محتويات
تضخم الغدة الدرقية
تعدّ الغدة الدرقية عقدة تتخذ في شكلها شكل فراشة، بلون بُنيّ غامق توجد أسفل مقدّمة الرقبة على طول القصبة الهوائية، ولها فصان جانبيان متصلان بجسر في المنتصف، وهي غير محسوسة عندما يصبح حجمها طبيعيًا، وهي غنية بالأوعية الدّموية، وتمرّ من خلالها الأعصاب المهمة لجودة الصوت[١]، ويُعدّ تضخمها تورّمًا غير طبيعي للغدة، وبالرغم من أنّ التضخم غير مؤلم عادةً، إلّا أنّه قد يُسبب السعال، وصعوبة البلع أو التنفس.
فالسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بهذا المرض في أنحاء العالم كلها هو نقص اليود في النّظام الغذائي، ونظرًا لأنّ استخدام الملح المُعالَج باليود يُعدّ أمرًا شائعًا، فإنّ الإصابة تُعزى في أغلب الأحيان إلى فرط أو قصور إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أو العقيدات التي تتطور في الغدّة نفسها، ويعتمد العلاج على مدى التضخم، والأعراض، والسبب الكامن وراءه، أمّا التضخّم البسيط الذي لا يُلاحَظ، ولا يسبب مشكلات عادةً لا يحتاج إلى علاج. [٢]
أعراض تضخم الغدة الدرقية
قد لا تظهر الأعراض على العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض إطلاقًا، وتتضمن الأعراض الظاهرة الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]
- أعراض الحلق من ضيق، وسعال، وبحة في الصوت.
- مشكلة في البلع.
- صعوبة التنفس في الحالات الشّديدة، وربما التنفس بصوت عالٍ.
توجد أعراض أخرى قد توجد لسبب كامن وراء تضخم الغدة الدرقية، لكنّها ليست بسبب هذا المرض نفسه؛ إذ يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية ظهور أعراض؛ مثل[٣]:
- توتر عصبي.
- خفقان القلب.
- فرط النشاط.
- زيادة التعرق.
- فرط الحساسية تجاه الحرارة.
- إعياء.
- زيادة الشّهية.
- تساقط الشعر.
- فقدان الوزن.
وفي الحالات التي تنتج فيها الإصابة من قصور الغدة الدرقية يسبب هذا الإصابة بالغدة الدرقية الخاملة، وتظهر أعراض؛ مثل:[٣]
- عدم تحمّل البرد.
- الإمساك.
- النسيان.
- تغيّرات الشّخصية.
- تساقط شعر.
- زيادة الوزن.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
قد تسبب عدّة حالات في تطوير العقيدات الدرقية؛ بما في ذلك ما يأتي:[٤]
- نقص اليود في النظام الغذائي، الذي يساهم في تطوير تضخّم الغدة الدرقية، إذ ما تزال أجزاء من العالم تفتقر إلى اليود في وجباتهم الغذائية، لكن في بعض الدول فإنّ وجود اليود في الوجبات الغذائية اليومية يجعل هذا سببًا غير مرجّح لعقيدات الغدة الدرقية.
- فرط أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية، يُعدّ السبب وراء حدوث ذلك غير معروف؛ وهي حالة تُسمّى تضخم الجريبي، ولا يُعدّ التضخم سرطانيًا ولا يدعو إلى القلق، ولا يحتاج إلى الإزالة إلّا عند تفاقم الأعراض عند زيادة حجمها.
- خرّاجات الغدة الدرقية، هي تجاويف مملوءة بالسوائل ناتجة من تنكّس أورام الغدة، أو الخرّاجات الخَلقية، أو الإفراط في إنتاج سائل ينتج من الغدة الدرقية يُدعى المادة الغروية.
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، وهو حالة التهاب مزمنة ناجم عن اضطراب مناعي ذاتي؛ إذ يطوّر المصاب أجسامًا مضادة لجلوبيولين الغدة، وهو بروتين طبيعي تنتجه الدرقية، وغالبًا ما يرتبط التهابها طويل الأمد بانخفاض إنتاج هرمونها المعروف باسم قصور الغدة الدرقية.
