الفرق بين تكميم المعدة وقص المعدة

الفرق بين تكميم المعدة وقص المعدة
الفرق بين تكميم المعدة وقص المعدة

تكميم المعدة

يسعى الكثير من الأشخاص إلى الحفاظ على وزن صحي مثالي يلفت الانتباه، خاصّةً الأشخاص المصابين بالسمنة؛ لما لزيادة الوزن من تأثيرات سلبية لا في الجسم فحسب إنّما في نفسية الشخص أيضًا، ويلجأ الفرد إلى العديد من الطرق من بينها تكميم المعدة أو قص المعدة، وذلك موضوع هذا المقال.

تكميم المعدة (Sleeve gastrectomy) أو ما يعرف بتكميم الرأس المعدي هو إحدى العمليات الجراحية التي يُجريها الشخص بهدف تخفيض وزنه، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن زيادة الوزن، كارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والعقم، والسكتة الدماغية، وارتفاع معدّلات الكوليسترول.[١].


ما الفرق بين قص المعدة وتكميم المعدة؟

من الجدير بالذّكر أنّ عملية قص المعدة هي نفسها تكميم المعدة، وفي عملية التكميم يتم إدخال أدوات طبية صغيرة بعد عمل شقوق صغيرة في الجزء العلوي من البطن وإزالة ما يقارب 80% من المعدة ليصبح شكلها وحجمها بحجم حبة الموز.[١]


متى نلجأ إلى التكميم أو قص المعدة؟

يلجأ الأطباء إلى عملية تكميم المعدة عند محاولة خسارة الوزن بالأساليب العديدة، منها اتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية لكن دون جدوى، ويكون تكميم المعدة خيارًا عندما يتراوح مؤشر كتلة الجسم للشخص ما بين 35-39.5 ويكون مصابًا بمشكلات مرتبطة بزيادة الوزن، كارتفاع ضغط الدّم، أو انقطاع النَّفَس النومي، أو السكري، أو عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، وهو إشارة إلى إصابته بالسمنة المفرطة.[١]


ما إجراءات تكميم المعدة أو قص المعدة؟

قبل الخضوع للجراحة يطرح الطبيب بعض الأسئلة المتعلقة بالأدوية أو المكملات الغذائية أو العشبية والفيتامينات المستخدمة، وقد يطلب التوقف عن استخدام بعض الأدوية، كأدوية تمييع الدم؛ كون ذلك قد يؤدي إلى النزيف خلال العملية، وإذا كان الشخص مصابًا بالسكري قد يعدّل الطبيب جرعة الإنسولين قبل العملية وبعدها، كما يوصي بالتوقف عن التدخين قبل الجراحة مدّة 12 أسبوعًا وللتحقق من مستوى النيكوتين يُجري فحصًا.

في جراحة تكميم المعدة يعمل الطبيب فتحات كبيرة في منطقة البطن، وقد يتم الإجراء بالمنظار، وفيه يُدخل الطبيب أدوات طبية خاصة في القسم العلوي من البطن ثمّ ينشئ كُمًا ضيقًا بعد تدبيس المعدة عاموديًا، ثمّ يُزيل الجزء المنحني الأكبر، وعادةً ما تحتاج عملية تكيمم المعدة إلى ساعتين، ويحتاج الشخص إلى المكوث في غرفة الإنعاش بعد العملية لمراقبة وظائف جسمه.[١]

يؤدي تكميم المعدة إلى تقليل الوزن؛ كونه يقيّد بعد الخضوع للعملية كمية الطعام التي يمكن تناولها في وقت واحد، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه العملية لا تؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للفرد، إلا أنّها تؤدي إلى الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، وقد يحدث لدى الشخص انخفاض في الشهية، ولأنّ حجم المعدة قلّ فإنّ ذلك يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الجوع الذي يُفرز منها.[٢]


