محتويات
وجع الرأس
يوجد الملايين من الأشخاص حول العالم يعانون من ألم الرأس بمختلف أنواعه، لكن لا يدركون سبب الإصابة به؛ وذلك لأنه يوجد الكثير من العوامل التي تسبب حدوثه، منها: التعب والإجهاد، والإصابة بالحساسية، والهرمونات، ونقص التغذية، وانخفاض مستوى السكر، وأسباب أخرى عديدة.[١]
ومن ناحية أخرى يمكن علاج ألم الرأس من خلال تناول المسكنات، لكن تناولها بكثرة يمكن أن يسبب آثارًا جانبيةً، مثل تلف الكلى والكبد.[١]
أسباب وجع الرأس من الخلف
يعتمد سبب ألم الرأس من الخلف على مجموعة من المشكلات التي تصيب أعضاء الجسم القريبة من الرأس أو أجزاء الرأس نفسه، ويمكن ذكر بعض هذه المشكلات على النحو الآتي:
- التهاب المفاصل: إن التهاب المفاصل يمكن أن يصيب مفاصل الرقبة ويؤدي إلى انتفاخها، مما يسبب ألمًا خلف الرأس، ومن أكثر أنواع التهابات المفاصل انتشارًا التهاب المفاصل الروماتويدي، وهشاشة العظام.[٢]
- فتق الأقراص: إن حدوث فتق في أقراص العمود الفقري العنقي يسبب الألم في الرقبة، مما يسبب صداع العنق والرأس من الخلف، بالإضافة إلى أنه يسبب أعراضًا أخرى، منها الآلام خلف العينين والألم في الكتفين، كما يمكن أن يتطور الصداع العنقي عند النوم، وقد يشعر المصاب بالضغط على الرأس.[٢]
- الصداع التوتري: هو السبب الأكثر انتشارًا الذي يسبب آلام خلف الرأس، وقد يستمر ما بين نصف ساعة إلى عدة أيام، كما أنه قد يستمر إلى 7 أيام، أو لمدة قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقةً، وقد تكون الآلام خفيفةً إلى معتدلة، وأحيانًا شديدة.[٣]
- الصداع النصفي: هو أحد أنواع الصداع الأكثر انتشارًا بعد الصداع التوتري، يسبب ألمًا خلف الرأس، كما يمكن أن يصاب به الفرد منذ طفولته، وتزداد حدته مع تقدّم العمر، ومن أعراضه النبض الشديد على جانب واحد من الرأس، والشعور بالغثيان والتقيؤ، واضطرابات الرؤية، وزيادة الحساسية للضوء والرائحة، كما أن الصداع النصفي يستمر من عدة ساعات إلى أيام معدودة.[٣]
- الصداع العنقودي: يمكن أن يسبب الصداع العنقودي آلامًا خلف الرأس أو على جانبيه، تكون على شكل هجمات مستمرة على الرأس، وقد يستمر هذا الصداع لعدة أسابيع أو شهور، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يزداد عند النوم، ومن أعراضه الأرق، والشعور بالغثيان، وانسداد الأنف، والعديد من الأعراض الأخرى.[٢]
- استخدام الأدوية: إن تناول الأدوية بإفراط يمكن أن يسبب الأم خلف الرأس، خاصةً عند تناول أدوية للتقليل من آلام أنواع أخرى من الصداع، وذلك عند تناول مسكنات الألم أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، فتحدث ردة الفعل، مما يسبب الصداع، ومن أعراضه الشعور بالقلق، والغثيان، والضعف الجسدي، والأرق، وأعراض أخرى.[٣]
- صداع القذالي العصبي: هو صداع يبدأ من قاعدة الرّقبة وينتشر إلى الجزء الخلفي من الرّأس حتى يصل إلى خلف الأذنين، ويُعتقد أنّ السّبب وراء حدوثه تلف الأعصاب القذاليّة أو تهيّجها، التي تصل بين أعصاب الجزء الخلفي من الرّقبة وأعصاب قاعدة فروة الرّأس، أمّا سبب حدوث تلف الأعصاب أو تهيّجها فهو الإصابة ببعض الأمراض، أو إجهاد الرّقبة، أو عوامل أخرى،[٣] كما يمكن أن يسبّب ألم الأعصاب القذالي آلامًا شديدةً تشبه الصّدمة الكهربائية الشّديدة في مؤخّرة الرّأس والرّقبة، وتظهر أعراض أخرى، منها ما يأتي:[٤]
- ألم على أحد جانبي الرّأس أو كليهما.
