آثار حروق الدرجة الثانية

حروق الدرجة الثانية

تعدّ حروق الدرجة الثانية حروقًا خطرةً؛ وذلك لأنّها لا تؤثّر فقط على الطبقة العليا من الجلد، وإنّما تصل إلى الطّبقات الداخلية، وتؤدّي هذه الحروق إلى ظهور التقرّحات واحمرار الجلد والألم الشديد، ومن الممكن أن تظهر فقاعات تحتوي على سوائل، وتمتاز طبيعة هذه الحروق بأنّها حساسة وتحتاج إلى النظافة والعناية بطريقة صحيحة؛ من أجل منع حدوث العدوى وتسريع عملية الشفاء التي تستغرق عادةً ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريبًا.

هذه الحروق لا تُحدِث ندوبًا، وإنّما تسبّب تغيّر صبغة الجلد، وغالبًا ما تُعالَج بوضع الجلد تحت الماء البارد مدّة 15 دقيقةً تقريبًا وتناول مسكّنات الآلام التي لا تحتاج إلى وصفات طبية، ووضع كريمات المضادات الحيوية، ويجب اللجوء إلى الطبيب في حال كان الحرق في مناطق مكشوفة أو حساسة، كالوجه والأرداف، أو يؤثر على مساحاتٍ كبيرة أو على مفصل كبير، كالرّكبة، والكاحل، والعمود الفقري، والكوع، وغيرها. [١]


آثار الحروق من الدرجة الثانية

يمكن توضيح آثار الحروق من الدّرجة الثانية كما يأتي:


أعراض الحروق من الدرجة الثانية

تسبّب الحروق السطحية من الدرجة الثانية حدوث أعراض تختلف عن تلك العميقة، وتتمثّل بظهور الجلد باللون الأحمر والملمس الرّطب، كذلك يشعر المصاب بالألم الشديد، ومن الممكن أن تظهر بثور، ويتغيّر لون الحرق في هذه المرحلة مع الضغط من اللون الأحمر إلى الأبيض ويعود إلى اللون الأحمر.

أمّا حروق الدرجة الثانية العميقة فهي تسبّب ظهور الجلد باللون الأحمر والبرتقالي، وكذلك قد يكون الحرق رطبًا ولا يحتوي على تقرّحات، ومن الأعراض العامّة والشائعة للحروق من هذه الدّرجة تشكُّل الحرق بنمط غير منظّم، وحساسيّة الجلد، إضافةً إلى تلوّن البشرة بين الأبيض أو الأحمر الغامق أو البنّي، وارتفاع درجات الحرارة أو الإصابة بالحمّى لدى بعض الأشخاص.[٢][٣]


مضاعفات الحروق من الدرجة الثانية

المضاعفات التي تنتج عن هذه الحروق تحمل مضاعفات الحروق الأخرى، كالعدوى البكتيريّة؛ بفعل دخولها إلى طبقات الجلد المتضرّرة، كذلك الإصابة بالكزاز والتسمّم، ممّا يؤثّر على الجهاز العصبي ويُحدِث مضاعفات أخرى، كتقلّصات العضلات، ومن الممكن أن تحدث أيضًا مضاعفات أخرى في حال كان الحرق أكثر عمقًا أو في عدّة مناطق في الجسم وتركه دون علاج أو اهتمام، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي: [١][٤]

  • العدوى والالتهابات البكتيريّة التي قد تؤدّي إلى تعفّن الدّم.
  • فقدان سوائل الجسم وانخفاض حجم الدم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم بصورة خطرة وملحوظة.
  • مواجهة مشكلات في التنفّس جرّاء دخول الهواء الساخن أو الدّخان إلى الرئتين.
  • المعاناة من التندّب وظهور النّدب بفعل تشوّه الأنسجة نتيجة الحرق.
  • التعرّض لمشكلات في العظام والمفاصل، وذلك عند تسبُّب الأنسجة المتندّبة بشدّ الجلد والتأثير على العضلات والأوتار وتقلصها.


أسباب الحروق من الدرجة الثانية

تسبّب الحرارة ومصادرها الحروق من هذه الدرجة، كالتعرّض للشّمس الحارقة أو للأفران، أو التعرّض لبعض المواد الكيميائيّة، كمنتجات التبيض أو التنظيف، وتتمثّل أسباب الحروق من الدّرجة الثانية بالآتي: [٣]

  • حروق الشمس الشديدة والناتجة عن جلوس ذوي البشرة الحسّاسة والرقيقة في الشمس لفترات طويلة.
  • التعرّض لحوادث مع الأفران أو مواقد النيران.
  • انسكاب الماء المغلي على الجلد.
  • التعرّض لحوادث عَرَضيّة، خاصّةً الأطفال، كلمس الأفران أو الغاز أو أيّ مصدر حراري.
  • التعرّض للأحماض في بعض الأحيان.


المراجع

  1. ^ أ ب April Khan and Matthew Solan (April 26, 2016), "Burns: Types, Treatments, and More"، www.healthline.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  2. Drugs.com ( Jun 19, 2019), "Second Degree Burn"، www.drugs.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Zawn Villines (16 May 2019), "Second-degree burn: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (July 24, 2018), "Burns"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

441 مشاهدة