المورينجا
تعدّ المورينجا من النباتات التي يعود موطنها الأصلي إلى الهند، وتنمو في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية أيضًا، ويطلق على هذا النبات عدة مسميات، مثل: شجرة عصا الطبلة، أو شجرة المعجزة، أو شجرة البان الزيتي، أو شجرة فجل الحصان، وقد استخدمت المورينجا على مدى قرون لما تمتاز به من خصائص علاجية وفوائد صحية للجسم؛ إذ تحتوي على خصائص مضادة للفطريات، والفيروسات، والاكتئاب، والالتهاب، كما تحتوي على مجموعة متنوعة من البروتينات والفيتامينات والمعادن، إلا أنه قد يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية، لذا ينبغي للأشخاص الذين يتناولون الأدوية استشارة الطبيب قبل استخدام خلاصة المورينجا،[١] ويمكن استخدام أجزاء الشجرة المختلفة كالأوراق واللحاء والزهور والثمار والبذور والجذور لصنع الدواء، وتفيد المورينجا للمساعدة في علاج العديد من المشكلات الصّحية، مثل: الأنيميا، والروماتيزم، والربو، والإمساك، وغيرها.[٢]
فوائد المورينجا
يوجد العديد من الفوائد الصحية للمورينجا؛ نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية، ومن أهم فوائدها ما يأتي:[١]
- المساهمة في علاج مرض السكري: إذ قد يساهم تناول خلاصة قرون نبات المورينجا في مقاومة داء السكري، تبعًا لدراسة نشرت في مجلة داء السكري في عام 2012،[٣] كما لاحظ العلماء تراجع تقدّم مرض السكري بعد استخدام المورينجا في العلاج أثناء الاختبارات على الجرذان المُصابة بمرض السكري.[٤]
- المساهمة في علاج الربو: فقد أشارت دراسة نشرت في المجلة الهندية لعلم الصيدلة في عام 2008 إلى مدى فعالية المورينجا في المساهمة في علاج الربو، إذ أُعطي 20 مريضًا يعانون من الربو الخفيف إلى المعتدل مسحوق قرون المورينجا لمدة ثلاثة أسابيع، وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في الحالة لدى هؤلاء الأشخاص.[٥][٤]
- المساهمة في علاج الوذمة: تعد الوذمة حالةً مؤلمةً تنشأ نتيجةً لتراكم السوائل في أنسجة معينة في الجسم، وقد تساهم المورينجا التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب في الحدّ من تطوّر وتقدّم حالة الوذمة.
- الوقاية من السرطان والمساعدة في علاجه: إذ تحتوي خلاصة المورينجا على خصائص قد تساهم في الحدّ من تقدّم السرطان، كما تحتوي المورينجا على مركب يسمى نيازيميسين يثبّط تطوّر نمو الخلايا السرطانية.
- المساهمة في علاج بعض اضطرابات المعدة: فقد تساهم مستخلصات المورينجا في علاج الإمساك، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، وقد تساهم المورينجا في تثبيط تكاثر مسببات الأمراض المختلفة، وذلك باحتوائها على خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا، كما تحتوي على نسبٍ مرتفعة من فيتامين (ب) الذي يساعد في تحسين عملية الهضم.
- مكافحة الأمراض البكتيرية: إذ قد تقاوم خلاصة المورينجا العدوى التي تسببها بكتيريا السالمونيلا، وبكتيريا الإشريكية القولونية، والفطريات؛ نظرًا لاحتوائها على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والميكروبات.
- الحفاظ على صحّة العظام: إذ تحتوي المورينجا على الكالسيوم والفوسفور، وهما يساعدان في الحفاظ على صحّة العظام وقوتها، كما تساهم خلاصة المورينجا المحتوية على خصائص مضادة للالتهابات في علاج بعض الحالات، مثل التهاب المفاصل.
- علاج اضطرابات المزاج: إذ قد تفيد المورينجا في علاج الاكتئاب والقلق والإجهاد.
- حماية البشرة والشعر وتغذيتهما: إذ يفيد زيت بذور المورينجا في حماية الشعر من الجذور الحرّة، ويحافظ على نظافته وصحّته، كما تحتوي المورينجا على البروتين الذي يساعد على حماية خلايا البشرة من التلف، وقد تفيد في علاج الالتهابات الجلدية والتقرحات.
القيمة الغذائية للمورينجا
تحتوي المورينجا على الكثير من العناصر الغذائية المهمة، وتشكّل أوراقها مصدرًا ممتازًا لكثير من الفيتامينات والمعادن، ويحتوي كوب واحد من الأوراق الطازجة المفرومة (21 غرامًا) على العناصر الغذائية الآتية:[٦]
- البروتين، 2 غرام.
- فيتامين (ب6)، 19% من الكمية الغذائية المرجعية.
- فيتامين (ج)، 12%.
- الحديد، 11%.
- ريبوفلافين (ب2)، 11%.
- فيتامين (أ)، 9%.
- المغنيسيوم، 8%.
وتُباع أوراق المورينجا المجففة كمكمّلاتٍ غذائية على شكل مسحوق أو كبسولة في الدول الغربية، وتحتوي ثمارها الموجودة على شكل قرون على نسبٍ أقلّ من الفيتامينات والمعادن بالمقارنة مع الأوراق، إلا أنها تمتاز بغناها بفيتامين (ج)؛ إذ يحتوي كوب واحد من قرون المورينجا الطازجة المقطّعة إلى شرائح -أي ما يعادل 100 غرام- على 157% من الاحتياجات اليومية للشخص.[٧]
المراجع
- ^ أ ب Bethany Cadman (4-11-2017), "What makes moringa good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018.
- ↑ "MORINGA", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2018.
- ↑ Gupta R, Mathur M, Bajaj VK, and others, "Evaluation of antidiabetic and antioxidant activity of Moringa oleifera in experimental diabetes."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-12-2018.
- ^ أ ب Cathy Wong (1-9-2017), "The Benefits of Moringa"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-12-2018.
- ↑ Agrawal B, Mehta A, "Antiasthmatic activity of Moringa oleifera Lam: A clinical study."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-12-2018.
- ↑ "Basic Report: 11222, Drumstick leaves, raw", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-12-2018.
- ↑ Atli Arnarson (4-5-2018), "6 Science-Based Health Benefits of Moringa Oleifera"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018.