محتويات
الفم
الفم واحد من أهم أجزاء الجسم، ويؤدي العديد من الوظائف المهمة؛ بما في ذلك تناول الطعام والشراب، وتنفس الهواء، وبدء عملية الهضم من خلال الأسنان التي تطحن الطعام، واللعاب الذي يساعد في تحطيمه، والتحدث، وإظهار المشاعر؛ مثل: الابتسام والعبوس، ويوجد العديد من المشكلات التي تؤثر في صحة الفم، ويختلف علاجها اعتمادًا على سببها، ومن المهم الحفاظ على نظافة الفم، وتجنب التدخين لتقليل خطر حدوث هذه المشكلات.[١]
أمراض الفم
يوجد العديد من المشاكل المرضية التي تؤثر في الفم؛ ومن أمثلتها ما يأتي:[٢]
- قرح البرد، تُسمى أيضًا بثور الحمى، وعلى الرغم من اسمها، غير أنّها لا تحدث بسبب نزلات البرد أو الحمى، لكنّهما تحفزانها، وينتقل الفيروس الذي يسببها عن طريق التقبيل، أو مشاركة الأدوات، أو أيّ اتصال وثيق آخر بالأشخاص المصابين، وربّما تساعد الكريمات والمراهم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في التخفيف من الشعور بعدم الراحة وتسريع الشفاء، غير أنّ القروح المتكررة قد تتطلب أدوية تحتاج إلى وصفة طبية.
- مرض القلاع، مرض يحدث بسبب عدوى فطرية في الفم، وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص كبار السن والأطفال الصغار، ويحدث نتيجة ضعف في جهاز المناعة، أو تناول المضادات الحيوية، أو الإصابة بمرض السكري، أو تناول بعض الأدوية؛ مثل: الستيرويدات المستنشقة، ويسبب مسح البقع الناتجة من مرض القلاع حدوث الألم، وتجب مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص.
- لسان أسود مشعر، هي حالة غير مؤلمة تحدث عندما تنمو نتوءات صغيرة على اللسان وتحبس البكتيريا التي تعيش في الفم، مما يجعل اللسان يبدو أسود اللون ومُشعِرًا، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك استخدام المضادات الحيوية، والافتقار إلى نظافة الفم، والتدخين، وشرب الشاي أو القهوة بكثرة، وعدم إنتاج كمية كافية من اللعاب، ويرتكز العلاج على تنظيف اللسان واستخدام مكشطة اللسان، على الرغم من أنّ الدواء ضروري في بعض الحالات.
- قرح الفم، لا يُعرف سبب حدوثها، لكن توجد بعض العوامل التي قد تحفّزها؛ بما في ذلك: فرط الحساسية، والعدوى، والهرمونات، والتوتر، وعدم الحصول على كمية كافية من بعض الفيتامينات، وتُسمّى هذه القرح أيضًا القرحة القلاعية، وتظهر على اللسان، أو الخد، أو اللثة، وتستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويُنفّذ علاج القرح الشديدة المستمرة عن طريق الكريمات المخدرة، أو الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية، أو أشعة الليزر السنية.
- اللطخة البيضاء، رد فعل على مصدر تهيُّج؛ مثل: خشونة الأسنان، وأطقم الأسنان السيئة، والتدخين، والتعرض لتبغ حتى في حال عدم التدخين، وتظهر في شكل بقع بيضاء، أو لويحات في الفم، ولا تبدو مؤلمة، ولا يستطيع الشخص كشطها، وقد تُعدّ حالة سابقة للسرطان؛ لذلك تحتاج البقع المستمرة أو تغييرات أخرى في الفم إلى تقييم طبيب الأسنان.
- الحزاز المسطح، طفح جلدي يظهر في شكل شرائط أو بقع بيضاء أو نتوءات حمراء لامعة داخل الخدين أو اللسان، ولا أحد يعرف سبب حدوث ذلك، ولا تحتاج الحالات متوسطة الشدة إلى علاج، وفي حال تسبب ذلك في حدوث ألم فيُجرى علاجه عن طريق الأدوية الموضعية، والحزاز المسطح الفموي حالة مزمنة، كما قد يزيد من خطر الإصابة بـسرطان الفم، ويؤثر في كلٍّ من الجلد وفروة الرأس والأظافر والأعضاء التناسلية.
- اللسان الجغرافي، عندما تفقد أجزاء من اللسان بعض نتوءاتها الصغيرة قد يؤدي ذلك إلى بقع مرتفعة، مما يعطي اللسان مظهرًا يشبه الخريطة، وهذه البقع تغيّر الموقع والنمط والحجم في غضون دقائق إلى ساعات، ويُعدّ اللسان الجغرافي غير ضار ويختفي ويعود، ولا يحتاج إلى علاج، وفي حال حدوث ألم تساعد مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والأدوية المضادة للالتهابات.
- سرطان الفم، إنّ قرح الفم التي لا تذهب، وحدوث خدر غير مفسّر في الفم والرقبة والوجه، ووجود مشاكل في البلع والمضغ قد تبدو جميعها من أعراض سرطان الفم، الذي يحدث نتيجة العديد من الأسباب؛ بما فيها: تدخين السجائر، واستخدام التبغ عبر الأشخاص الذين لا يدخنون، وشرب الكحول، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، كما يرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، والاكتشاف المبكر للإصابة به يساعد في العلاج.
- متلازمة المفصل الصدغي الفكي، هي مشكلة تؤثر في الفم، وتسبب ألمًا شديدًا في الفك أو الوجه أو الأذن أو الرقبة، وطحن الأسنان والتعرض لإصابة يسببان هذه متلازمة، ومن أعراضها الألم، والصداع، والدوار، وصعوبة البلع.
