أفضل طريقة لعمل التان

أفضل طريقة لعمل التان
أفضل طريقة لعمل التان

التان أو التسمير

أصبحت الرغبة في اكتساب اللون الأسمر للبشره ليضيف إليها التوهج الذهبي الرائع أمرًا شائعًا في الآونة الأخيرة، لكن هناك أمور كثيرة تجب معرفتها عن التان وكيفيه حدوثه، وهل هناك أضرار خطيرة قد ترتبط به؟ وما الطريقة الصحيحة للحصول على لون أسمر جميل؟ وكيف أحمي بشرتي أثناء ذلك؟

يُعرَف التان بأنّه اكتساب لون غامق (أسمر) للجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV)، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين للأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر في البشرة يُرمَز لهما بالنوع أ (UVA) والنوع ب (UVB)، فالأشعة البنفسجية ب مسؤولة عن الحروق السطحية على البشرة؛ فهي لا تصل سوى إلى الطبقات العليا من الجلد فقط، أمّا الأشعة فوق البنفسجية أ تخترق طبقات أكثر عمقًا من البشرة، وهي المسؤولة عن اكتساب اللون والاسمرار، إذ إنّها تحفز نوعًا من الخلايا يدعى الخلايا الميلانينية على إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه، وإنتاج الميلانين طريقة جسم الإنسان لحماية البشرة من الحروق، وتجب الإشارة إلى أنّ الأشخاص أصحاب البشره الأغمق يحصلون على تان بشكل أسرع ويبقى مفعوله لوقت أطول،.[١]


أنواع التان وطرق عمله

ظهرت عدة طرق حديثة لإرضاء مختلف الاحتياجات لاكتساب اللون الأسمر، ومن أهمها الآتي:[٢]

  • حمام الشمس أو التشميس: هي الطريقة المعروفة للتسمير عن طريق الجلوس لمدة من الزمن تحت أشعة الشمس المباشرة.
  • التسمير الصناعي: من الطرق الحديثة التي يتعرّض بها الجسم للأشعة فوق البنفسجية بالاستلقاء على سرير خاص أو الوقوف داخل غرفة صغيرة، وتعريض الجسم للأشعة فوق البنفسجية باستخدام المصابيح لمدة معينة من 8 إلى 20 دقيقة، وهو خيار شائع لدى الأشخاص الذين يفضلون الطرق السريعة ولا يحبون الجلوس لعدة ساعات تحت الشمس، لكن رغم ميزات أَسِرّة التسمير في التقليل من خطر الإصابة بحروق الشمس، والحدّ من التعرَُّض لأشعة ب فوق البنفسجية، لكن هناك اختلاف كبير في مدى سلامتها، وارتباطها بارتفاع فرصة الإصابة بـبسرطان الجلد.
  • منتجات التسمير الموضعية (Topical sunless tann): هذه المنتجات الأسرع والأسهل والأكثر أمانًا وأقلهم في نسبة الخطورة من سرطان الجلد، فهي لا تحتاج إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتوجد عدة أنواع منها مذكورة على النحو الآتي:
    • البرونزر المؤقت، يتوفر في شكل كريم، أو لوشن، أو بودرة يوضع على الجلد ليشكّل طبقة من اللون البرونزي (البني المُحمرّ)، لكنه مثل المكياج يٌزال باستخدام الماء والصابون، وتحتوي هذه على مستخلص الجوجوبا، أو مستخلص زيت اللوز، أو الكراميل، أو غيرها من المواد.
    • العلاجات التي تحتوي على المادة الفعالة ثنائي هيدروكسي الأسيتون (Dihydroxyacetone, DHA)، وهي مادة حائزة على موافقة مؤسسه الغذاء والدواء (FDA) لاستخدامها على الجلد فقط، وتتوفر في شكل كريم، أو بخاخ، أو لوشن، أو مناديل، فعند وضعها على الجلد فإنّها تسبب تفاعلًا على الجلد مُسبِّبًا ظهور صبغة الميلانويدين الشبيهة بصبغة الميلانين، ويبدأ تأثيره بالظهور خلال ساعتين إلى 4 ساعات، وقد يستمر التفاعل لمدة 24 إلى 72 ساعة، لكن تجب الإشارة إلى أنّ البقاء في الماء، أو التعرُّق، أو حكّ الجلد وتقشيره كلها عوامل تُسرِّع من زوال الصبغة، ومن الضروري تجنُّب وضع الكريمات المرطبة إلا في حال المناطق الجافة للغاية؛ لأنّ ذلك قد يؤثر في امتصاص الجلد للمادة الفعالة.
  • أقراص التسمير: يتناول الشخص أقراصًا تحتوي على مادة كانثكسانثين (Canthaxanthin) أو الأقراص التي تحتوي على مادة البيتا كاروتين (Beta-carotene)، وهي مواد تسبب تصبغ الجلد عند تناولها، لكن لا ينصح بها؛ لما لها من أعراض جانبية كثيرة ونسبة أمان محدودة، وغير مصرّح بها للاستخدام عبر منظمة الغذاء والدواء.


