أسباب الإسهال بعد الأكل

الإسهال بعد الأكل

يحدث الإسهال عند خروج براز مائيّ أو زيادة عمليّة الإخراج، ويمكن أن يحدث بصورة خاصّة بعد تناول الطعام بصورة غير متوقّعة، وعندها يمكن أن يصاحبه الإحساس بألم أو عدم الراحة إلى حين إتمام عملية الإخراج، وعلى الرّغم من أنّ الإسهال حالة شائعة إلّا أنه يصعب تحديد السبب الحقيقي الكامن وراء حدوثه، وكيفية تطبيق العلاج المناسب له، وتجدر الإشارة إلى انقسام هذا الإسهال بالاعتماد على مدة استمرار الأعراض إلى نوعين، وفي ما يأتي بيان لمدّة كل نوع على حدا:[١]

  • الإسهال الحادّ، الذي يستمرّ بضعة أيام إلى أسابيع.
  • الإسهال المزمن، يمكن أن يتسمرّ عدّة أسابيع أو حتّى أشهر عديدة.


أسباب الإسهال بعد الأكل

تنقسم أسباب الإصابة بالإسهال بعد الأكل حسب نوع الإسهال، وفي ما يأتي بيان لهذه الأسباب بشيء من التفصيل:


أسباب الإسهال المزمن

يحدث الإسهال المزمن كأحد الأعراض المصاحبة للإصابة ببعض الحالات المرضية، والتي تسبب حدوث الإسهال بعد تناول الطعام، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الحالات:[٢]

  • الإصابة بالعدوى، مثل: الأميبا، والجياردية اللمبلية، وعدوى الطمثية العسيرة.
  • عدم تحمّل اللاكتوز، ويعاني المصاب من عدم وجود الإنزيمات اللازمة لهضم سكر الحليب والمعروف باللاكتوز، الأمر الذي يسبّب الإسهال بعد تناول منتجات الحليب.
  • عدم القدرة على امتصاص السكريّات، مثل سكر الفواكه المعروف بالفركتوز، والسوربيتول كأحد المحلّيات الصناعية.
  • السيلياك، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، ويسبّب استجابةً تفاعليّةً تجاه هضم بروتين الجلوتين، ويوجد هذا البروتين في بعض الأطعمة، مثل القمح، وتجدر الإشارة إلى أنّه يسبّب إسهالًا لا رائحة له.
  • داء الأمعاء الالتهابي بنوعيه؛ التهاب القولون التقرّحي، وداء كرون، وتجدر الإشارة إلى اختلاف نوع الإسهال، كما أنّه إسهال يصاحبه خروج للدم.
  • متلازمة الإغراق، يعاني المصاب من إخراج لمحتويات المعدة بسرعة، وتجري الإصابة بها نتيجة إجراء جراحي لعلاج البدانة وفقدان الوزن.
  • التهاب القولون المجهري، في هذا النوع من التهابات القولون لا تُلاحَظ إصابة خلايا الأمعاء بالالتهاب إلّا عبر فحصها بالمجهر.
  • عوز غدة البنكرياس خارجية الإفراز، في هذه الحالة لا يفرز البنكرياس الإنزيمات الهاضمة لهضم الطعام كليًّا بعد تناوله.
  • إسهال العصارة الصفراء، إذ تُفرز المرارة الأحماض الصفراء لمساعدة الجهاز الهضمي على هضم الدهون، وعند غياب قدرة الجسم على إعادة امتصاصها كما هو مطلوب فإنّ الشخص يتعرّض لإسهال العصارة الصفراء.
  • إزالة المرارة، في غياب المرارة يواجه الجسم مشكلةً في عملية تنظيم الأحماض الصفراء في الأمعاء الدقيقة والغليظة، ممّا يسبّب ظهور أعراض تشبه أعراض إسهال العصارة الصفراء.


أسباب الإسهال الحاد

توجد جملة من الحالات المرضية التي تسبب الإسهال بعد الأكل لفترة وجيزة، والتي قد تتشابه مع الإسهال المزمن بحالتين؛ عدم القدرة على امتصاص السكريات، وعدم تحمل اللاكتوز، وفي ما يأتي بيان للحالات الأخرى التي تسبّب الإسهال الحادّ بعد تناول الطعام:[٣]

  • الإصابة بعدوى فيروسيّة مسبّبةً الإسهال بعد تناول الطعام مؤقّتًا، كما أنّها تزيد من حساسية المعدة.
  • تناول الأطعمة الملوّثة، ممّا يسبب الإصابة بتسمم المعدة، وإجبار الجسم على التخلص من الطعام فورًا، وذلك عبر الإسهال والتقيؤ.
  • شرب الأطفال لعصير الفواكه بإفراط، ويحتوي عصير الفواكه على كميّات عالية من السكّر، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بإسهال الطفل المبتدئ للتخلّص من هذا السكّر.
  • الإصابة بعدوى طفيلية، مثل الديدان الشريطية.
  • استهلاك جرعات زائدة من عنصر المغنيسيوم.


علاج الإسهال بعد الأكل

في الحقيقة يختفي الإسهال الحادّ مع مرور الوقت، ويمكن السيطرة عليه في المنزل، لكن يكون الجسم أكثر عرضةً للجفاف نتيجة الإسهال، وذلك يستدعي تعويض هذه السوائل عبر استخدام السوائل الغنية بالسكّر والأملاح لتعويض النقص الحاصل، ويمكن شرب الحساء، أو عصير التفاح المخفف، أو محاليل استبدال الكهارل، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الخفيفة، مثل: الموز، والأرز، والمقرمشات إلى حين الإحساس براحة في المعدة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية اللجوء إلى الأدوية التي توقف الإسهال فقط في حال غياب الحمّى أو الإسهال الدموي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية اللوبيراميد، وتحت ساليسيلات البزموت، ودايفينوكسيلات هيدروكلوريد، وسلفات الأتروبين.[١]


مراجعة الطبيب للإسهال

يوجد العديد من الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهورها على المصاب بالإسهال بعد الأكل، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • خروج دم مع البراز.
  • أعراض الجفاف، وتتضمّن انخفاض مستوى البول، وجفاف الفم، والعيون الغائرة.
  • زيادة شدّة سوء أعراض الإسهال، أو استمرار الاسهال لدى الأطفال أكثر من يومين، ولدى البالغين أكثر من خمسة أيّام.
  • ظهور أعراض الجهاز الهضمي الخطيرة، مثل: نزيف المستقيم، وفقدان الشهية، والحمّى، وفقدان شديد في الوزن، والإحساس بتقلّصات وألم في البطن أثناء الليل، والأنيميا، والتقيّؤ.
  • الإحساس بألم شديد في المعدة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 38 درجةً مئويّةً، أو استمرار ارتفاعها أكثر من ثلاثة أيام.


المراجع

  1. ^ أ ب Nicole Galan (10-11-2017), "What causes diarrhea after eating?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Barbara Bolen (25-6-2019), "Causes of Diarrhea After Eating"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  3. Kimberly Holland (9-5-2017), "Diarrhea After Eating: Why It Happens and How to Stop It"، www.healthline.com, Retrieved 8-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

425 مشاهدة