- ألم خلف العين.
- الحساسيّة تجاه الضّوء.
- الألم عند تحريك الرّقبة.
- النّشاط البدني الشّاق: إنّ ممارسة التّمارين الرّياضية الشّاقة مثل رفع الأثقال أو الرّكض فجأةً دون القيام بالإحماء قد يسبّب آلامًا في مؤخّرة الرّأس، بالإضافة إلى أنّ الإجهاد في الجماع قد يُنتج آلامًا في مؤخّرة الرّأس أيضًا، وقد يستمرّ هذا الألم من 5 دقائق إلى يومين، لذا يجب تجنُّب النّشاط البدني الشّاق، وأداء الإحماء الصّحيح قبل التّمارين الرياضية، وشرب ما يكفي من السّوائل، وتناول الأطعمة المغذّية، وأخذ قسط جيّد من النوم؛ فجميع ما ذُكر يمكنه المساهمة في الحدّ من آلام مؤخّرة الرّأس.[٣]
أعراض مرافقة لألم الرأس من الخلف
تتضمن الأعراض المرافقة لألم الرأس من الخلف ما يأتي:[٥]
- الألم في الأعصاب القذالية.
- هجمات عرضيّة تستمرّ بضعة ثوانٍ إلى دقائق.
- ألم على شكل طعن، أو وخز، وقد يكون حادًّا أو شديدًا.
- شعور مزعج ومؤلم في منطقة الأعصاب القذاليّة.
- شعور شديد بالألم عند الضّغط على الأعصاب المصابة.
علاج وجع الرأس من الخلف
تتضمن علاجات وجع الرّأس من الخلف العديد من الخيارات، سواءً المنزليّة أم الطّبية تحت إشراف الطّبيب، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٦]
- استخدام كمّادات دافئة.
- التّدليك.
- الأدوية المضادّة للالتهابات.
- العلاج الطّبيعي.
إذ تساعد هذه العلاجات على تخفيف الضّغط على الأعصاب القذالية، وإعطاء الشّعور بالاسترخاء، ويمكن أن تساعد الأدوية الأخرى مثل أدوية إرخاء العضلات ومضادات التشنجات على تخفيف الأعراض، ومن العلاجات الطّبية الأخرى ما يأتي: [٦]
- حاصرات العصب: ذلك باستخدام حقن منع الأعصاب التي تمنع الألم.
- التردّد الراديوي النبضي: إذ تساعد التردّدات الرّاديوية النّبضية على تحفيز الأعصاب القذالية لمنعها من إرسال إشارات الألم دون إتلاف أي أعصاب أو أنسجة قريبة.
- العملية الجراحيّة: إذ تعدّ الخيار الأفضل للحالات الأكثر إيلامًا وصعوبةً، وذلك من خلال عملية تسمّى إزالة الضّغط الوعائي المجهري، التي يُزيل فيها الطبيب الضّغط عن الأعصاب عن طريق تحريك الأوعية الدّموية.
المراجع
- ^ أ ب Christine Ruggeri, CHHC (20-11-2017), "Top 4 Essential Oils for Headaches"، draxe.com, Retrieved 1-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA and Ana Gotter (9-11-2017), "Pain in the Back of the Head"، www.healthline.com, Retrieved 1-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Chris Aitken and Seunggu Han, MD (16-11-2018), "What is this pain in the back of my head?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-1-2019. Edited.
- ↑ "Occipital Neuralgia", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms", www.americanmigrainefoundation.org, Retrieved 1-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Danielle Dresden (26-11-2017), "Treatments"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-5-2019. Edited.