- مرض متعدد العقيدات في الغدة الدرقية، ويُسمّى أيضًا تضخّم الغدة الدرقية متعدد العقيدات، وسببها غير معروف، لكن في بعض الحالات قد يوجد تاريخ عائلي طبي قوي من الإصابة، وهذا المرض يصبح شديدًا، ويمتدّ في أنحاء الرقبة كلها، وفي تجويف الصدر.
- سرطان الغدة الدرقية، بالرغم من أنّ احتمال أن تصبح العقيدات الدرقية سرطانًا منخفضًا، إلّا أنّ الحالات الآتية قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان الخبيث:
- العمر أقل من 30 سنة، أو أكبر من 50 سنة.
- تاريخ عائلي إيجابي لسرطان الغدة الدرقية.
- تاريخ عائلي إيجابي لسرطانات الغدد الصماء.
- التعرّض المستمر للإشعاع.
- عقيدات درقية كبيرة.
- شلل الحبل الصوتي وبحّة في الصوت.
تشخيص تضخم الغدة الدرقية
يفحص الطبيب العنق للكشف عن وجود أي تورّم، كما يطلب أيضًا عددًا من الفحوصات التّشخيصية التي تتضمن ما يأتي:[٥]
- تحاليل الدم، تكتشف تحاليل الدم عن التغيّرات في مستويات الهرمونات، وزيادة إنتاج الأجسام المضادة، التي ينتجها الجسم استجابةً لعدوى أو إصابة.
- مسح الغدة الدرقية، قد يطلب الطبيب فحص هذه الغدة، إذ توضّح هذه الفحوصات حجم وحالة التضخم.
- الموجات فوق الصوتية؛ إذ تُنتِج صورًا للعنق وحجم التضخم، وما إذا وجدت عقيدات، والموجات فوق الصّوتية تُظهِر التغييرات في هذه العقيدات مع مرور الوقت، وتضخّم الغدة.
- أخذ خزعة؛ هي إجراء ينطوي على أخذ عينات صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية للمصاب، ثم إرسالها إلى المختبر للفحص.
علاج تضخم الغدة الدرقية
يعتمد العلاج على حجم نمو الغدة، وأعراضه، والأسباب الكامنة وراء حدوثه، وتتضمن العلاجات ما يأتي:[٦]
- الانتظار والترقب، إذا أصبح التضخم صغيرًا ولا يتسبب في أيّ ازعاج؛ فقد يقرر الطبيب أنّه لا يحتاج إلى علاج، ومع ذلك، فإنّه يراقب أي تغييرات جديدة تحدث فيها.
- الأدوية، يُعدّ الليفوثيروكسين علاجًا بديلًا من هرمون الغدة الدرقية، ويُوصَف إذا كان سبب الإصابة بالتضخّم قصور الغدة الدرقية، وتوصف أدوية أخرى إذا كان سبب التضخم فرط نشاط الغدة، وتتضمن هذه الأدوية؛ الميثيمازول، والبروبيل ثيوراسيل، وقد يصف الطبيب الأسبرين أو دواء كورتيكوستيرويد إذا كان سبب الإصابة حدوث التهاب.
- العلاج باليود المشعّ، يُستخدم هذا العلاج في حالات الغدة الدرقية مفرطة النشاط، وينطوي على تناوله فمويًا؛ إذ ينتقل اليود إلى الغدة ويقتل خلاياها التي تقلّص الغدة، وبعد العلاج يتوجّب على المصاب أن يأخذ العلاج البديل لهرمون الغدة الدرقية لبقية الحياة.
- العملية الجراحية، يُجري الطبيب عملية جراحة لإزالة سائر الغدة الدرقية أو جزء منها، وقد تبرز حاجة إلى عملية جراحة إذا كان التضخم كبيرًا، ويُسبب مشكلات في التنفس والبلع، وتُستخدم الجراحة أحيانًا لإزالة العقيدات، أو في حال أصبح السرطان موجودًا، وقد يحتاج المصاب إلى تناول العلاج البديل لهرمون الغدة الدرقية لبقية حياته، اعتمادًا على كمية الغدة التي أُزيلَت.
المراجع
- ↑ "Picture of the Thyroid", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Goiter", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Markus MacGill (6-12-2017), "Everything you need to know about goiter"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "What is a Thyroid Goiter?", www.thyroidcancer.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Brindles Lee Macon and Winnie Yu (28-1-2016), "What Causes Goiter?"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ " Goiter: Management and Treatment", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.