ن
محتويات
التّمر
يعدّ التّمر من أكثر الأطعمة شيوعًا على مرّ التاريخ، ويعتقد الكثير من النّاس أنّ التّمور قد تكون ضارّةً كونها غنيّةً بالسّكر، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، إذ إنّ هذه الفاكهة الحلوة مليئة بالكثير من العناصر الغذائية، ما يجعلها وجبةً خفيفةً ممتازةً ومعتدلةً.
يُحصد التّمر في نهاية الخريف وبداية الشتاء، لذلك عادةً ما تكون التّمور طازجةً في ذلك الوقت من العام، ومع ذلك تتوفّر التّمور المجفّفة في الأسواق طيلة أيام العام، وتحتوي التّمور المجففة تقريبًا على نفس الفوائد التي تحتويها التّمور الطّازجة، وفيما يأتي القيمة الغذائية لتمرة واحدة متوسّطة الحجم:[١]
- السّعرات الحرارية، 20 سعرةً حراريّةً.
- إجمالي الدّهون، 0.03 غرام.
- إجمالي الكربوهيدرات، 5.33 غرام.
- الألياف، 0.6 غرام.
- السّكر، 4.5 غرام.
- البروتين، 0.17 غرام.
- فيتامين ب6، 0.012 ملغ.
- الحديد، 0.07 ملغ.
- المغنيسيوم، 3 ملغ.
- البوتاسيوم، 47 ملغ.
التّمر والسُّمنة
على الرّغم من أنّ التّمر ليس غذاءً منخفض السعرات الحرارية، إلا أنّه يمكن أن يكون جزءًا من النّظام الغذائي منخفض السّعرات الحراريّة عند تناوله باعتدال، ولن يسبّب زيادة الوزن، ممّا يجعله وسيلةً مغذيةً لإرضاء شهيّة الشّخص للحلويات بدلًا من تناول الكعك المحلّى، والفطائر، والحلويات، ويعدّ وسيلةً سهلةً لتوفير العديد من العناصر الغذائية القيّمة، والمعادن، والألياف للجسم. [٢]
فوائد التّمر الصّحية
تُزرع أشجار النّخيل التي تطرح التّمور في العديد من المناطق الاستوائية في العالم، وقد أصبح التّمر غذاءً شائعًا في السّنوات الأخيرة بعد انتشار البحوث العلمية التي تشيد بفوائده الصّحية العظيمة، ومن فوائد التّمور المحتملة لصحّة الجسم ما يأتي: [٣]
- تعزيز صحّة الأمعاء: تعدّ التّمور من الأغذية الغنيّة بالألياف، وتفيد الألياف في تعزيز صحّة الجهاز الهضمي، عن طريق منع الإمساك، وتعزيز حركة الأمعاء من خلال المساهمة في تكوين البراز.
- السّيطرة على سكّر الدّم: تساهم الألياف الموجودة في التّمور في السّيطرة على نسبة السّكر في الدّم، إذ إنّ الألياف الموجودة في التّمور تُبطئ عمليّة الهضم، ممّا يساعد على منع مستويات السّكر في الدم من الارتفاع بشدّة بعد تناول وجبات الطّعام.
- مكافحة الأمراض: تحتوي التّمور على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي لها العديد من الفوائد الصّحية، ومن هذه الفوائد الصّحية حماية الجسم من الجذور الحرّة، وهي جزيئات غير مستقرّة قد تسبّب تفاعلاتٍ ضارّةً في الجسم، وتؤدّي إلى المرض، وتحمي من العديد من الأمراض، وتحتوي التمور على ثلاثة أنواع من مضادات الأكسدة، وهي: الفلافونويد وهي مضادات أكسدة قوية تساعد على تقليل الالتهاب، وتساعد على الحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري، و مرض الزهايمر، وأنواع معيّنة من السرطان، والنوع الثاني هي الكاروتينات وقد ثبت أنّ الكاروتينات تعزّز صحة القلب، وتقلّل من خطر اضطرابات العين مثل الضّمور البقعي، والنّوع الثالث هو حمض الفينول المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، ومساعدته على التّقليل من خطر الإصابة بالسّرطان، وأمراض القلب.
- تعزيز صحّة الدماغ: تساعد التّمور على تحسين وظائف الدّماغ، وقد وجدت الدراسات أنّ التّمور مفيدة في خفض العلامات الالتهابيّة، مثل الإنتركولين 6 في الدّماغ، إذ ترتبط المستوسات العالية من الإنتركولين 6 في الدّماغ بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكّسية العصبيّة، مثل مرض الزّهايمر،كما تفيد التمور في الحدّ من انتشار بروتينات الأميلويد بيتا، التي يمكن أن تشكّل لويحات في الدّماغ، ويسبّب تراكم هذه اللويحات الحدّ من تواصل خلايا الدماغ معًا، ممّا يسبّب موت خلايا الدّماغ مؤديًا إلى الإصابة بمرض الزهايمر، ويزيد تناول التّمر من قوة الذاكرة، والقدرة على التعلّم.
- تعزيز المخاض الطّبيعي: تعزّز التّمور المخاض الطّبيعي لدى الحوامل، ويعدّ تناول التّمور في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل محفزًا طبيعيًا لتمدّد عنق الرحم، ويقلّل من الحاجة إلى الحثّ على المخاض، ويفيد في تقليل وقت المخاض، وتسريع الولادة وتسهيلها؛ بسبب احتواء التّمر على مركّبات تساعد على حثّ الجسم على إنتاج الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يسبّب انقباضات المخاض أثناء الولادة.
- تعزيز صحة العظام: تحتوي التّمور على العديد من المعادن، مثل: الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، الضّرورية لصحّة العظام، والتي ثبتت قدرتها على تعزيز صحة العظام، والحدّ من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
إضافة التّمر إلى النّظام الغذائي
يمكن أكل التمور التمور الطّازجة أو المجفّفة وحدها كوجبة خفيفة صحية، ويمكن إضافتها إلى مجموعة واسعة من الأطباق الحلوة واللذيذة، ويمكن إضافتها أيضًا إلى العصائر للحصول على فوائد التّمر الصّحية، وفيما يأتي بعض طرق إدخال التّمر إلى النّظام الغذائي:[١]
- التّمور المحشوّة، يمكن ملء التّمور باللوز، أو جوز عين الجمل، أو الجبن، أو الفستق الحلبي، وتقديمه عوضًا عن الحلويات، أو كوجبة خفيفة، خاصّةً للأطفال.
- سلطة الفواكه، تعدّ التّمور المفرومة أو المقطّعة إضافةً ممتازةً إلى سلطة الفواكه لإضافة الطعّم الحلو الطّبيعي، والاستغناء عن السكر.
- العصائر، يمكن إضافة التّمر إلى العديد من العصائر الطبيعية لزيادة قيمتها الغذائية، مثل: عصير الموز والتّمر، وعصير التوت والتّمر.
- كرات الطّاقة، يمكن مزج التمور مع المكسرات، والتّوت البري، والشّوفان، ورقائق جوز الهند لصنع كرات الطّاقة، لكن يجب عدم إضافة الخبز أو البسكويت إليها؛ لتلافي ارتفاع كميّة السّعرات الحرارية.
المراجع
- ^ أ ب Rachel Nall, "Are dates healthful?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-3-2019.
- ↑ JESSICA BRUSO, "Are Dates Fattening?"، livestrong, Retrieved 25-3-2019.
- ↑ "8 Proven Health Benefits of Dates", healthline, Retrieved 25-3-2019.