محتويات
ماء الجنين
يُعرَف ماء الجنين علميًّا باسم السائل الأمينوسي، وهو سائل يميل لونه إلى الأصفر موجود حول الجنين في الكيس الأمينوسي في الرحم، ويطفو به الجنين خلال مدة الحمل كاملة، كما تختلف كميته خلال الحمل، وتصل ذروتها عند الأسبوع 34 من الحمل لتصبح 800 مل، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذا السائل العديد من الفوائد الضرورية للجنين؛ إذ يساعد في نمو الرئة والعظام بشكل صحيح، ويحمي الجنين من التعرض لأي إصابة بسبب الحركة المفاجئة، ويحافظ على درجة حرارة مناسبة للجنين، كما أنّه يمنع زيادة الضغط على الحبل السري. [١] ويبدأ الجسم في هذا السائل بعد مرور اثنَي عشر يومًا من بداية الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ ماء الجنين يتكوّن من الماء الذي مصدره جسم الأم في البداية، ثم يُستبدل بول الجنين به بوصفه المكوّن الأساسي له في الأسبوع العشرين من الحمل.[٢]
أسباب جفاف ماء الجنين
يحدث في بعض الحالات أن تتعرّض الحامل لحالة من نقص في ماء الجنين أو جفافه، ويُشخّص عند نقص كمية الماء إلى أقل من 500 مل في أسابيع الحمل 32 إلى 36، وينتج من أحد الأسباب التالية :[٣]
- تشوّهات خَلقية، قد تؤدي هذه التشوهات في الكلى أو المسالك البولية إلى نقص في إنتاج البول، مما يؤدي إلى نقصان في ماء الجنين.
- مشاكل في المشيمة ، حيث عدم قدرة الجنين على إعادة استخدام السائل الأمنيوسي؛ بسبب عدم قدرة المشيمة على إيصال كمية كافية من الدم والغذاء الضروريين للجنين، مما يُسبّب قلة مستوى الماء حوله.
- تمزّق أغشية الرحم، مما يقلل من مستوى ماء الجنين؛ نتيجة تدفق كبير له، أو نزوله بكميات قليلة بشكل مستمر.
- طول مدة الحمل، قد تتراجع وظائف المشيمة في حال استمر الحمل أكثر من 42 أسبوعًا.
- الأمراض عند الأم، إذ تتضمن مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والجفاف، ونقص الأكسجين خلال الحمل، ومقدّمات الارتجاع.
- الأدوية ، قد يؤثر استخدام الأم لبعض الأدوية خلال مدة الحمل في كمية الماء، وخصوصًا الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.[٢]
تشخيص نقص ماء الجنين
يتوقّع الطبيب نقص ماء الجنين عند المعاينة إذا كان حجم الجنين أصغر من المعتاد، أو إذا كانت لدى الأم عوامل تزيد من فرصة إنجابها لأطفال بوزن قليل؛ مثل: أن تعاني الأم من مشاكل في ضغط الدم، أو سبق وأصيبت بمرض الذئبة، أو سبق وأنجبت أطفالًا بأوزان قليلة،[٤] ويقيس الطبيب حجم ماء الجنين خلال الحمل من خلال العديد من الوسائل، ومن أشهرها مؤشر السائل الأمينوسي في الرحم، فإذا أظهر المؤشر أنَّ حجم الماء أقلّ من 500 مل في المرحلة الممتدة من 32 إلى 36 أسبوعًا من الحمل، أو أنَّ مستوى ماء الجنين أقل من خمسة سم، أو عدم وجود جيوب للسوائل بعمق 2-3 سم، فتُشخّص الحامل بنقص في ماء الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ ثمانية في المئة من النساء قد يعانون من نقص في ماء الجنين أو جفافه خلال مرحلة الحمل.[٣]
مخاطر نقص ماء الجنين أو جفافه
تعتمد درجة خطورة جفاف ماء الجنين بناءً على مرحلة الحمل التي حدث خلالها:[٣]
- في النصف الأول من الحمل يصبح أكثر خطورة، إذ قد يؤدي إلى الضغط على أعضاء الجنين، مما يُسبّب تشوهات خَلقية، أو يزيد خطر الإصابة بالإجهاض، أو موت الجنين.
- في النصف الثاني من الحمل، قد يؤدي إلى إعاقة النمو داخل الرحم، أو إلى ولادة مبكرة، أو حدوث مضاعفات خلال الولادة؛ مثل: الضغط الحبل الشوكي، أو تلوّث السائل بالعقي، أو الاضطرار إلى ولادة قيصرية.
علاج جفاف ماء الجنين
يعتمد علاج جفاف ماء الجنين خلال الحمل على معرفة المسبب الكامن وراء الإصابة به، وطول مدة الحمل، وفي أغلب الحالات تُراقب الحامل خلال حملها، أو يُلجَأ إلى أحد العلاجات التالية:[٢]
- الإكثار من شرب السوائل؛ إذ يُعدّ شرب الماء والسوائل أمرًا ضروريًّا خلال مرحلة الحمل كاملة، وقد يكون الحل مُجديًا لزيادة ماء الجنين خلال المرحلة بين 37 إلى 41 أسبوعًا حسب إحدى الدراسات.
- تسريب السائل الأمينوسي؛ هي عملية يضع من خلالها الطبيب محلولًا ملحيًّا من خلال عنق الرحم في الكيس الأمينوسي.
- بزل السلى؛ فيه تُحقن السوائل من خلال البطن إلى الكيس الأمينوسي قبل الولادة، وهذه الطريقة فعّالة للتقليل من فرص حدوث الولادة القيصرية، والحفاظ على انتظام حركة قلب الجنين ودقّاته.
- الحقن الوريدية؛ خاصة إذا كانت الأم تعاني من الجفاف الناتج من فقدان السوائل نتيجة الاسهال أو التقيؤ.
- الراحة والاستلقاء على السرير؛ إذ قد يَعدُّ بعض الأطباء هذا الإجراء طريقة لتحسين تدفق الدم إلى المشيمة، فيؤدي إلى زيادة ماء الجنين.
- اتباع حمية غذاء صحية؛ قد تؤثر بنظر بعض الأطباء في مستوى ماء الجنين.
- الولادة؛ في حالة تجاوز الـ 36 أسبوعًا خلال الحمل قد يقترح الطبيب الولادة لتفادي خطورة إكمال الحمل دون وجود كمية كافية من الماء حول الجنين في شكل إجراء احترازي.
المراجع
- ↑ "Amniotic fluid", medlineplus.gov,31-7-2019، Retrieved 26-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Dix, RN-BSN (1-7-2019), "How Can I Increase My Amniotic Fluid Levels?"، www.healthline.com, Retrieved 27-8-2019.
- ^ أ ب ت "Low Amniotic Fluid Levels: Oligohydramnios", americanpregnancy.org,16-7-2019، Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ↑ "Low amniotic fluid (oligohydramnios)", babycentre,1-8-2017، Retrieved 17-9-2019. Edited.