محتويات
سرطان الكبد
يعدّ الكبد أكبر عضو في الجسم، ويقع أسفل الأضلاع والرئة اليمنى، وقد تؤدي بعض الحالات الطبية إلى قصور عمل الكبد، ومنها السرطان؛ إذ يعدّ سرطان الكبد حالةً مرضيةً تصبح فيها الخلايا غير طبيعية في الشكل والسلوك، كما يمكن أن تدمر الأنسجة الطبيعية المجاورة، ويمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الكبد والأعضاء خارجه، وتعرف سرطان الخلية الكبدية بالخلايا الخبيثة أو السرطانية التي تتطور في الخلايا الطبيعية، أما السرطان الذي ينشأ في قنوات الكبد فيسمى بسرطان الأقنية الصفراوية.[١]
ما هي أعراض سرطان الكبد؟
لا تظهر أعراض سرطان الكبد في مراحله المبكرة، لذا تُشخص الأمراض التي تصيبه في مراحل متقدمة، ونظرًا لعدم وجود فحوصات للكشف الروتيني عنه ينبغي المتابعة مع الطبيب عند وجود تاريخ طبي عائلي من الإصابة بالسرطان، أو وجود أحد عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة به؛ وذلك لاتخاذ خطوات الوقاية من أجل تقليل المخاطر. كما يوصى بإجراء فحوصات ألفا فيتو بروتين والتصوير بالموجات فوق الصوتية كل 6-12 شهرًا للأشخاص الذين يعانون من مخاطر عالية للإصابة بسرطان الكبد، وتتضمن الأعراض الشائعة له ما يأتي:[٢]
- ألم في الجزء العلوي من البطن على الجانب الأيمن أو بالقرب من لوح الكتف الأيمن.
- تضخم الكبد، والشعور بوجود كتلة تحت الضلوع على الجانب الأيمن.
- تورم أو انتفاخ في البطن يتطور إلى كتلة.
- اليرقان، والذي يتميز باصفرار الجلد والعينين، وينتج عن قصور عمل الكبد.
كما تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يأتي:[٢]
- فقدان الوزن المرتبط بإجراء تغييرات في النظام الغذائي.
- انخفاض في الشهية، أو الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة.
- الغثيان والتقيؤ دون أسباب طبية أخرى معروفة.
- الضعف العام، أو التعب المستمر.
- حمى غير مرتبطة بحالات صحية أخرى.
- الشعور بتضخم الطحال كأنّه كتلة تحت الأضلاع على الجانب الأيسر.
قد تتشابه العديد من أعراض أورام الكبد مع علامات أنواع أخرى من التهابات أو أمراض الكبد الحميدة، أما في حالة السرطان فتستمر الأعراض بالتطور وتزداد سوءًا مع نمو الورم وتطوُّر المرض، لذا من المهم مراجعة الطبيب لإجراء تشخيص دقيق في حال وجود أي من علامات سرطان الكبد. وقد تحدث اضطرابات أخرى نتيجةً له في حالات نادرة، خاصةً في المراحل المبكرة من المرض، وقد تسبب متلازمات الأباعد الورمية ظهور أعراض في أجزاء أخرى من الجسم، وقد يساعد الوعي بهذه الأعراض على تشخيص سرطان الكبد، وتتضمن بعض متلازمات الورم المرتبط بسرطان الكبد ما يأتي:[٢]
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
- انخفاض مستويات السكر في الدم.
- ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء.
- ارتفاع الكولسترول في الدم.
- التثدي، أو تضخم الثدي.
- تقلص الخصيتين عند الرجال.
ما هي العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد؟
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وتشمل ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالعدوى المزمنة بالتهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.
- التليف الكبدي، والذي يمكن أن يسبب تندب الأنسجة في الكبد، مما يزيد من فرص الإصابة بالسرطان فيه.
- بعض أمراض الكبد الموروثة، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، مثل: نقص صباغ الدم، ومرض ويلسون.
- مرض السكري، إذ يعدّ المصابون باضطراب السكر في الدم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكبد من غير المصابين.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي، إذ يزيد تراكم الدهون في الكبد من خطر الإصابة بالسرطان فيه.
- التعرض للأفلاتوكسين، وهي السموم التي تنمو على المحاصيل التي يتم تخزينها بطريقة سيئة، والتي يمكن توجد في الأطعمة المصنوعة من هذه المنتجات.