ما فوائد عملية التكميم أو قص المعدة؟

أُشير أعلاه إلى أنّ الغاية من الخضوع لعملية تكميم المعدة أو قص المعدة هي خسارة الوزن، وبالفعل يمكن للشخص أن يخسر بعد العملية ما يتراوح بين 40-70% من وزن الجسم الزائد بعد الخضوع للجراحة الأولى، كما تتضمن فوائد عملية تكميم المعدة أنّ الأعراض المصاحبة لأمراض السمنة تقلّ أو تختفي، كما تقلّ أعراض مرض السكري وارتفاع ضغط الدّم وانقطاع النفس أثناء النوم، كما تقل مستويات الكوليسترول غير الطبيعية بنسبة 75%، ويشار إلى أنّ هذا التحسّن يكون كبيرًا في السنة الأولى من الخضوع للجراحة.[٢]


ما مضاعفات عملية التكميم أو قص المعدة؟

يمكن أيضًا لعملية تكميم المعدة أن تؤدي إلى العديد من المخاطر، التي تتضمن ما يأتي:[٢][١]

وينبغي الإشارة إلى أنّ مضاعفات تكميم المعدة من النادر أن تؤدي إلى موت الشخص.


نصائح للمريض ما بعد العملية

يوصي الطبيب بعد إجراء عملية التكميم أو قص المعدة ببعض التوجيهات، التي تتضمن الآتي:[١]

  • اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن النظام الغذائي للخاضع لعملية تكميم المعدة شرب السوائل التي لا تحتوي على السّكر مدّة أسبوع، ثمّ يسمح له بتناول الطعام المهروس مدة ثلاثة أسابيع وبعد ذلك -أي مرور شهر على الجراحة- يمكنه تناول الطعام العادي، ويوصي الطبيب باستخدام الفيتامينات الكاملة مرتين يوميًا، واستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم يوميًّا، وأخذ حقن فيتامين ب12 مرةً في الشهر بيقة الحياة.
  • من الممكن ألا يخسر الشخص الوزن الذي يريده بعد الخضوع لعملية التكميم؛ لذا يوصي الطبيب بإجراء تعديلات في نظام الحياة، كممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وتناول الوجبات الغذائية الخفيفة قليلة السعرات الحرارية.
  • ينوّه الطبيب إلى أنّه من الممكن حدوث آثار جانبية في الأشهر الثلاثة الأولى بعد عملية التكميم، كاضطراب الحالة المزاجية، وجفاف الجلد، والألم في الجسم، والتعب والإرهاق.

كما تتضمن التوجيهات ما يأتي:[٣]

  • المشي كل يوم بالتدريج وزيادة مدته كل يوم شيئًا فشيئًا؛ وذلك لأن المشي يزيد من تدفق الدم، ويحمي من الإصابة بالإمساك والالتهاب الرئوي.
  • النوم بمدة كافية.
  • الراحة عند التعب.
  • الابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة.
  • تجنب ممارسة الأنشطة الشاقة، كالركض، أو ركوب الدراجات، أو رفع الأثقال.
  • وضع وسادة على الجرح عند السعال أو التنفس بعمق؛ وذلك لتخفيف الألم وحماية الجرح.
  • تجنب الاستحمام بعد أسبوعين من إجراء العملية، وقبل الاستحمام ينبغي استشارة الطبيب، ويمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف الألم.
  • تناول وجبات صغيرة وتقسيمها على أربع وجبات خلال اليوم وبكميات بسيطة.
  • البدء بتناول الأطعمة الطرية والانتقال إلى الأنواع الأخرى بالتدريج تحت إشراف الطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Mayo Clinic Staff (Jan. 11, 2018), "Sleeve gastrectomy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت clevelandclinic staff, "Gastric Sleeve Surgery"، .clevelandclinic, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  3. alberta staff (2020-5-19), "Sleeve Gastrectomy: What to Expect at Home"، myhealth.alberta, Retrieved 2020-6-26. Edited.

فيديو ذو صلة :