محتويات
دواعي تحليل السائل المنوي
عادًة ما يلجأ الأطباء لطلب إجراء تحليل السائل المنويّ لدى الرجال في حال مُواجهة صعوبة في الإنجاب، إذ يُقدّر عدد حالات صعوبة الحمل الحاصلة بين الأزواج والمُرتبطة بمُشكلات لدى الرجل بما يتراوح ما بين 40-50%، ويُبيّن التحليل عدد الحيوانات المنويّة وطبيعة شكلها وحجمها وحركتها التي يُفترض أن تمتلكها للمُساعدة على الإنجاب، بالإضافة إلى أنّ بعضًا من الرجال يخضعون لتحليل السائل المنويّ كإجراء ضروريّ ودوريّ يُوصى بالالتزام به لعدّة أشهر بعد جراحة قطع القناة المنويّة (جراحة تُجرى لمنع الرجل من الإنجاب نهائيًّا)، ولذا يهدف الفحص حينها للتأكّد من عدم وجود أيّ حيوانات منويّة في السائل المنويّ ومنع الحمل كما هو مُتوقّع بعد الجراحة.[١]
أفضل وقت لعمل تحليل السائل المنوي
يقتضي إجراء تحليل السائل المنويّ الالتزام ببعض الإجراءات والخطوات اللازمة لتحقيق نتائج دقيقة قدر الإمكان، ومن بين هذه الإجراءات اختيار الوقت الأمثل للخضوع للفحص، والذي يجب أن يكون كالآتي:[٢]
- أفضل وقت لإجراء الفحص هو بعد الانقطاع عن مُمارسة الجماع أو الاستمناء قبل موعد إجراء التحليل بما يتراوح ما بين 2-5 أيام؛ وذلك لحصول على أكبر كمية مُمكنة من السائل المنويّ لمُعاينتها وفحصها.
- ضرورة الانتباه لتجنّب الانقطاع عن مُمارسة الجماع أو الاستمناء أكثر من أسبوعين قبل موعد التحليل المُرتقب؛ إذ أنّ الحيوانات المنويّة حينها تكون أقلّ نشاطًا من المُعتاد.
توصيات خاصة عند الخضوع لتحليل السائل المنوي
بالإضافة لاتّباع الإرشادات السابقة في تحديد التوقيت الأمثل لإجراء تحليل السائل المنويّ فإنّ هنالك بعض التوصيات والتعليمات التي يجب اتّباعها أثناء إجرائه؛ بهدف الحصول على نتائج سليمة ودقيقة، وتضمّن هذه التوصيات كُلًّا ممّا يأتي:[٣]
- التوقّف عن تناول أيّ مُنتجات أو مُكمّلات غذائيّة عُشبيّة قبل إجراء التحليل، والقيام بذلك تحت إرشادات وتوصيات الطبيب المسؤول، ومنهم نبتة القنفذيّة (Echinacea)، ونبتة القديس يوحنّا (St. John’s wort).
- التوقّف عن تناول المشروبات الكحوليّة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو أيّ عقاقير أو موادّ مُخدّرة تحتوي على الماريجوانا أو الكوكايين، وذلك بدءًا من 2-5 أيام قبل موعد إجراء التحليل.
- التوقّف عن تناول أيّ أدوية أو علاجات هرمونيّة قبل إجراء التحليل، والقيام بذلك تحت إرشادات وتوصيات الطبيب المسؤول.
- تجنّب أخذ عيّنة السائل المنويّ لإجراء التحليل في حال كان الفرد مريضًا أو يُعاني من مُشكلة صحيّة، أو يُعاني من التوتّر.
- تؤخذ عيّنة السائل المنويّ بعدّة طُرق وفق ما يُناسب الفرد، سواء أكان ذلك بالاستمناء داخل عيادة الفحص، أو باستعمال واقي ذكريّ من نوعيّة مُعيّنة أثناء مُمارسة الجماع؛ بهدف جمع العيّنة والحفاظ عليها، ولكن في كلا الحالتين يجب أن يكون ذلك ضمن الشروط الآتية:
- تسليم عيّنة السائل المنويّ للمُختبر أو جهة الفحص خلال 30-60 دقيقة من أخذ العيّنة.
- الحفاظ على درجة حرارة العيّنة لتكون مُماثلة لدرجة حرارة الجسم؛ إذ أنّ تغيّر حرارتها للأعلى أو الأبرد قد يُؤثّر عليها وعلى نتائج التحليل.
