آثار الثعلبة

آثار الثعلبة
آثار الثعلبة

الثعلبة

يعدّ مرض الثعلبة أحد أنواع الأمراض ذاتية المناعة؛ أي أنّ خلايا الدم البيضاء تهاجم خلايا بويصلات الشعر، ممّا يسبّب انكماشها وتوقّفها عن تصنيع الشعر في بعض المناطق، ويجدر بالذّكر أنّ بعض المصابين يعانون من ظهور بقع خالية من الشعر بصورة كثيفة، بينما لا يعاني الأغلبية إلّا من ظهور مجموعة بسيطة من البقع الخالية من الشّعر، وإلى يومنا هذا لم يُعرَف السبب الحقيقي وراء مهاجمة جهاز المناعة لبويصلات الشعر بهذه الطريقة.

يعتقد العلماء وجود رابط جيني للإصابة بها؛ أي أنّ فرصة الإصابة تزداد لدى الأشخاص الذين لديهم أحد المصابين من أفراد العائلة بالثعلبة، كما رُبِطَت بوجود تاريخ عائلي للإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب الغدة الدرقية، والأمراض المتعلقة بالحساسية المفرطة، والبهاق، إذ تزداد فرصة الإصابة لدى هؤلاء الأشخاص بنسبة كبيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد القليل من الإثباتات العلمية التي تبين أنّ الإصابة بالثعلبة قد تكون نتيجة حالات الاجهاد الشّديدة.[١]


آثار الثعلبة

توجد مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تصاحب الإصابة بالثعلبة، وفي ما يأتي بيان لها بشيء من التفصيل:


أعراض الثعلبة

يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالثعلبة، والتي تتضمّن ما يأتي:[٢]

  • ظهور بقعة واحدة أو أكثر خالية من الشعر في بداية الأمر، والتي تظهر في أغلب الحالات في فروة الرأس، لكن يمكن أن تصل إلى الحاجبين، والرموش، وشعر اللحية.
  • الإصابة باضطرابات الأظافر، إذ يُلاحَظ ظهور تجاويف صغيرة على أظافر المصاب، بالإضافة إلى انتشار خطوط أو بقع بيضاء على الأظافر، أو تصبح رقيقةً وهشّةً.
  • ظهور شعيرات نحيلة في الأطراف أو البقع الخالية من الشعر، وتشبه علامة التعجّب في مظهرها.
  • تساقط الشّعر أكثر مع مرور الوقت إلى أن يصل إلى الصلع، لكن ذلك علامة نادرة الحدوث؛ لانخفاض مستوى تساقط الشّعر في الجزء الخلفي من فروة الرأس.


مضاعفات الثعلبة

يتعرّض المصابون بالثّعلبة لخطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى بصورة كبيرة، خاصّةً تلك التي تستهدف الجهاز الجلدي لدى الإنسان، ومن الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • الأكزيما: إذ وجد العلماء رابطًا بين الإصابة بالثعلبة والأكزيما، والأكزيما حالة مرضيّة تسبّب التهاب البشرة، والحكّة، والطفح الجلدي.
  • الصدفية: في هذه الحالة يُهاجم جهاز المناعة خلايا البشرة، ممّا يؤدّي إلى زيادة إنتاج هذه الخلايا بصورة غير طبيعيّة، الأمر الذي يؤدّي إلى ظهور بقع ثخينة، ومحمرّة، وملتهبة.


