أعراض مرض الرمد

أعراض مرض الرمد
أعراض مرض الرمد

مرض الرّمد

يُعرَف مرض الرّمد (conjunctivitis) أيضًا بالتهاب ملتحمة العين والعين الوردية، والملتحمة هي الجزء الذي يبطن الجفن ويغطي الجزء الأبيض من مقلة العين، ويحدث الرّمد عندما تلتهب الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الملتحمة وتصبح أكثر وضوحًا، وهذا ما يجعل بياض العين يظهر باللون الأحمر أو الوردي، وعادةً ما يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو بسبب رد فعل تحسسي، كما قد يحدث عند الأطفال في بعض الحالات بسبب عدم اكتمال فتح القناة الدمعية لديهم.[١]

يصيب الرّمد الناتج عن رد الفعل التحسسي حوالي 40% من السكان، وهو أكثر شيوعًا في فصل الربيع والصيف، أما رمد العين الناتج عن العدوى الفيروسية فغالبًا ما ينتشر في فصل الصيف، وبالنسبة لرمد العين البكتيري فهو أكثر شيوعًا في المدّة من كانون الأول حتى شهر نيسان.[٢]


ما هي أعراض مرض الرّمد؟

تتضمن أعراض الرمد احمرار العين، والحكة، وظهور الإفرازات التي تصعِّب على الشخص فتح عينه صباحًا، بالإضافة إلى التدميع، والإحساس بوجود رمل في العينين،[١] لكن تختلف الأعراض اعتمادًا على نوع المرض، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٣][٤]

  • رّمد العين الكيميائي أو المهيج: فعندما يدخل شيء إلى العين قد يهيجها، مما قد يؤدي إلى التهابها، وقد ينتج هذا عن رمش نما نحو العين عن طريق الخطأ، أو الكلور الموجود في حمامات السباحة.
  • رّمد العين التحسسي: يحدث هذا النوع عند تعرض العين لمسببات الحساسية، مثل: عث الغبار، أو حبوب اللقاح، أو فراء الحيوانات، إذ تنشِّط مسببات الحساسية الجهاز المناعي لدرجة تُسبِّب التهيج والالتهاب، ومن أعراضه الاحمرار، والحكة الشديدة، وزيادة إنتاج الدموع في كلتا العينين.
  • رّمد العين المعدي: هو النوع الذي يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يجعل العيون حمراء أو ورديةً ومائيةً، وقد يترافق ذلك مع حدوث التصاق في الرموش وظهور إفرازات مخاطية من العين، ويمكن بيان الأعراض على النحو الآتي:
    • حرقان وحكة في العينين مع إفراز مادة مخاطية سميكة ولزجة، وقد يشير هذا إلى رمد العين المعدي البكتيري.
    • تضخم العقدة الليمفاوية تحت الفك أو أمام الأذن، وإفرازات مخاطية خفيفة من إحدى العينين أو كلتيهما، والتدميع، فغالبًا ما يكون ذلك من علامات رّمد العين المعدي الفيروسي، وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو البرد.
  • الرمد الوليدي: يتطلب هذا النوع مراجعة الطبيب على الفور؛ لتجنُّب الإصابة بالمضاعفات، بما فيها تلف العين الدائم، ومن أعراضه احمرار العين وظهور الإفرازات.

كما قد يترافق رمد العين مع بعض الأعراض التي تحتاج إلى رعاية طبية، منها ما يأتي:[٤]

  • إصابات العين، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث العدوى، التي قد تؤدي إلى تقرحات القرنية، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر بصورة دائمة.
  • تغيرات في القدرة على الرؤية.
  • احمرار العين مصحوب بألم أو إفرازات صفراء أو خضراء بكميات كبيرة.
  • الإصابة المتكرِّرة برمد العين، أو زيادة الأعراض سوءًا مع الوقت.
  • الاحمرار الشديد للعين أثناء ارتداء العدسات الاصقة، الأمر الذي يتطلب نزع العدسات فورًا ومراجعة الطبيب على الفور.


كيف يمكن تخفيف أعراض مرض الرّمد؟

يكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في السيطرة على أعراض مرض الرّمد وتسريع الشفاء، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]

  • استخدام الكمادات: يمكن إعدادها عن طريق نقع قطعة قماش في ماء بارد، ثم إخراجها والضغط بها برفق على الجفن المغلق، ويجب عدم الضغط بشدة؛ لأنه قد يُلحق الضرر بالعين، وإذا كان الرّمد في عين واحدة فقط يجب الاحتفاظ بالكمادة بعيدًا عن العين غير المصابة، فقد تُصاب بالعدوى هي أيضًا، ويمكن استخدام الماء الدافئ لكن يجب ألا يكون ساخنًا للغاية؛ فقد يسبب ذلك حدوث حروق في الجفون، ويجب استخدم الكمادة لبضع دقائق في المرة الواحدة ولعدة مرات في اليوم، والتأكد من أن قطعة القماش المستخدمة نظيفة ولم يستخدمها أحد قبل ذلك.
  • استخدام قطرات التشحيم أو الدموع الصناعية: يفضل وضع هذه القطرات في الثلاجة قبل استخدامها؛ فهذا قد يزيد من الشعور بالتحسن والتخفيف من الحكّة.
  • تجنب ارتداء العدسات اللاصقة: يجب عدم ارتدائها حتى تختفي أعراض مرض الرّمد، كما يجب استبدال العدسات والعلبة بعد ذلك؛ فقد تعيش البكتيريا أو الفيروسات عليها، لذلك يمكن أن تعود العدوى مرةً أخرى.