هل يؤثر تناول أدوية معينة على نتجية تحليل السائل المنوي؟
ومن الجدير بالذكر أن إعلام الطبيب بأيّ علاجات أو أدوية يتناولها الفرد أمر ضروريّ للغاية قبل إجراء تحليل السائل المنويّ؛ إذ إنّ بعض هذه الموادّ قد تتعارض مع نتائج التحليل وتُظهرها على غير حقيقتها، وهو ما يستدعي الطبيب لإيقاف الأدوية في بعض الأحيان، أو يستبدلها بأنواع أُخرى لا تتعارض مع التحليل، أو قد يُوصى بمُتابعة تناولها في بعض الحالات، ويختلف ذلك ما بين حالة وأُخرى وما بين نوع العلاجات بالضبط. ويُذكر من أهمّها ما يأتي:[٢][٤]
- الستيرويدات البنائيّة، التي يستعملها بعض الرجال لزيادة الكُتلة العضليّة لديهم.
- العلاج الكيمياويّ.
- الأدوية المُثبّطة لمُختزلة الألفا 5 (5alpha reductase inhibitors)، الذي يُستخدم في علاج بعض حالات تساقط الشعر، أو تضخّم البروستاتا.
- الكولشيسين (Colchicine)، وهو من الأدوية المُضادّة للالتهاب التي يستعملها المُصابون بالنقرص.
- أنواع مُعيّنة من المُضادّات الحيويّة.
- العلاج الهرمونيّ بالتيستوستيرون، أو تناوله كإحدى المُكمّلات الغذائيّة، إذ إنّه قد يُقلّل أو يمنع ظهور الحيوانات المنويّة في عيّنة السائل المنويّ.
- دواء السبيرونولاكتون (Spironolactone)، ودواء النيفيديبين (Nifedipine)، اللذان يُستعملان في تخفيض ضغط الدم لدى بعض المُصابين.
- دواء السالفاسالازين (Sulfasalazine)، الذي يُستعمل في بعض حالات التهاب المفاصل الروماتويديّ، أو في علاج التهاب القولون التقرّحيّ.
- حاصرات قنوات الألفا، التي تُستعمل في بعض حالات تضخّم البروستاتا؛ مثل التامسالوسين (Tamsulosin)، والألفوزوسين (Alfuzosin)، والسيلودوسين (Silodosin).
- دواء السيميتيدين (Cimetidine).
- دواء الكيتوكونازول (Ketoconazole)، وهو من مُضادّات الفطريات، ويتعارض استعماله مع تحليل السائل المنويّ في حال تناوله كأقراص أو حبوب فمويّة.
- استعمال الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة ومُتواصلة.
- مُسكّنات الألم الأفيونيّة، التي تُقلّل من عدد الحيوانات المنويّة.
- تعاطي الحشيش أو الماريجوانا، أو أيّ من الأدوية الممنوعة والمخدّرات.
نتائج تحليل السائل المنوي
تظهر نتائج تحليل السائل المنويّ خلال عدّة أيام من إجرائه، وعادًة ما تتضمّن مجموعة من خصائص الحيوانات المنويّة التي يبحث الطبيب عنها، ويُذكر منها الآتي:[١]
- عدد الحيوانات المنويّة، وهو كمية الحيوانات المنويّة الموجودة في مل واحد من السائل المنويّ، وتقتضي النسبة الطبيعيّة بألّا يقلّ هذا العدد عن 15 مليون في المل الواحد، أو أن لا يقلّ عن 39 مليون في كامل العيّنة، ونُقصانها عن ذلك قد يكون من أسباب العُقم وصعوبة الإنجاب لدى الرجل.
- شكل وحجم الحيوانات المنويّة، التي يقتضي بأنّ يكون 4% على الأقلّ من مجموعها ذات شكل رأس بيضويّ، وبذيل طويل،وأيّ مُشكلات تطرأ على هذه الخاصيّة فهي تُؤثّر في قُدرة الحيوانات المنويّة في الوصول للبويضة وتخصيبها.
- حركة الحيوانات المنويّة، التي تُساعدها في الوصول للبويضة المُراد تخصيبها في جهاز المرأة التناسليّ، ولذا يجب أن تكون نسبة الحيوانات المنويّة ذات الحركة الطبيعيّة لا تقلّ عن 50% من مجموع الحيوانات المنويّة في العيّنة.
- لزوجة السائل المنويّ، التي تُقيّم بما يُعرف بزمن التميّع (Liquefaction time)، الذي يُظهر الوقت اللازم للسائل المنويّ ليسيل بسهولة، وقد يُسبّب ذلك مُشكلة لدى الفرد في حال كان الوقت أكثر أو أقل من اللازم.
- حجم السائل المنويّ، إذ يجب أن لا يقلّ حجم العيّنة عمّا يُقارب نصف ملعقة صغيرة، وعدا ذلك فقد يُشيرر لوجود انسداد في قنوات تدفّق الحيوانات المنويّة.
المراجع
- ^ أ ب Jayne Leonard (19/11/2018), "What to know about sperm analysis", medicalnewstoday, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Semen Analysis", webmd, 10/9/2020, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (2/7/2017), "Semen Analysis and Test Results", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (22/4/2020), "What to Expect During a Semen Analysis and What the Results Mean", verywellfamily, Retrieved 28/1/2021. Edited.