الصّيبان
يُعدّ القمل والصّيبان من الحشرات الطّفيلية التي تتغذّى على دم الإنسان، ويضع القمل ما يقارب ستّ بيضات يوميًا، والتي تتمركز على جذع الشّعرة من خلال إفرازات القمل الأنثوي لتُنتج بويضة يبلغ طولها 6 ملي مترات، ويحتاج بيض القمل ليُنتج حورية مدّة أسبوع، وتمرّ بعد ذلك بثلاث مراحل، ويبلغ حجم القملة الواحدة حجم حبّة السّمسم وذات لون أبيض أو بُنّي. ويتغذّى القمل على دم الإنسان أربع مرات أو خمس مرّات يوميًا، وقمل الرأس أكثر أنواع القمل انتشارًا، فعلى سبيل المثال، وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يصيب قمل الرأس كلّ عام ما يقارب 12 مواطنًا أمريكيًا، وللقضاء على الصّيبان عدّة طرق، وفي هذا المقال يشار إلى أبرزها في ما يلي:[١][٢][٣]
- الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، تحتوي الأدوية المستخدمة لعلاج الصّيبان على مادة كيميائية مستخلصة من زهرة الأقحوان، وهي سامّة تقتل القمل والصّيبان، وتُعرف هذه المادة باسم البيريثين، التي توجد بعدّة أشكال صيدلانية من بينها الشّامبو، الذي يمكن للمريض غسل الرأس به مع ضرورة الانتباه إلى أنّه قد يتسبب في احمرار وحكّة في فروة الرّأس، كما توجد بعض المنتجات المركّبة من البيريثين، ومواد كيميائية أخرى لتعزز سُمّية البيريثين في القضاء على الصّيبان.
وتشمل علاجات الصّيبان الأدوية التي تحتاج استشارة طبية قبل استخدامها، وتشمل ما يلي:
- مستحضرات المالاثيون؛ توجد مادة المالاثيون في بعض أنواع الشّامبوهات الطّبية، والتي تُستخدم للأطفال البالغين من العمر ستّة أشهر وما فوق، إذ يوضع على الرأس ويُترك لمدّة لا تتجاوز 12 ساعة ومن ثمّ يُغسل بالماء، وكون هذا المستحضر يحتوي على نسبة عالية من الكحول فإنه يستدعي إبعاده عن مصادر اللهب والاشتعال.
- مستحضر سبينوساد؛ يوضع هذا المستحضر على فروة الرّأس لمدّة عشر دقائق ليقتل القمل والصّيبان وبويضات القمل، ولا حاجة إلى تكرار العلاج مرّة أخرى.
- كحول البنزيل؛ تمنع المستحضرات التي تحتوي على كحول البينزيل وصول الأكسجين إلى القمل والصّيبان بالتّالي موتها، وتتسبب هذه المستحضرات في حدوث بعض التأثيرات الجانبية؛ كتهيّج الجلد، وفروة الرأس، والعينين.
- التّدابير المنزلية، بالإضافة إلى العلاجات السّابقة لا بُدّ من إجراء بعض التّغييرات في النظام الحياتي؛ كغسل الأشياء الملوثة بالماء والصّابون بدرجة حرارة 130 فهرنهايت، وتنظيف الأرض والأثاث جيدًا، وفحص أفراد العائلة بانتظام.
- العلاجات بالطّب البديل، على الرّغم من أنّ هذه العلاجات مستخدمة لدى العديد من النّاس إلا أنّها في حاجة إلى دراسات إضافية لإثبات فاعليتها، ومن هذه العلاجات استخدام زيت الزّيتون، بالإضافة إلى العلاج بواسطة جهاز يجفّف قمل الرأس وبيضه بالهواء السّاخن، وذلك لا يكون إلا بإشراف مراكز طبية متخصصة.
أنواع القمل والصّيبان
لا يقتصر وجود القمل والصّيبان على الرّأس على الرّغم من أنّ قمل الرأس أكثر الأنواع شيوعًا، وبشكل خاص بين طلاب المدراس، وتتضمن أنواع القمل والصّيبان ما يلي:[٢]
- قمل الرأس وصيبانه، يوجد هذا النّوع من الصّيبان على فروة الرأس، وتجرى رؤيته بسهولة في مؤخّرة العنق وفوق الأذنين.
- قمل الجسم وصيبانه، يعيش هذا النوع من الصّيبان في الملابس والفرش في بداية الأمر، ومن ثمّ ينتقل إلى جلد الإنسان ليحصل على الغذاء، ويصيب هذا النوع الأشخاص الذين لا يمكنهم الاستحمام أو غسل الملابس.
- قمل العانة وصيبانها، يوجد هذا النوع من القمل والصيبان في شعر منطقة العانة بشكل رئيس، ويظهر بشكل أقل على شعر الحاجبين وشعر الصّدر.
ويتسبب وجود القمل أو الصّيبان -وهي بيوض القمل- في أي مكان من الجسم بحكّة شديدة، ووجود نتوءات صغيرة ذات لون أحمر على الكتفين وفروة الرأس.
كيفية انتشار القمل و الصيبان
-كما ذُكِر سابقًا- فإنّ انتشار القمل يشيع بشكل كبير بين طلاب المدارس، إلّا أنّه قد يصيب الأشخاص جميعهم على اختلاف أعمارهم، وتَجدر الإشارة إلى أنّ الوجود في المناطق التي لا تتمتّع بنظافة جيدة لا تتسبب في الإصابة بالقمل، أو العيش في أماكن مزدحمة، ولانتشار القمل والصّيبان طريقتان؛ وهما:[٣]
- الاتصال المباشر؛ أي عندما يتّصل الشخص وجهًا لوجه بشخص مصاب بالقمل؛ كأن يحتضن الأطفال بعضهم، أو يُدنون رؤوسهم من بعضهم.
- مشاركة الأشياء الخاصة، ومن أبرزها: القبّعات، والفراشي، وأربطة الشّعر.
أمّا عن قمل الجسم فهو ينتقل من الملابس غير المغسولة إلى الجسم، وقد ينتقل قمل العانة من خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
المراجع
- ↑ Beth Sissons (2019-4-1), "What do lice look like?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-2. Edited.
- ^ أ ب Staff Mayo clinic (2019-6-20), "Lice"، mayoclinic., Retrieved 2019-8-2. Edited.
- ^ أ ب Zora DeGrandpre, Kathryn Watson (2017-4-24)، "What Causes Lice?"، healthline, Retrieved 2019-8-2. Edited.