علاج نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

علاج نقص ماء الجنين في الشهر الثامن
علاج نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

نقص ماء الجنين

يحيط بالجنين خلال فترة الحمل سائل يعرف بالسائل الأمينوسي، وهو سائل يُنتج من قِبَل الأم خلال حوالي 20 أسبوعًا من الحمل، وبعدها يبدأ الجنين بتناول السّائل وإخراج البول، الأمر الذي يؤدّي إلى اختلاط بول الجنين والسّائل المحيط به، وتجدر الإشارة إلى أهميّة وجود السائل الأمينوسيّ؛ فهو يحتوي على العديد من المواد الغذائية، والهرمونات، والأجسام المضادّة للعدوى، وتعدّ هذه المواد مهمّةً لتطوّر الجنين وحمايته من أي ضغط خارجي يقع على الأم، والسيطرة على درجة الحرارة المناسبة له، ومنع تعرّض الحبل السري للضغط، وغيرها العديد من الوظائف الحيوية المهمّة.

يجدر بالذّكر أنّ هذا السائل يجب أنّ يتوفر بمستويات محددة، ويمكن أن تصاب الحامل بنقص السائل الأمينوسي، وهو حالة تحدث عند انخفاض مؤشر السائل السلوي إلى أقل من 5 سنتيمتر، ممّا يُشير إلى حدوث تمزّق في الغشاء الأمينوسي المحيط بالجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث نقص السائل الأمينوسي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يعرّض الأم والجنين لعدّة مشكلات، مثل: النمو البطيء للجنين، والحاجة إلى إجراء العملية القيصرية، وحدوث مضاعفات أثناء الولادة.[١]


علاج نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

في الحقيقة قد يتسرّب ماء الجنين تدريجيًّا أو بتدفّق كبير نتيجة تعرّض الغشاء الأمينوسي للتمزّق، ممّا يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى، لذلك يمكن اللجوء إلى إعطاء المضادات الحيوية عند ظهور أعراض العدوى، خاصّةً عند حدوثها قبل الشّهر التاسع من الحمل أو الأسبوع 36 من الحمل، الأمر الذي يساهم في إطالة فترة الحمل، والتخلّص من العدوى، إضافةً إلى وصف الطبيب دواء الستيرويد بالاعتماد على أسبوع الحمل للمرأة، ويجدر بالذكر أنّ الطبيب يلجأ إلى الحفاظ على الحمل لأطول فترة ممكنة، وفي نهاية الأمر ضمان الولادة بصورة طبيعيّة، لكن عندما تتعرّض المرأة للمضاعفات يمكن اللجوء إلى تحفيز عملية الولادة.[٢]


أسباب نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

على الرّغم من عدم وضوح السبب الذي يؤدّي إلى إصابة بالمرأة بنقص ماء الجنين إلّا أنّه بالإضافة إلى تمزّق الغشاء الأمينوسي في أي فترة من فترات الحمل توجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى نقص ماء الجنين، منها:[٢]

  • وجود مشكلة في المشيمة يسبّب انخفاض تروية الجنين بالدماء والمواد الغذائية، وتتضمّن هذه الحالات ارتفاع ضغط الدّم، وداء السكري، وتسمّم ما قبل الحمل، كما يوجد تأثير سلبي على الطفل في نموّه بصورة طبيعيّة نتيجة عدم أداء المشيمة لوظيفتها الطبيعية.
  • استخدام الأم بعض الأدوية التي تؤدّي إلى نقص الماء حول الجنين، مثل الأدوية التي تسيطر على ضغط الدّم، كمثبّط إنزيم محول الأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، إضافةً إلى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأيبوبروفين.
  • إصابة الجنين بمشكلات صحيّة، تتضمّن عدم قدرته على إخراج البول بصورة كافية، كما أنّها تعدّ كأعراض للإصابة بمشكلات في الكلى أو الجهاز البوليّ، وقد تشير إلى وجود خلل في الكروموسومات لديه.
  • تشارُك التوأم المتماثل لنفس الشميمة، ممّا يؤدّي إلى عدم توازن مستوى السائل المنوي حولهما، ويُلاحَظ ذلك عند حصول أحد التوأمين على الدم عبر المشيمة أكثر من التوأم الآخر، وتعرف هذه الحالة بمتلازمة نقل الدّم الجنيني.
  • انفصال المشيمة عن جدار الرّحم مبكّرًا.[٣]
  • إصابة الجنيني بعيب خَلْقِيّ، مثل الحَنَف القَفَدِيّ الفَحَجِيّ الخلقي.[٣]
  • ضعف نمو الجنين.[٣]


مضاعفات نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

تعتمد مضاعفات نقص ماء الجنين على كمية السائل الأمينوسي المنخفضة والسّبب الكامن لانخفاضه، وفي ما يأتي بيان لبعض المضاعفات التي يمكن أن تصاحب نقص ماء الجنين:[٤]

  • وفاة الجنين.
  • تخلُّف النمو داخل الرّحم.
  • تأخّر اكتمال نمو الرّئة، وهو حالة ترتبط بنقص ماء الجنين في وقت مبكّر من الحمل.
  • عدم قدرة الجنين على تحمل الولادة الطبيعية، ممّا يدفع الطبيب إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • تقلّص الأطراف.


تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر الثامن

يمكن تشخيص نقص ماء الجنين من خلال بعض الفحوصات الطبية، بالإضافة إلى ملاحظة ظهور بعض الأعراض، كما يأتي:[٤]

  • التشخيص الطبي: يتضمّن ما يأتي:
    • تخطيط الصدى من أجل قياس حجم السائل الأمينوسي.
    • الفحص الشامل من خلال استخدام تخطيط الصدى، كما يتضمّن تقييم تشوّهات الجنين.
    • فحوصات سريرية للكشف عن أمراض الأم.
  • الأعراض: تظهر على الأم جملة من الأعراض التي يلاحظها الطّبيب والأم، منها ما يأتي:[٣]
    • يلاحظ الطبيب صغر حجم الرحم مقارنةً بعمر الحمل، وعدم اكتساب الحامل الوزن بصورة طبيعيّة، وزيادة سرعة ضربات القلب لدى الجنين.
    • تلاحظ الأم انخفاض حركة الجنين ونشاطه، وخروج سوائل من فتحة المهبل.


المراجع

  1. Lori Smith BSN MSN CRNP (27-6-2018), "What's to know about amniotic fluid?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Low amniotic fluid (oligohydramnios)", www.babycentre.co.uk,8-2017، Retrieved 3-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Low Amniotic Fluid (Oligohydramnios) During Pregnancy", www.whattoexpect.com,1-4-2019، Retrieved 3-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Antonette T. Dulay (10-2017), "Oligohydramnios"، www.msdmanuals.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :