محتويات
ما هو جل الصبار؟
انتشرت في صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخّرًا العديد من الفوائد والوصفات التي يدخل جل الصبار في تكوينها، وفي الحقيقة فإنّ استخدامات جلّ الصبار أو الألوفيرا Aloe Vera معروفة منذ القِدَم في الحضارات السابقة في مصر والصين والهند واليونان؛ لاستخداماته في الطب والتجميل وصحّة الجلد.
يُعرف جلّ الصبار بأنه الطبقة الوسطى من نبتة الصبار، وهو يتكوّن من الماء بنسبة 99%، والأحماض الأمينيّة والفيتامينات المُختلفة، كفيتامين (ج)، وفيتامين (أ)، وفيتامين (هـ)، بالإضافة إلى السكّريات الأُحاديّة والمُتعدّدة، والعديد من الإنزيمات التي تحمل خصائص مُضادّةً للجراثيم ومُضادّةً للالتهاب والأكسدة، ويُرجّح أن يكون عدد المواد التي يتكوّن منها لَوح الصبار ما بين 300-400 نوع مُختلف من المواد.[١]
ما هي فوائد جل الصبار؟
توجد في الصيدليات والمحال التّجاريّة العديد من المُستحضرات التي تحتوي على جل الصبار، وتعتمده كعلاج لحالات مُختلفة من المشكلات الجلديّة، وتُحقّق هذه المُنتجات أرباحًا كبيرةً تُقارب 13 مليارًا سنويًّا في جميع أنحاء العالم؛[٢] ويرجع ذلك إلى الفوائد التي يحملها للصحّة والجسم، ويُذكر من أبرزها ما يأتي:[٣][٤]
- المُساعدة على علاج الاضطرابات والمشكلات الجلديّة: مثل حبّ الشباب والصدفيّة؛ إذ إنّ جل الصبار يُخفّف من تهيّج الجلد والتهابه، كما أنّه يُساهم في التخفيف من الحكّة، ويُعدّ من أفضل الموادّ المُستخدمة لترطيب الجلد، والتقليل من خطوط التمدّد (Stretch Marks) وبثور البرد الناجمة عن عدوى الهربس.
- علاج حروق الشمس: فهو يمنح شعورًا بالبرودة عند استخدامه على المناطق الجلديّة التي تعرّضت لحروق الشمس، ممّا يُسرّع شفاء الجلد وتعافيه.
- شفاء الجروح: يكمن دوره في تسريع شفاء الجلد المُتضرّر، وشفاء الجروح عند استخدامه موضعيًا عليها.
- تسكين الألم: قد يرجع ذلك إلى احتواء الجل على نسبة من حمض الساليسيليك (Salicylic acid) المُسكّن للألم.
- تقليل حموضة المعدة: إذ إنّ جل الصبار عمومًا يُخفف من شدّة الأعراض المُصاحبة للارتجاع المعديّ المريئيّ (GERD)، مثل: كثرة التجشّؤ، والتقيّؤ، وحموضة المعدة، حتّى أنّ بعض الدّراسات تُشير إلى أنّ فعاليّته في ذلك قد تُماثل دواء الأوميبرازول أو الرانيتيدين.[٥]
- إمكانية تخفيض نسبة السكّر في الدم: بالإضافة إلى تخفيض نسبة الدهون الثلاثية.[٦]
- إمكانية تقليل أعراض التهاب المثانة الخلالي f interstitial cystitis: هو من الأمراض التي تُصيب المثانة وتُسبّب الألم والشعور بالضغط فيها، ويساهم جلّ الصبار في تخفيف الأعراض لاحتوائه على مادّة عديد السكاريد المخاطيّ (Mucopolysaccharide)، إلا أنّ استخدامه لهذا الغرض يجب أن يكون بعد استشارة الطبيب؛ فهو قد يُجدي مع حالات مُعيّنة فقط، وقد يزيد من سوء وضع المرض وأعراضه في حالات أُخرى.
