علاج تشقق اليدين

تشقق اليدين

تنتشر حالة تشقّق اليدين الجافّة غالبًا في فصل الشتاء، والتي تعرف بأنّها ظهور تشقّقاتٍ خطّية في طبقة البشرة -الطبقة السطحية للجلد-، إذ تحدث بصورة أساسيّة جرّاء التأثّر بالعوامل البيئية، كما قد يتعرّض الأشخاص الذين يغسلون الأطباق بصورة متكرّرة أو يعيشون في مناخ بارد وجافّ لأنْ يكونوا عرضةً للألم وحدوث تشقّق اليدين، ومن الأسباب الأخرى لتشقّق اليدين ما يأتي:^[١]

• الطقس: يتمثّل بفصل الشتاء، فعندما يصبح الجو باردًا يزداد جفاف الهواء ولا يستطيع الجسم الاحتفاظ برطوبته، كما أنّ قلّة الرطوبة في الهواء تسبّب جفاف الجلد واليدين.
• المهيّجات البيئية: يعدّ الأشخاص مثل الأطباء أو الممرّضات الذين يغسلون أيديهم كثيرًا أو يستخدمون معقّم اليدين عدّة مرّات في اليوم الأكثر عرضةً لتشقّق اليدين من الآخرين، والبعض الآخر مثل مصفّفي الشّعر وغاسلي الصّحون قد يكونون أيضًا أكثر عرضةً لجفاف اليدين وتشقّقهما؛ بسبب التعرّض المتكرّر للمواد الكيميائية والصابون.
• بعض الحالات الصّحية: قد يعاني بعض الأشخاص من جفاف اليدين وتشقّقهما بسبب حالةٍ صحية كامنة، فالأفراد الذين يعانون من هذه الحالات بما في ذلك مرض السكري أو الذئبة التي تؤثّر على تدفّق الدم إلى الأطراف قد يكون لديهم جفاف في الأيدي، والذي قد يكون في بعض الحالات شديدًا ومسّببًا لتشقّق اليدين، وبالمثل فإنّ الأمراض الأخرى التي تصيب الجلد مثل الصدفية والأكزيما يمكن أن تسبّب جفاف جلد اليدين، وكذلك تقشّر جلد اليدين وتشقّقه.

علاج تشقق اليدين

يوجد العديد من العلاجات الدّوائية والمنزلية التي تساعد على علاج الشخص المُصاب بتشقّق القدمين والتي لا تختلف عن علاجات تشقّق اليدين، ومن أبرز هذه العلاجات ما يأتي:^[١][٢]

• كريمات اليدين، أو المرطبات القوية: إذ تساعد هذه الكريمات على ترطيب الجلد، وإزالة خلايا الجلد الميت المتراكمة، فمن الممكن أن تحتوي هذه الكريمات على مركّبات ومواد، مثل: اليوريا، وأحماض ألفا هيدروكسي، وحمض الساليسيليك، إذ إنّ جميع هذه المواد تساعد على علاج تشقّق اليدين أو القدمين، ويمكن شراء هذه المرطبات والكريمات من الصيدلية دون الحاجة إلى وصفةٍ طبّية، كما يجب التنويه إلى أنّ هذه المواد قد تسبّب في البداية حدوث التهيّج البسيط في الجلد، وهو ما يعدّ أمرًا طبيعيًا، لكن في حال كان حدوث التهيّج يسبّب ألمًا شديدًا لا يُحتَمَل فإنّه يُوصَى بالرّجوع إلى الطّبيب.
• استخدام مقشّر الجلد لإزالة خلايا الجلد الميت: إذ يُوصَى بعدم استخدام هذا المقّشر والجلد في حالة الجفاف؛ لأنّه قد يسبّب التهابًا في الجلد وتهيجًا حادًا فيه.
• العسل: إذ كشفت بعض الدراسات عن مدى فعالية استخدام العسل في علاج تشقّق اليدين أو القدمين؛ وذلك بسبب احتوائه على العديد من العناصر والمركّبات التي تساعد على حماية الجلد من الالتهابات، وتزويد اليدين بالرّطوبة اللازمة للجلد.
• زيت جوز الهند: إذ يُعدّ زيت جوز الهند واحدًا من الزّيوت الأكثر فعاليةً في علاج تشقّق اليدين أو القدمين، أو في الحالات المَرَضية الجلدية، مثل: الأكزيما، أو الصدفية، ويُعزَى سبب ذلك إلى وجود المركّبات المضادة للالتهابات، والمركبات المضادّة للبكتيريا.
• ارتداء القفازات: إذ يجب ذلك عند القيام بالأعمال التي تتطلّب التعرّض للمهيّجات أو الماء لفتراتٍ طويلة، فقد يساعد ارتداء القفازات المطاطية عند ملامسة اليدين على منع تشقّق اليدين وجفافهما، لذا يجب على الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا وأياديهم ملامسة للماء ارتداء قفازاتٍ مطاطية، إذ إنّ التعرّض المطول للماء يمكن أن يسّبب جفاف اليدين؛ لأنّه يجرّد البشرة من الزيوت الطبيعية في الجلد، لذلك توفّر القفازات طبقةً من الحماية للمساعدة على منع جفاف اليدين.
• استخدام مرطّبات الهواء: إذ غالبًا ما يستخدم الأشخاص الذين يعانون من اضطراباتٍ في الجهاز التنفسي أجهزة ترطيب الهواء للمساعدة على التنفّس، ومع ذلك يمكن للمرطّب أن يملك تأثيرًا كبيرًا على حماية البشرة من الجفاف عندما يعيش الناس في بيئةٍ جافة أو خلال أشهر الشتاء.
• تقليل التوتر: للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما يمكن أن يؤدّي الإجهاد إلى ازدياد أعراض الأكزيما سوءًا، لذلك يمكن أن يساعد تخفيف التوتّر للشّخص المصاب بالأكزيما على تجنّب جفاف اليدين ومناطق أخرى من الجسم.
• الاستحمام باستعمال دقيق الشوفان: عند إضافته إلى الحمّام يمكن أن يساعد الشوفان الخام أو المطبوخ على تجديد خلايا الجلد، إذ يمكن استخدام الشوفان إمّا في حوضٍ صغير مخلوطٍ بالزّيت مثل زيت الزيتون، أو يمكن خلطهما بالماء كجزءٍ من حوض استحمام كامل.

الوقاية من تشقق اليدين بالترطيب

يتكوّن الجلد من ثلاث طبقاتٍ رئيسة، هي^[٣]:

• الطبقة الخارجيّة، وهي المعروفة بالبشرة التي تحتوي على الميلانين.
• باطن الجلد تحت البشرة، وهي الأدمة، التي تحتوي على الغدد العرقيّة، والنهايات العصبّية، والأوعية اللمفاوية والدّموية.
• النّسيج تحت الجلد، المحتوي على الخلايا الدهنية.

إذا كانت الطّبقة الخارجية من البشرة لا تحتوي على كميةٍ كافية من الماء فإنّ الجلد سيفقد مرونته، وعلى الرغم من ذلك ما زال يوجد نقصٌ في الأبحاث التي تبيّن أنّ شرب الماء الزائد له تأثير على ترطيب الجلد أو منع تشقّقه، وعلى الرّغم من أنّ التّرطيب المناسب مهم للصحة العامّة إلّا أنّه ليس من الواضح إذا ما كان الإكثار من شرب الماء قد يؤثّر على ترطيب البشرة لدى الأشخاص الأصحاء أم لا.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "How do I get rid of my dry hands?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-07-2019. Edited.
2. ↑ Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (23-2-2017), "How to Fix Cracked Heels at Home"، www.healthline.com, Retrieved 24-07-2019.
3. ↑ "Does drinking water cause hydrated skin?", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-07-2019. Edited.