علاج الثعلبة

في الحقيقة لا يمكن الشفاء من الثعلبة بصورة تامّة، لكن يمكن علاج تساقط الشعر واستعادة نموه من جديد، ويمكن الوصول إلى هذه الغاية من خلال اتباع ما يأتي:[٤]

  • العلاج الدّوائي: يتضمّن العلاج الدّوائي ما يأتي:
    • الكورتيكوستيرويد، وهو أحد الأدوية المضادّة للالتهاب، ويوصف لعلاج الأمراض ذاتية المناعة، وتجدر الإشارة إلى توفّره بعدة أشكال صيدلانيّة؛ إذ يمكن أخذه على شكل حبوب فموية، أو وضعه موضعيًّا على المنطقة المصابة باستخدامه ككريم، أو مرهم، أو رغوة، كما يمكن أن يُعطى عبر حقنه في فروة الرّأس أو مناطق أخرى من الجسم.
    • المينوكسيديل، يستخدم هذا العلاج لحالات الصلع، بوضعه على فروة الرأس والانتظار حوالي 12 أسبوعًا لملاحظة تأثيره على نمو المناطق الخالية من الشّعر.
    • علاج مناعي موضعيّ، يُلجَأ إليه في حالة تساقط الشّعر بصورة كبيرة، ويحفّز هذا الدواء حدوث تفاعل تحسّسي، ممّا يسبّب نمو الشعر من جديد، لكن يمكن أن يؤدي إلى ظهور طفح جلدي يصاحبة الإحساس بحكة، كما يستدعي هذا العلاج استخدامه عدّة مرّات؛ وذلك للمحافظة على نمو الشعر الجديد.
  • العلاج البديل: يلجأ بعض المصابين إلى استخدام بعض العلاجات البديلة، ومن الأمثلة عليها:[٣]
    • العلاج بالإبر.
    • العلاج بالزيوت العطرية.
    • البروبيوتيك.
    • الفيتامنات، مثل الزنك، والبيوتين.
    • جل الألوفيرا الموضعي، أو المشروب.
    • زيوت عطرية، مثل: شجرة الشاي، والخزامى، والنعناع، وإكليل الجبل، وزيوت أخرى، مثل: زيت جوز الهند، والخروع، والزيتون.
    • اتباع نظام غذائي مضادّ للالتهاب، والذي يعرف ببروتوكول المناعة الذاتية؛، وهو نظام غذائي يرتكز على اللحوم والخضار.
    • المكمّلات العشبية، مثل: الجينسينج، والكركديه الصينيّ، والشاي الأخضر.
    • عصير البصل، بفرك فروة الرأس المصابة به.
    • تدليك فروة الرأس.
    • العلاج بالليزر منخفض المستوى.


تشخيص الثعلبة

يُجرى التشخيص بمراجعة الطبيب الأعراض المصاحبة للشخص المصاب، كما يمكن الاستدلال على الإصابة بالثعلبة عبر رؤية مدى تساقط الشعر، وفحص عينات من الشعر تحت المجهر، إضافةً إلى ذلك يمكن للطبيب أن يأخذ خزعةً من فروة الرأس؛ وذلك لاستبعاد الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى تساقط العشر، مثل الالتهابات الفطريّة، كالتهاب سعفة الرأس، وتجدر الإشارة إلى احتمالية اللجوء إلى إجراء بعض اختبارات الدم التي تبيّن وجود أجسام مضادة غير طبيعية، ومن خلالها يتبين لدى الطبيب إصابة الشخص باضطرابات المناعة الذاتية، إضافةً إلى بعض الفحوصات الدموية، والتي تختصّ ببعض الحالات المرضية، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الفحوصات:[٣]

  • البروتين المتفاعل-C، وسرعة ترسّب الدّم.
  • مستوى الحديد في الدّم.
  • الهرمون المنشّط للحوصلة، والهرمون المنشّط للجسم الأصفر.
  • هرمونات الغدّة الدرقية.
  • فحص عامل مضادّ للنواة.
  • التستوستيرون الحرّ والكلّي.


المراجع

  1. James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  2. "Alopecia areata", www.aad.org, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Autumn Rivers and Jacquelyn Cafasso (8-1-2016), "What Is Alopecia Areata and How Do I Treat It?"، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  4. "What Is Alopecia Areata?", www.webmd.com,5-9-2018، Retrieved 6-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

417 مشاهدة