يمكن استخدام الأدوية المضادة للهستامين للتخفيف من أعراض مرض الرّمد الناتج عن الحساسية، ومن هذه الأدوية التي تتوفر دون وصفة طبية لوراتادين (Loratadine)، وديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، وقد تساعد هذه الأدوية في إزالة أعراض الحساسية، بما في ذلك رّمد العين التحسسي، وبالإضافة إلى الحبوب الفموية تتوفر هذا الأدوية على شكل قطرات للعيون، وللتخفيف من الالتهاب وأعراضه تُستخدَم أيضًا قطرات العين المضادة للالتهاب.[٥]


كيف يُعالَج مرض الرّمد؟

بالإضافة إلى طرق تخفيف الأعراض المذكورة أعلاه يمكن استخدام بعض العلاجات الأخرى، وذلك بالاعتماد على نوع رمد العين، ففي حالة الرمد الناتج عن العدوى البكتيرية تُوصَف المضادات الحيوية التي تعد أكثر طرق علاج الرّمد الناتج عن العدوى البكتيرية شيوعًا، إذ تُستخدم مضادات حيوية موضعية، وعادةً ما يفضل الأشخاص البالغين قطرات العين، أمّا بالنسبة للأطفال فقد يكون المرهم خيارًا جيدًا؛ لأن تطبيقه أسهل، وعند استخدام المضاد الحيوي عادةً ما تختفي الأعراض في غضون أيام قليلة.

أما بالنسبة لرّمد العين الفيروسي فلا يوجد علاج متاح له سوى الطرق المذكورة مسبقًا للتخفيف من الأعراض؛ إذ لا يوجد علاج يقضي على الفيروس، ففي الغالب تختفي الأعراض من تلقاء نفسها في غضون 7-10 أيام بعد أن تنتهي دورة حياة الفيروس، وبالنسبة لرمد العين الكيميائي فيكون علاجه بتجنُّب العامل المُسبِّب له، وبعدها تختفي الأعراض من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة.[٥] ويتضمن علاج التهاب العين التحسسُّي تجنُّب التعرُّض لمُسبِّبات الحساسية قدر الإمكان، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ومضادات الالتهاب للتخفيف من الأعراض.[١]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الرّمد؟

تساعد ممارسة عادات صحية جيدة في الوقاية من الإصابة بأنواع الرّمد المختلفة، خاصةً المعدية، ومن هذه الممارسات ما يأتي:[١]

  • تجنب لمس العينين باليد.
  • غسل اليدين باستمرار.
  • استخدام منشفة نظيفة يوميًا.
  • تجنب مشاركة المناشف مع الآخرين.
  • تغيير الأغطية المغلفة للوسائد باستمرار.
  • التخلص من مستحضرات التجميل التي توضع على العين.
  • عدم مشاركة مستحضرات تجميل العيون ومستحضرات العناية الشخصية المخصصة للعيون مع الآخرين.

تُعدّ عيون الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضةً للبكتيريا الموجودة في قناة الولادة عند الأم، ولا تسبب هذه البكتيريا أي أعراض عند الأم، لكن في حالات نادرة يمكن لهذه البكتيريا أن تتسبب بإصابة الرضع بصورة خطيرة بمرض رّمد العين المعروف باسم الرمد الوليدي، الذي يحتاج إلى علاج فوري دون تأخير للحفاظ على البصر، وللوقاية من حدوث ذلك عادةً ما يستخدم مرهم مضاد حيوي لكل الأطفال الرضَّع بعد مدة قصيرة من الولادة للوقاية من الإصابة بالرمد الوليدي.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Pink eye (conjunctivitis)", .mayoclinic.,3-1-2019، Retrieved 20-5-2020. Edited.
  2. Amir A. Azari, MD and Neal P. Barney, MD (23-10-2013), "Conjunctivitis", JAMA, Issue 310, Folder 16, Page 1721–1729.. Edited.
  3. Yvette Brazier (22-12-2017), "What is infective conjunctivitis, or pink eye?"، medicalnewstoday, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Alan Kozarsky, MD (30-3-2019), "Understanding Pink Eye -- Symptoms"، webmd, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Erica Roth (12-12-2019), "What You Need to Know About Conjunctivitis"، healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

572 مشاهدة