- تشقق الأسنان، قد يؤدي تناول الثلج أو الحلوى الصلبة أو الضغط على الأسنان وطحنها، أو تعريضها للحرارة والبرودة إلى حدوث تشققات فيها، حيث الشقوق الصغيرة لا تسبب مشكلات، لكن إذا زادت قد تسبب الشعور بألم وتضرر مستمر في الأسنان.
- وشم ملغمي، بقع صغيرة زرقاء رمادية في الجزء الأملس من الفم بعد الأسنان، ويحدث عندما تُدمَج قطعة صغيرة من حشوة الملغم في الخد أو اللثة، إذ تتسرّب الفضة الموجودة في الحشوات إلى الأنسجة اللينة في الفم، مما ينتج منه شكل يشبه الوشم قليلًا، ولا يسبب ذلك أيّ ضرر، لكن في حال تفاقم الوضع تجب استشارة الطبيب.
- أمراض اللثة، عندما تتطور أمراض اللثة تتراكم البكتيريا في البلاك على طول خط اللثة، وإنّ التهاب اللثة المرحلة الأولى من أمراض اللثة، من أعراضه احمرار اللثة، وانتفاخها، والنزيف، ويُوقى منها من خلال نظافة الفم الصحيحة، وكلٌّ من التدخين واتباع نظام غذائي فقير والتوتر يفاقم الحالة.
- التهاب دواعم الأسنان، تؤدي زيادة الالتهاب إلى انحسار اللثة، وتشكيل جيوب بينها والأسنان، وهذا قد يؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث العدوى، وتؤدي الحالات المتقدمة إلى فقدان السن.
- رائحة الفم الكريهة، تحتوي الأسنان غير النظيفة على جزيئات غذائية حولها تُعزز نمو البكتيريا، وتسبب رائحة الفم الكريهة، وقد يبدو ذلك بسبب التنفس السيء المستمر من الفم، أو جفافه، أو تسوس الأسنان، أو علامة على الإصابة بمرض اللثة، أو حتى مرض السكري، ويُقضى على رائحة الفم من خلال الحفاظ على نظافته، وتجنب الأطعمة التي قد تسبب رائحة الفم.
علاج أمراض الفم
أمّا علاجات أمراض الفم فتشمل الآتي:[٣]
- تغيير العادات اليوميّة، يجب الحفاظ على صحّة الفم يوميًّا، ويُستشار طبيب الأسنان لتعلّم كيفية الاعتناء بطريقة صحيحة بالأسنان واللثة، بالإضافة إلى التنظيف بالخيط، واستخدام غسول للفم.
- التنظيف العميق للأسنان مرّتين في السنة، فهذا تنظيف مهم لإزالة الأشياء العالقة التي لا تستطيع الفرشاة والخيط تنظيفها.
- علاج مشكلات الأسنان وعدم إهمالها -كأمراض اللثة والالتهابات- لكي لا تتفاقم المشكلة.
- علاجات الفلورايد، يطبّق طبيب الأسنان علاجًا بالفلورايد للمساعدة في مكافحة التسوّس، فالفلورايد معدن طبيعيّ يسهم في تقوية مينا الأسنان وجعلها أكثر مرونةً تجاه البكتيريا والحمض.
- المضادّات الحيويّة، يصف الطبيب المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهابات اللثة، وقد تبدو في شكل غسول، أو جلّ، أو أقراص، أو كبسولات.
- الحشوات، يجرى استخدام الحشوة لإصلاح تجويف أو تشقّق أو ثقب في السنّ.
عوامل تزيد خطر أمراض الفم
تشترك معظم أمراض الفم في عوامل الخطر التي تتضمن ما يأتي:[٤][٥]
- التدخين، والتعرض للتبغ.
- استهلاك الكحول.
- الوجبات الغذائية غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.
- بعض الأمراض الشائعة؛ مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسكري.
- الإصابة بـمتلازمة داون.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
- تناول بعض الأدوية.
كما توجد علاقة سببية بين ارتفاع استهلاك السكريات ومرض السكري والسمنة وتسوس الأسنان.
الوقاية من أمراض الفم
يحمي الشخص فمه من هذه الأمراض من خلال تنفيذ بعض الإجراءات البسيطة، ومنها ما يأتي:[٤]
- تعزيز اتباع نظام غذائي متوازن من خلال خفض السكريات؛ لمنع تطور تسوس الأسنان، وفقدانها قبل الأوان، والإصابة بالأمراض غير المُعدية المرتبطة بالنظام الغذائي، وتناول كمية كافية من الفاكهة والخضروات، الذي قد يبدو لها دور في الوقاية من سرطان الفم.
- الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن التعرض للتبغ عبر الأشخاص الذين لا يدخنون، والامتناع عن الكحول؛ للحد من خطر الإصابة بسرطانات الفم، وأمراض اللثة، وفقدان الأسنان.
- تشجيع استخدام معدات الحماية عند ممارسة الرياضة، والسفر بواسطة السيارات؛ للحد من خطر التعرض لإصابات في الوجه والفم.
المراجع
- ↑ "Mouth Disorders", medlineplus,10-12-2019، Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (3-7-2018), "Top Problems in Your Mouth"، webmd, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Dental and Oral Health", healthline,2018-5-25، Retrieved 2019-7-30. Edited.
- ^ أ ب "Oral health", who,24-9-2018، Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ Healthwise Staff (23-9-2018), "Mouth Problems, Noninjury"، uofmhealth, Retrieved 20-12-2019. Edited.