محتويات
هرمون الحليب
هرمون الحليب أو كما يُعرف بالبرولاكتين هو هرمون يؤثر على العديد من الهرمونات المختلفة في الجسم لدى النساء والرجال، وكما يُشير اسمه فهو مسؤول عن إنتاج الحليب بالإضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى. ويُفرَز هرمون الحليب في الجزء الأمامي من الغدة النخامية في الدماغ، إذ تُنتجه خلايا اللاكتوتروف في الغدة النخامية حيث يتم تخزينه ثم إطلاقه إلى مجرى الدم، كما يُفرَز في الرحم، والثدي، والبروستاتا، والأنسجة الدهنية، والجلد، والخلايا المناعية.
كما أن وظائف هذا الهرمون مُتعددة؛ إذ يؤثر على القدرة الإنجابية والتمثيل الغذائي، وتنظيم السوائل في الجسم، وتنظيم الجهاز المناعي، كما يؤثر على سلوك الشخص، وتتحكم بإنتاج هرمون البرولاكتين مجموعة أخرى من الهرمونات المُفرزة من الغدة النخامية وما تحت المهاد، كهرمون الدوبامين، والإستروجين، والأكسيتوسين، والهرمون المدر للبول.[١][٢]
تحليل هرمون الحليب
تحليل البرولاكتين هو فحص مخبري بسيط لقياس نسبة هرمون الحليب في الجسم، يتطلب سحب عينة دم من الوريد، وعادةً ما يكون تركيزه قليل للرجال والنساء غير الحوامل وغير المرضعات، مع ذلك يجب تقييم مستويات البرولاكتين بناءً على الوقت الذي سُحبت فيه عينة الدم؛ إذ تختلف مستويات الهرمون على مدى اليوم، فترتفع أثناء النوم وتصل إلى الذروة في الصباح الباكر، لذلك يُفضل إجراء التحليل بعد 3-4 ساعات من الاستيقاظ من النوم.[٣] أما بالنسبة لقيمه الطبيعية فهي كالتالي:[٤]
- للإناث غير الحوامل وغير المرضعات، أقل من 25 نانوغرامًا / مل.
- للذكور، أقل من 17 نانوغرامًا / مل.
ويجب إخبار الطبيب في حال تناول أدوية معينة؛ إذ إن بعض الأدوية ترفع مستويات البرولاكتين في الدم، كحبوب منع الحمل، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب.[٥] كما تؤثر مشاكل النوم ومستويات التوتر المرتفعة والتمارين الشاقة قبل الاختبار على النتائج، لذا يجب إخبار الطبيب بذلك.[٦]
مؤشرات تحليل هرمون الحليب
تُعد زيادة نسبة هرمون الحليب طبيعيةً في حالة الحمل أو الإرضاع لدى الإناث أو في فترة ما بعد الولادة، أما عندما تكون مستويات الهرمون منخفضةً فلا يتم عادةً علاج الحالة، لكنها مؤشر على وجود اضطراب في الغدة النخامية، مثل قصور الغدة النخامية.[٣] أما حالات ارتفاع نسبة الهرمون فتعود إلى أسباب مُختلفة، وتختلف أعراضها لدى الرجل والمرأة، ومن أهم الحالات التي يرتفع فيها مستوى هرمون الحليب ما يأتي:[٥][٤]
- الورم البرولاكتيني، وهو نوع من أورام الغدة النخامية.
- قصور الغدة الدرقية.
- مرض ما تحت المهاد، وهي منطقة في المخ تتحكم بالغدة النخامية وغيرها من وظائف الجسم.
- أمراض الكبد.
- متلازمة تكيس المبايض.
- أمراض الكلية.
- فقدان الشهية العصبي
وفي حال كانت المستويات عاليةً من البرولاكتين قد يطلب الأخصائي اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي لفحص الغدة النخامية، خاصةً لتشخيص وجود أي ورم أو نمو غير طبيعي، ويمكن علاج مستويات البرولاكتين العالية بالدواء أو الجراحة.[٥]
أسباب إجراء تحليل هرمون الحليب
قد يطلب الطبيب إجراء فحص هرمون الحليب للإناث والذكور لعدة حالات تختلف في ما بينهما، من أهمها ما يأتي:
- تحليل هرمون الحليب للإناث: تحتاج النساء المصابات بأعراض الورم البرولاكتيني إلى إجراء الفحص، وهو ورم غير خبيث ينمو في الغدة النخامية ويؤدي إلى إفراز مستويات عالية من الهرمون، وتتضمن أعراض الإصابة بورم البرولاكتين عند النساء والتي تستدعي إجراء الاختبار ما يأتي:[٦]
- الصداع غير المبرر.
- اضطرابات بصرية.
- إنتاج الحليب في حالات غير الإرضاع أو الولادة.
- الألم أو عدم الراحة أثناء الجماع.
- ظهورغير طبيعي للشعر في الجسم أو الوجه.
- حب الشباب غير الطبيعي.
- لتتبع استجابة الورم للعلاج عند الأشخاص المُصابين.
كما يُطلَب الفحص لأسباب أخرى، منها: مشاكل في الخصوبة، أو فترات الحيض غير المنتظمة، استبعاد أو تأكيد مشاكل الغدة النخامية أو ما تحت المهاد، وظهور أعراض انقطاع الطمث، مثل: الشعور المفاجئ بالحرارة وجفاف المهبل.[٧][٦]
- تحليل هرمون الحليب للذكور: كما هو الحال عند السيدات قد يحتاج الرجال إلى إجراء الاختبار في حال ظهور أعراض ورم البرولاكتين، وتشتمل عند الرجال على ما يأتي:
- الصداع دون سبب محدد.
- اضطرابات بصرية.
- انخفاض الدافع الجنسي أو ظهور مشاكل في الخصوبة.
- ضعف الانتصاب.
- نقص غير طبيعي لشعر الجسم أو الوجه.
كما يُطلب فحص هرمون الحليب للرجال لأسباب أخرى، منها: تشخيص حالات ضعف الخصية أو ضعف الانتصاب، استبعاد أو تأكيد وجود مشاكل في الغدة النخامية أو المهاد، وجود آلام في منصقة الصدر، وزيادة الحساسية للألم، وإفراز الحليب، وهي حالات نادرة عند الرجال.[٦][٧]
المراجع
- ↑ "What does Prolactin Do?", www.hormone.org,11-2018، Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ↑ "Prolactin", www.yourhormones.info,02-2018، Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Prolactin", labtestsonline.org,01-04-2019، Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Claire Sissons (27-06-2018), "Why is a prolactin level test done?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Prolactin Levels", https://medlineplus.gov,25-09-2019، Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Joanna Goldberg ,Tim Jewell (08-07-2016), "Prolactin Level Test"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Sabrina Felson (12-10-2019), "What is a Prolactin Test?"، www.webmd.com, Retrieved 01-12-2019. Edited.