محتويات
التهاب القولون
يُعرَف مرض التهاب القولون بأنّه تهيّج في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم)، ممّا يُسبّب التهابًا طويل الأمد وتقرحات في الجهاز الهضمي، وتتطور الأعراض مع مرور الوقت وليس فجأة، ويبدو التهاب القولون مؤلمًا، وقد يؤدي أحيانًا إلى حدوث مضاعفات تهدد الحياة، والعلاج يقلّل كثيرًا من علامات المرض. والتهاب القولون له عدة أسباب، ومنها: التعرض لعدوى عن طريق الطفيليات أو الفيروسات أو البكتيريا، التي تسبب تهييج البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة.[١]
أعراض التهاب القولون
إنّ العارض الرئيس في هذه الحالة الإسهال المصحوب بالدم، وتوجد مجموعة كبيرة من الأعراض الأخرى التي قد تصيب المريض؛ مثل:[٢]
- ألم شديد في منطقة البطن يصاحبه الشعور بالانتفاخ.
- خروج الدم مع براز المصاب.
- ارتفاع في درجة حرارة المصاب مع الإحساس بالقشعريرة.
- تعرّض المصاب للإسهال.
- الحاجة إلى التّبرّز مع عدم القدرة على ذلك.
- تعرّض المصاب لـلجفاف نتيجة الإسهال المستمر.
- الشعور بالشبع وفقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- الشعور آلام في المفاصل.
- خشونة في الصوت.
- ظهور تقرحات في الفم.
- الشعور بألم في العين عند النظر إلى ضوء ساطع.
- ظهور تقرحات في الجلد.
- الإصابة بـفقر الدم.
- الاستيقاظ المتكرر ليلًا بسبب الرغبة في الإخراج.
كما قد ترافق هذه الأعراض جميعها تقرّحات في القولون يمكن بالكشف المبكر عنها الحصول على نتائج أسرع في العلاج، وقد يؤدي إهمال هذه الأعراض لتعرّض المريض للإصابة بـسرطان القولون.
أنواع التهاب القولون وأسبابه
تختلف أنواع التهاب القولون باختلاف المسبب لها، وهي في ما يأتي مذكورة:[٣]
التهاب القولون التقرحي
هو أحد الأمراض المُصنَّفة مرض التهاب للأمعاء، والآخر مرض كرون، ويُعدّ الالتهاب التقرحي من الأمراض المزمنة التي تسبب الالتهاب والقروح النازفة في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، ويبدأ في الشرج وينتشر إلى القولون، وهذا النوع الأكثر شيوعًا من التهابات القولون، ويحدث عندما يُهاجم جهاز المناعة البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وتوجد لهذا الالتهاب عدة أنواع؛ منها:
- التهاب المعي السيني والمستقيم، الذي يصيب الشرج والقسم السفلي من القولون.
- التهاب القولون الأيسر، إذ يصيب الجزء الأيسر من القولون بالإضافة إلى الشرج.
- التهاب القولون الكامل، يصيب القولون كلّه.
التهاب القولون الغِشائِيُّ الكاذِب
يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب النمو الزائد للبكتيريا المُسمّاة المِطَثيَّة العسيرة، وهي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش طبيعيًا في الأمعاء، لكنها لا تسبب مشكلات بسبب وجود البكتيريا النافعة التي تعاكس تأثيرها، ممّا يحافظ على التوازن، لكنّ بعض الأدوية، خاصّة المضادات الحيوية، قد تدمر البكتيريا النّافعة، ممّا يسمح للمِطَثيَّة العسيرة بالتكاثر والخروج عن السيطرة، بالتالي إفرازها للسموم التي تسبب الالتهاب.
التهاب القولون بسبب نقص التروية
يحدث هذا النوع من الالتهاب عندما ينقطع تدفق الدم عن القولون أو يقلّ فجأة، ويحدث الانقطاع في الغالب بسبب تراكم الدهون في بطانة الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى القولون، وهذا النوع من القولون يحدث بسبب حالة أخرى؛ مثل:
- التهاب الأوعية الدموية.
- الإصابة بـمرض السكري.
- الإصابة بسرطان القولون.
- الجفاف.
- فشل القلب.
- انسداد الأوعية الدموية.
- تعرّض الأوعية الدموية لإصابة.
