احتباس الغازات في البطن

احتباس الغازات في البطن

يُعدّ وجود الغازات في الجهاز الهضميّ طبيعيًا، ويُمكن التخلص منه بالتجشؤ أو نفث الغازات طبيعيًا، وبالرغم من أنّ وجود الغازات ي الجسم طبيعيًا، إلّا أنّ بعض العوامل، قد تسبب زيادة تراكم الغازات في البطن، مما يُؤدي إلى الشعور بالألم، كما يمكن أن ينتج الألم إذا كان الغاز محاصرًا أو لا يتحرك جيد خلال الجهاز الهضميّ، ويمكن تجنب الألم الناتج عن بعض أنواع الأطعمة من خلال تغيير بعض العادات الغذائيّة، بالإضافة إلى ما سبق من الممكن أن تتسبب بعض اضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل؛ متلازمة القولون العصبيّ أو حساسية القمح في زيادة الغازات أو الألم الناتج عن الغازات،^[١]ويمرر الأشخاص الغازات ما بين 13-21 مرةٍ يوميًا طبيعيًا، وقد يتسبب الإمساك أو الإسهال، بمنع خروجها.^[٢]

أعراض احتباس الغازات في البطن

تختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر من شخصٍ إلى آخر، ويمكن أن تنتج الأعراض المزمنة، بسبب وجود كمياتٍ كبيرةٍ من الغازات أو بسبب وجود مرضٍ نادرٍ، وفيما يأتي أكثر أعراض احتباس الغازات في البطن شيوعًا:^[٣]

• التجشؤ: يعد التجشؤ طبيعيًّا، ولكن تكراره قد ينتج عن ابتلاع الكثير من الهواء، وإخراجه قبل وصوله إلى المعدة، كما يمكن أن ينتج التجشؤ المزمن عن وجود اضطرابٍ في الجهاز الهضميّ العلويّ.
• إطلاق الريح: يعبّر عن مرور الغازات عبر المستقيم بإطلاق الريح، وهو من الأعراض المُسبِّبة لحرج الشخص المُصاب أحيانًا.
• انتفاخ البطن: يُسبِّب تراكم الغازات في البطن انتفاخه، وغالبًا ما ينتج الانتفاخ نتيجة للاضطرابات المعويّة، مثل؛ متلازمة القولون العصبيّ.
• آلام البطن: يمكن أن تتسب غازات البطن الشعور بالألم لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن يُخلط بين الألم الناتج عن أمراض القلب، والألم الناتج عن تجمع الغازات في الجهة اليسرى من القولون، بينما يُخلط بين الألم الناتج عن حصوات المرارة أو التهاب الزائدة الدودية، والألم الناتج عن تجمع الغازات في الجهة اليمنى من القولون.

أسباب احتباس الغازات في البطن

يتسبب ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو الشراب تراكم الغاز في المعدة، الذي يُتخلص من معظمه بالتجشؤ، كما يتكون الغاز في الأمعاء الغليظة، عندما تقوم البكتيريا بتخمير النشويات، والألياف، وبعض أنواع النشا، وبعض السكريات التي لم تهضم داخل الأمعاء الدقيقة، بالإضافة إلى استهلاك البكتيريا بعض الغازات، وتُخرج الغازات المتبقية من خلال فتحة الشرج، وبالرغم من أنّ الأطعمة الغنية بالألياف تُسبب الغازات؛ إلا أنّها تُعد ضرورية لصحة الجهاز الهضميّ، وتنظيم مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وتتضمن الأطعمة الغنية بالألياف التي تُسبب الغازات ما يأتي:^[١]

• الفول والبازيلاء.
• الخضراوات.
• الفواكه.
• الحبوب الكاملة.

وتتضمن العوامل الأخرى التي يمكن أن تتسبب بظهور الغازات ما يأتي:^[١]

• المشروبات الغازية مثل الصودا.
• عادات الطعام مثل؛ الأكل سريعًا أو مضغ العلكة أو مصّ الحلوى أو التحدث أثناء المضغ أو الشرب بالقشة.
• المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف مثل؛ السيلليوم.
• المحليات الصناعية أو بدائل السكر الموجودة في بعض الأطعمة، قد تتسبب بزيادة الغازات في القولون، مثل؛ السوربيتول، والمانيتول، والزيليتول.
• الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة مثل؛ الإمساك، وعدم تحمُّل بعض أنواع الأطعمة، وفرط نموّ البكتيريا داخل الأمعاء الدقيقة، والعديد غيرها.

تشخيص احتباس الغازات في البطن

من الممكن أن يُسبب هذه الغازات حالة خطيرًا، ولتشخيص السبب، يقوم الطبيب بإجراء فحصٍ جسديٍّ بالإضافة إلى السجل الطبيّ للشخص وبعض الفحوصات التشخيصيّة، التي يُمكن أن تتضمن ما يأتي:^[٣]

• التصوير بالأشعة السينية للبطن.
• تنظير القولون؛ من المهم الأخذ بعين الاعتبار سرطان القولون للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا، الذين لديهم تاريخٌ عائلي لسرطان القولون، ويُجرى تنظير القولون بإدخال المنظار المرن، والمضاء من خلال المستقيم وحتى القولون، ويساعد إجراء تنظير القولون في رؤية بطانة القولون وإزالة الأنسجة، لإجراء المزيد من الفحوصات عليها، ثمَّ علاج بعض المشكلات التي اكتُشفت.
• التنظير السينيّ؛ ويعد التنظير السينيّ إجراءً تشخيصيًا، يمكّن الطبيب من فحص جزءٍ من الأمعاء الغليظة، وتحديد أسباب حدوث الإسهال، وآلام البطن، والإمساك، والنزيف، والنمو غير الطبيعيّ.
• فحص ابتلاع الباريوم: يقوم الطبيب بالبحث عن أسباب أو أعراض ابتلاع الهواء الزائد، للكشف عن سبب التجشؤ المزمن، بالإضافة إلى احتمالية إجراء فحص ابتلاع الباريوم، وهو فحصٌ تشخيصيٌ، يقوم بفحص الجهاز الهضميّ العلويّ، والمكوّن من المعدة، والمريء، والاثني عشر.
• كتابة مذكرة للوجبات الغذائيّة، يُكتب فيها جميع الوجبات أو المشروبات خلال اليوم، بالإضافة إلى عدد مرات خروج الغازات.

الوقاية من احتباس الغازات في البطن

إذا لم يُسبب غازات البطن، مشكلةٍ صحيّة، فإنّ تغيير العادات الغذائيّة ونظام الحياة، يُعد الخيار الأمثل للوقاية من الغازات في البطن:^[٤]

• الجلوس أثناء تناول الطعام والأكل ببطء.
• محاولة عدم التحدث أثناء تناول الطعام وعدم استنشاق الكثير من الهواء.
• عدم مضغ العلكة.
• الامتناع عن التدخين.
• الامتناع عن تناول الصودا والمشروبات الغازية الأخرى.
• الحد من تناول الأطعمة التي تُسبب الغازات.
• تجنب الشرب بالقشة.
• ممارسة بعض التمارين الرياضية، روتينيًا خلال اليوم، مثل؛ المشي.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org,21-12-2018، Retrieved 1-9-2019. Edited.
2. ↑ Jayne Leonard (13-4-2018), "How to get rid of trapped gas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Gas in the Digestive Tract", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 1-9-2019. Edited.
4. ↑ Corey Whelan (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.