّ الطبيب يأخذ بعين الاعتبار أسلوب حياة المريض والأمراض الأخرى التي يعاني منها مع التاريخ المرضي للعائلة لتحديد الفحوصات الأخرى التي تُنفّذ، وقد يطلب إجراء ما يأتي:
- تخطيط كهربائي للقلب.
- تخطيط صدى القلب.
- فحص الجهد.
- تصوير مقطعي مُحوسب للشرايين التاجية.
- قسطرة للقلب.
طريقة إجراء فحص بروتين سي التفاعلي CRP
فحص بروتين سي التفاعلي يُجرى بأخذ عيّنة دم من المريض، وقد يُطلب منه إجراء فحوصات أخرى؛ لذلك قد يُطلب منه الصيام أو اتّباع تحضيرات أخرى قبل سحب الدم، كذلك بعض الأدوية تؤثّر في نتيجة تحليل بروتين سي التفاعلي ويجب إيقافها، لذلك يجب على المريض إعلام الطبيب بالأدوية كلها التي يتناولها، وفحص الدم عملية بسيطة ليست فيها خطورة، ويُسحب الدم من وريد في الذراع في أغلب الأحيان، وقد يشعر المريض بألم بسيط في مكان الإبرة أو قد تظهر كدمة.[٣]
ارتفاع بروتين سي التفاعلي CRP
يُعتقد أنّ ارتفاع بروتين سي التفاعلي له علاقة بزيادة خطورة الإصابة بـجلطة قلبية أو سكتة دماغية، إذ إنّ الرجال الذين يعانون من ارتفاع في مستوى بروتين سي التفاعلي معرّضون ثلاث مرّات أكثر للإصابة بجلطة قلبية من الذين يبدو مستوى بروتين سي التفاعلي منخفضًا عندهم، لكنّ ارتفاع الكوليسترول العامل المؤثّر الأساسي في الإصابة بأمراض القلب.
يطلب الأطباء إجراء تحليل بروتين سي التفاعلي مع تحاليل أخرى لتقييم فُرصة إصابة المريض بجلطة قلبية أو سكتة دماغية، وقد يُفيد استخدام تحليل بروتين سي التفاعلي لكشف داء الرئة الانسدادي المُزمن، وقد يطلب الطبيب هذا التحليل لتشخيص أمراض مناعية مُعيّنة؛ مثل:[١][٢]
- داء الأمعاء الالتهابي.
- التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- الذُئبة الحُمامية.
يساعد فحص بروتين سي التفاعلي في كشف الالتهابات الشديدة أيضًا، لكنّه لا يكشف مكان الالتهاب أو سببه، لذلك تُجرى فحوصات أُخرى، ومن الأمراض التي تُسبّب ارتفاع بروتين سي التفاعلي ما يأتي:
- السُّل أو الدرن.
- تسمّم الدم أو التهاب الدم.
- الالتهاب الرئوي.
يُجرى تحليل بروتين سي التفاعلي بعد انتهاء مدة العلاج أيضًا للتأكد من شفاء المريض التام وفاعلية العلاج.
الوقاية من ارتفاع مستوى CRP
يشيع ارتفاع مستويات بروتين CRP، وتوصي فرقة العمل المعنيّة بالخدمات الوقائية من الأمراض في الولايات المتحدّة الأمريكية بعدم قياس مستويات هذا الهرمون دوريًّا، وكما ذُكر سابقًا، فإنّ ارتفاع مستويات هذا البروتين دلالة على أنّ التهابًا ما يصيب جسم الإنسان، ومع ذلك، فإنّ ارتفاع مستوياته بصورة دائمة فإنّ ذلك يبدو مؤشرًا إلى وجود التهاب في الأوعية الدّموية القلبية، ولتجنّب حدوث مضاعفات ينبغي اتّباع بعض التّدابير الوقائيّة، وجميعها تدور حول الحفاظ على صحّة القلب، وفي ما يأتي عدد من أبرزها:[٤]
- اتباع نظام غذائي صحّي، خاصّةً الغنيّ بأحماض أوميغا 3 المفيدة للقلب، التي توجد في الأسماك، والإكثار من الألياف، خاصّةً القابلة للذّوبان، والتي تقلّل من مستويات البروتين الدّهني منخفض الكثافة.
- ممارسة التّمارين الرياضية باستمرار، بالإضافة إلى الاسترخاء والتّقليل من الضغوطات النّفسية بممارسة رياضة المشي.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الكحوليّة وتدخين السّجائر.
- تناول وجبة الإفطار؛ لما لها من دور في تعزيز صحّة القلب.
المراجع
- ^ أ ب Carol Eustice (2018-11-19)، "What Is a C-Reactive Protein (CRP) Test"، verywellhealth.
- ^ أ ب Robin Donovan, Kathryn Watson (2017-5-22), "C-Reactive Protein Test"، healthline.
- ↑ "C-reactive protein test", mayoclinic، 2017-11-21.
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (2018-11-9), "What To Do When Your CRP Is High"، verywellhealth, Retrieved 2019-5-6.