الحفاظ على صحة القولون
في ما يأتي مجموعة من النصائح التي تتعلق بالحمية الغذائية، وتهدف إلى حماية القولون والحفاظ على صحته؛ وهي:[٤]
- الحد من تناول اللحوم الحمراء وتجنب اللحوم المعالجة: وفقًا للجمعية الكيميائية الأمريكية فإنّ خطر الإصابة بسرطان القولون يزداد بنسبة 15 إلى 20% في حال استهلاك الفرد 100 غرام من اللحوم الحمراء أو 50 غرامًا من اللحوم المعالجة يوميًا.
- الحد من السكر: يتناول الأشخاص الذين يصابون بالتهاب القولون حميات عالية السكر وقليلة الألياف، وبالرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين السكر والتهاب القولون، غير أنّ السكر يزيد من وزن الفرد.
- زيادة تناول الألياف الغذائية: تناول الألياف مفيد لصحة الأمعاء والقولون، وأفضل طريقة لزيادة الألياف في الحمية الغذائية تناول الفواكه والخضروات. وتساعد الألياف القولون عن طريق الوقاية من الإمساك، مما يقلل بدوره من احتمال حدوث تقرحات في القولون.
- شرب الحليب: يقلل الحليب وفيتامين د من خطر الإصابة بسرطان القولون، لكن يجب عدم المبالغة في شرب الحليب؛ لأنّ كثرة الكالسيوم تزيد من خطر الإصابة بـسرطان البروستات.
- حسن اختيار الحبوب المتناولة: تحتوي الحبوب الكاملة على غالبية العناصر الغذائية المهمة للإنسان، لذلك يجب اختيار الأنواع الجيدة والمفيدة للجسم؛ مثل: الكينوا، والدقيق الكامل، والرّز البُنّي، والشوفان، وتحتوي هذه الأطعمة على الفيتامين، والمعادن، والألياف، والأحماض الدهنية الأساسية، ومضادات الأكسدة.
عدا عن تناول الطعام الصحي والمفيد للحفاظ على صحة القولون، فإنّ الأداة الأفضل للحفاظ على القولون الفحص الدوري للتحقق من خلو القولون من أيّ مشكلات مَرَضيّة، خاصةً في حال ملاحظة أي من الأعراض التي سبق ذكرها.
علاج التهاب القولون
يتضمن علاج المصاب به العلاج الدوائي أو الجراحة، وتوجد عدة مجموعات من الأدوية قد تبدو فعّالة في علاج التهاب القولون التقرحي، ويعتمد النوع الذي يوصف على شدة الحالة، إذ إنّ الأدوية التي تعمل جيدًا لدى بعض الأشخاص قد لا تعمل مع الآخرين، لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على دواء يساعد في العلاج[١]. ومن أهم مجموعات الأدوية ما يأتي:[١]
- حمض الأمينوساليسيليك: يُعدّ الخطوة الأولى في علاج التهاب القولون التقرحي، ومن هذا النوع من الأدوية: سلفاسالازين وميسالازين، ويؤخذ عن طريق الفم أو حقنة شرجية أو تحميلة، ويعتمد على المنطقة التي تتأثر بها القولون.
- الكورتيكوستيرويدات: التي تتضمن البريدنيزون والبوديزونيد، وتعطى لحالات التهاب القولون التقرحي المعتدلة إلى الشديدة، وقد تسبب الآثار الجانبية؛ لذلك لا تعطى على المدى الطويل.
- الأدوية المثبّطة لاستجابة الجهاز المناعي: هذه الأدوية تقلّل أيضًا من الالتهابات، إذ إنّها تفعل ذلك بقمع استجابة جهاز المناعة، ويُستخدَم هذا الدواء للأشخاص الذين لم يستجيبوا جيدًا للأدوية الأخرى، وليس للاستخدام طويل الأجل.
أمّا عن العلاج بالجراحة التي تنجح في كثير من الأحيان في القضاء على التهاب القولون التقرحي، وتُجرَى فيها إزالة القولون والمستقيم بأكمله؛ أيّ استئصال المستقيم.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Ulcerative colitis", mayoclinic, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Ulcerative Colitis?", www.healthline.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
- ↑ "Colitis", www.healthline.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
- ↑ "Eating for a Healthy Colon", www.rush.edu, Retrieved 14-10-2018. Edited.