طرق عمل التان

للحصول على تان سريع وللتقليل من التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية تُتبَع الخطوات الآتية:[٣]

  • استخدام واقٍ من أشعة الشمس: يُفضّل استخدام واقي الشمس بمجال حماية واسع للحماية من الأشعة فوق البنفسجيه بنوعيها أ و ب، وبنسبة حماية (SPF) لا تقل عن 30، فهذا الواقي يحجب تأثير الأشعة الضارة فقط، لكنه لن يمنع البشره من اكتساب اللون الأسمر؛ لذلك يُفضّل وضعه على الأماكن المكشوفة من الجسم لحمايتها، ومن أهمها الوجه والكفّان.
  • اختيار الأوقات الصحيحة للتان: تبدو أشعة الشمس قوية جدًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا؛ لذلك يُفضّل أخذ أوقات راحة والجلوس في الظل، وتجنب التعرض المستمر للشمس في هذه الأوقات.
  • اختيار زيت التان يحتوي على عامل حماية (SPF): استخدام الزيوت المستخرجة من المواد الطبيعية التي تحتوي على نسبة حماية من أشعة الشمس؛ مثل: زيت الأفوكادو، وزيت جوزالهند، وزيت الجزر، وزيت التوت، وبالرغم من أنّها لا تُعوّض عن استخدام واقٍ من أشعة الشمس، لكنها قد تساعد في زيادة نسبة الحماية.
  • عدم الجلوس تحت الشمس لمدة تزيد على حد الجسم لإفراز الميلانين: من المهم جدًا معرفة أنّ لكل جسم مقدارًا معيّنًا لا يستطيع بعده افراز المزيد من مادة الميلانين، وهو من 2 إلى 3 ساعات عادةً؛ لذلك فالجلوس لمدة أطول تحت أشعة الشمس لن يُفيد في الحصول على لون أغمق، لكنّها تزيد من التعرض للأشعة الضارة فقط.
  • تحضير البشرة قبل التان: من الأفضل اللجوء إلى تقشير البشره قبل عمل التان؛ فذلك قد يساعد في إبقاء التان لمدة أطول، ويُقلِّل من التقشُّر بعده، ويوضع كريم يحتوي على جل الصبار للحفاظ على اللون المكتسب لمدة أطول.


التان خلال الحمل

بشرة المرأة الحامل حساسة وأكثر عرضة لحدوث الحروق والتصبغات والكلف؛ لذلك من الأفضل بقاء الحامل في الظل بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، وفي حال الإحساس بالغثيان أو الدوخة فعليها الذهاب إلى مناطق أكثر برودة، أمّا بالنسبة لاستخدام أَسِرّة التسمير، فلا توجد دراسات كافية عن مدى وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الجنين في بطن الأم ومأمونية ذلك؛ لذلك ينصح الأطباء بالابتعاد عن هذه الممارسات حتى انتهاء الحمل؛ لأنّها تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم وتعريض الطفل للخطر، بينما تُستخدَم منتجات التسمير الموضعية بعد تجاوز الثلث الأول من الحمل، لكن يُنصَح أولًا بتطبيقها على منطقة صغيرة من الجلد حتى وإن كانت المرأة استخدمتها؛ لأنّ حساسية الجلد تزداد أثناء الحمل.[٤]


نصائح لعمل التان

يُنتصَح باتباع التدابير الآتية عند عمل التان:[٣]

  • تجديد وضع واقٍ من أشعة الشمس كل ساعتين، وبعد السباحة، وبعد التعرق الشديد.
  • ارتداء قبعة ونظارات الشمس لحماية الرأس والعينين من الأشعة الضارة وضربات الشمس.
  • تغيير وضعية الجلوس باستمرار لتجنب حدوث حروق على منطقة معينة من الجسم.
  • شرب كمية وفيرة من الماء لتجنب الجفاف، والابتعاد عن شرب الكحول.
  • تجنُّب النوم تحت الشمس.


اضرار عمل التان على البشرة

تُذكَر أضرار التان على النحو الآتي:[٣][١]

  • ظهور التجاعيد.
  • التصبغات الجلدية؛ مثل: النمش والكلف.
  • الإصابة بحروق الشمس.
  • الإصابة بالجفاف.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الإصابة يأضرار في العيون؛ مثل: إعتام عدسة العين أو ما يُسمّى بـالماء الأبيض.
  • رفع خطر الإصابة بسرطان الجلد؛ مثل: الميلانوما.


خرافات شائعة عن التان

هناك بعض الأمور عن التان متداولة بين الناس لكنها غير صحيحة؛ مثل:[٥]

  • التان مهم للجسم للحصول على فيتامين د: يحصل الجسم على كفايته من فيتامين د من التعرض اليومي الطبيعي للشمس، وإذا لزم الأمر يحصل عليه من الأطعمة الطبيعية والمكملات الغذائية.
  • الأشخاص اللذين يتمتعون ببشرة سمراء لا يحتاجون إلى وضع واقٍ من أشعة الشمس: قد يبدو أصحاب البشرة السمراء أقل عرضة لحروق الشمس من أصحاب البشره الفاتحة؛ بسبب احتواء بشرتهم على كمية أكبر من الميلانين، لكن ما يزال تأثير الأشعة الضارة في الجلد موجودًا؛ لذلك يجب على الجميع استخدام واقٍ من أشعة الشمس عند التعرض للأشعة مباشرةً.
  • الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب هي الأشعة الضارة فقط: هذا غير صحيح، فعلى الرغم من أنّ هذا النوع من الأشعة يرتبط بالإصابة بحروق الجلد وسرطان الجلد، لكنّ الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ قد تسرِّع من ظهور علامات التقدُّم بالسن.
  • ما دام التسمير لم يُسبِّب الحروق فهو آمن: وهذا غير صحيح، إذ إنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.


المراجع

  1. ^ أ ب Patrice Hyde, MD (August 2016), "Tanning"، kidshealth, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  2. J Clin Aesthet Dermatol (2-2015), "A Review of Common Tanning Methods"، ncbi, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Grace Gallagher (1-2-2020), "How to Safely Get a Tan in the Sun Faster"، healthline, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  4. "Pregnancy and Tanning", americanpregnancy, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  5. Leah Campbell (13-3-2019), "Common Tanning and Sun Exposure Myths"، healthline, Retrieved 16-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

380 مشاهدة