- الإفراط في استهلاك الكحول، مما يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان فيه.
كيف يتم علاج سرطان الكبد؟
يختلف علاج سرطان الكبد اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل: عدد الأورام في الكبد وحجمها وموقعها، ومدى عمل الكبد بطريقة صحيحة، ووجود أو عدم وجود تشمع في الكبد، ومدى انتشار السرطان إلى الأجهزة الأخرى، وتتضمن العلاجات المتبعة ما يأتي:[٤]
- استئصال الكبد: يجري استئصال الكبد لإزالة أي جزء منه أو كله في حال كانت الإصابة فيه فقط، إذ تنمو الأنسجة السليمة المتبقية من الكبد ويستبدل الجزء المفقود منها.
- زراعة الكبد: تتضمن عملية زرع الكبد استبداله بكبد صحي من متبرع مناسب، ويمكن إجراء عملية زرع الأعضاء فقط في حال عدم انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى، وعادةً ما يعطى المصاب الأدوية لمنع رفض العضو المزروع.
- استئصال الورم: ينطوي استئصال الورم على استخدام الحرارة أو حقن الإيثانول لتدمير الخلايا السرطانية تحت التخدير الموضعي للمنطقة، مما يمنع الشعور بأي ألم، ويمكن أن يساعد الاستئصال الأشخاص غير المرشحين للجراحة أو عملية الزرع.
- العلاج الكيميائي: هو شكل حاد من العلاج الدوائي الذي يقتل خلايا السرطان، إذ تُحقن الأدوية عن طريق الوريد، وفي معظم الحالات يمكن إعطاء العلاج الكيميائي خارج المستشفى، لكن قد يعاني العديد من الأشخاص من آثار جانبية له، بما في ذلك التقيؤ، وانخفاض الشهية، والقشعريرة.
- العلاج الإشعاعي: يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، يمكن تسليطها عن طريق الإشعاع الخارجي الذي يستهدف البطن والصدر، أو الإشعاع الداخلي الذي ينطوي على استخدام قسطرة لحقن أشعة ذات مجال صغير في الشريان الكبدي، ثم تدمير الشريان الكبدي الذي يزود الكبد بالدم، مما يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الورم، إذ يستمر الوريد البابي في التغذية بعد انسداد الشريان الكبدي.
- العلاج الموجه: يتضمن هذا العلاج استخدام الأدوية المصممة لقتل الخلايا السرطانية، مما يقلل من نمو الورم ويساعد على إيقاف تدفق الدم إليه.
- الانصمام والإصمام الكيميائي:: هي عمليات جراحية يغلق فيها الشريان الكبدي، إذ يستخدم فيها الطبيب الإسفنج الصغير أو جسيمات أخرى لإغلاقه، مما يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الورم، أما في الانصمام الكيميائي يقوم الطبيب بحقن أدوية العلاج الكيميائي في الشريان الكبدي قبل حقن الجسيمات، ويحافظ هذا الانسداد الناتج على بقاء أدوية العلاج الكيميائي في الكبد فترةً أطول.
أسئلة شائعة حول أعراض سرطان الكبد
كم يمكن أن يعيش مريض سرطان الكبد؟
يعتمد متوسط العمر المتوقع لمريض سرطان الكبد على العديد من العوامل التي تؤثر عل قابلية السرطان للشفاء، وتشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لجميع مراحل سرطان الكبد هو 15٪.[٥]
هل يمكن الكشف عن سرطان الكبد عن طريق فحص الدم؟
لا يمكن الكشف عن سرطان الكبد عن طريق اختبارات الدم الروتينية، إلا أن هناك نوع من فحوصات الدم يعرف بفحص AFP يساعد في الكشف عن مستويات ألفا فيتوبروتين في المصل.[٦]
المراجع
- ↑ Venkatachala Mohan, MD, "Liver Cancer (Hepatocellular Carcinoma)"، www.medicinenet.com, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Liver cancer", www.cancercenter.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Liver cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ Verneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (8-2-2016), "Liver Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ "Liver Cancer (Hepatocellular Carcinoma)", www.medicinenet.com, Retrieved 8-6-2020. Edited.
- ↑ "Tests for liver cancer", http://www.hepctrust.org.uk/, Retrieved 8-6-2020. Edited.