فحص الصبغة للرحم
هو فحص يقيس خصوبة المرأة ويعتمد على التّصوير بالأشعّة السّينية بعد وضع صبغة في الرحم، ويجرى الفحص في عيادة الطبيب من دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى، وهو من الفحوصات السّريعة التي لا تتجاوز مدتها الثلاثين دقيقة، وبعد وضع صبغة خاصّة قائمة على اليود في فتحة عنق الرحم تسهّل هذه الصبغة معرفة شكل الرحم وحجمه، وحالة قناتي فالوب، ومدى وجود انسداد فيهما، أو مشاكل في الرحم تمنع حدوث الحمل، أو لمعرفة سبب تعرّض المرأة لأكثر من إجهاض. والوقت الأنسب لعمل الفحص هو بعد انتهاء الحيض وقبل بدء الإباضة؛ ذلك كي يضمن الطبيب عدم حدوث الإخصاب وعدم التأثير في الجنين، وأفضل وقت هو بين اليومين 10-14 من الحيض، ولا يلزم صيام المرأة قبل إجراء الفحص ولا يستدعي أي تحضيرات مسبقة؛ إذ تأخذ المرأة موعدًا من الطبيب لإجراء الفحص وتذهب فيه دون أي تحضير، وحتى بعد الفحص لا تحتاج المرأة إلى أي عناية سوى أخذ مضاد حيوي تجنّبًا للإصابة بأي عدوى.[١]
أضرار أشعة الصبغة على الرحم
فحص الأشعة بالصبغة لا يؤثر في المرأة غالبًا، وليست له أضرار على الرحم أو أي أعضاء أخرى، لكن في بعض الحالات النادرة قد تتعرض المرأة لضرر ما نتيجة خلل في طريقة الفحص، ومن هذه الأضرار أن تُصاب بثقب في الرحم بسبب المنظار وطريقة استعماله الخاطئة، أو قد تتعرض لإصابة ما في إحدى قناتَي فالوب، أو حتى إصابة في بطانة الرحم، وفي حالات قليلة جدًا تعاني المرأة بعد الفحص من ردّ فعل تحسسي تجاه الصّبغة التي استُعملَت في الفحص، مما يسبب لها نزيفًا خفيفًا في المهبل، وتغيرًا في إفرازات المهبل، وتشعر المرأة بعد الفحص بآلام خفيفة في البطن؛ كآلام الحيض مع الشّعور بالدوار والحاجة إلى الاستفراغ، وتوجد حالة تصيب المرأة من بين عدد كبير من النساء وهي التعرّض للعدوى، التي لها أعراض خاصّة إذا ما لاحظتها المرأة وشعرت بها يجب عليها التوجّه الفوري للطبيب، ومن هذه الأعراض إصابتها بالحمى مع تقلصات كبيرة وشديدة في بطنها، واشتمام رائحة كريهة لإفرازات المهبل، مع الدوخة، والتقيؤ.[٢]
طريقة فحص الصبغة للرحم
لا يستلزم إجراء الفحص بالصّبغة للرحم أي تحضيرات مسبقة، فهو لا يحتاج إلى تخدير المرأة، لكنّ بعض الأطباء يُفضّلون إعطاء المرأة مسكنًا بسيطًا حتى لا تشعر بالانزعاج من إدخال المنظار إلى عنق الرحم، حتى أنّ المرأة تعود لحياتها الطّبيعية فور انتهاء الفحص، والنقطة الأساسية والمحورية في هذا الفحص هي الصبغة، إذ يوضع سائل يحتوي على صبغة اليود لتتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية التناسلية خلال الأشعة السينية، ولتحديد حجمَي الرحم وقنوات فالوب وشكليهما، ولهذا الفحص خطوات محددة يتّبعها الطبيب، وهذه الخطوات هي:[٣]
- ارتداء المرأة روب الفحص واستلقاؤها على سرير الفحص، وأخذ وضعية فحص الحوض من خلال رفع الساقين.
- إدخال منظار خاص إلى المهبل وإيصاله إلى عنق الرحم.
- تنظيف عنق الرحم بواسطة المنظار.
- حقن نهاية عنق الرحم بمادة مخدرة بسيطة في بعض الحالات التي تتطلب المخدر.
- حقن سائل الصبغة إلى عنق الرحم والرحم، ويجرى هذا بواحدة من طريقتين مختلفتين حسب رغبة الطبيب وطريقته في الفحص، فالطريقة الأولى تعتمد على إدخال أنبوبة بلاستيك رفيعة القطر إلى عنق الرحم في نهايتها بالون صغير، ويجرى من خلاله حقن الصبغة، أو يلجأ الطبيب إلى استعمال أداة القنية، وهي أداة يُدخلها الطبيب في عنق الرحم بعد أن يثبتها، ومن خلال القنية يُحقَن السائل المحتوي على الصبغة.
- تعريض المرأة للأشعة السينية لتحديد حجم الأعضاء وشكلها، وتغيير الوضعية أكثر من مرة لأخذ عدّة صور واضحة.
- إزالة أداة حقن الصبغة (سواءً القنية أو الأنبوبة البلاستيكية) من عنق الرحم.
- تقييم صور الأشعة السينية، والاعتماد عليها في طرح النتائج والعلاجات.
المراجع
- ↑ Rachel Gurevich , "What to Expect During an HSG Exam"، www.verywellfamily.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ Janelle Martel, "Hysterosalpingography"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ "Hysterosalpingography", www.acog.org, Retrieved 24-7-2019. Edited.