- تحسين صحّة الفم والأسنان: فهو يُقلّل من تورّم اللثة والنزيف فيها، كما أنّ فعاليته في تعقيم الفم توازي فعاليّة مادة الكلورهيكسيدين، التي تُستخدم في العديد من غسولات الفمّ الطبيّة كما تُشير دراسة، بالإضافة إلى أنّ خصائصه المُضادّة للالتهاب والمُكافِحَة للبكتيريا والتسوّس تجعله خيارًا مُمتازًا للاستخدام في تحضير معاجين الأسنان، وقد يجده البعض علاجًا جيّدًا للتخفيف من تقرّحات الفم المُصاحبة لاستخدام أطقم الأسنان.[٧]
- تحسين صحّة الشعر: فهو قد يُساعد في تقوية جذور الشعر، وتسريع نموّه أسرع من الكثير من المُنتجات الموجودة في الأسواق، ويُقلّل من مساحة فروة الرأس المُتأثّرة بالتهاب الجلد الدّهنيّ المسؤول عن بعض حالات التقشّر والحكّة في الرأس.
- تقليل علامات شيخوخة البشرة: الناجمة عن التقدّم بالسّن، إذ إنّ جل الصبار يحتوي على مادّة الأسيمانيين التي تُحفّز تصنيع الكولاجين في الجسم، وذلك في حال تناول خُلاصته المُصنّعة كمُكمّل غذائيّ.
كيف يُستخدم جل الصبار؟
يوجد العديد من الطرق والوصفات التي يدخل فيها جلّ الصبار وحده أو مع مكوّنات أُخرى، وفي ما يأتي ذكر لأبرزها:[٨]
- ترطيب البشرة: يكون ذلك باستخدام الطرق الآتية:
- وضع كمية قليلة من جلّ الصبار على الوجه والبشرة، مع التدليك بلطف، وتركه مدّةً لا تتجاوز 10 دقائق، ثُمّ يُغسَل بالماء البارد ويُجفّف الوجه.
- لتقشير البشرة الدّهنيّة وترطيبها في نفس الوقت يُمكن خلط كمية قليلة من السكّر البنيّ مع جل الصبار، ووضع المزيج على البشرة مع تدليكها بلطف مدّة دقيقة أو دقيقتين، وتكرار ذلك مرّتين في الأسبوع.
- علاج التهاب البشرة وتهيّجها: للاستفادة من خصائص جلّ الصبار المُضادّة للبكتيريا والمُضادّة للالتهاب، ومن الوصفات المُقترحة خلط مقدار 2 ملعقة كبيرة من العسل، مع ملعقة كبيرة من جل الصبار، وربع ملعقة من بودرة القرفة، ووضع الخليط بالتساوي على بشرة الوجه، مع تجنّب المنطقة المُحيطة بالعينين، وتركه مُدّة 10 دقائق، وغسله بعد ذلك بالماء البارد.
- تخفيف حبّ الشباب: ذلك بخلط 6 قطرات من زيت شجرة الشاي، مع 15 مل من جلّ الصبار، ووضع المزيج على البثور أو الحبوب بعد التأكّد من تنظيف الوجه وتجفيفه جيّدًا.
أسئلة شائعة عن جل الصبار
في ما يأتي مجموعة مُختلفة من أبرز الأسئلة التي تخطر في أذهان الكثيرين عند استخدام جلّ الصبار:
هل يمكن أكل جل الصبار؟
بالتأكيد، إذ توجد عدّة طرق لتناول جلّ الصبار، تتضمّن الآتي:[٩][٣]
- تقطيع ألواح الصبار وتناولها كوجبة خفيفة.
- شُرب الجل، أو صُنع عصير منه مع مكوّنات أُخرى، ومن الوصفات المُقترحة لذلك خلط كوب من العصير أو أيّ سائل لتحضيره، مع 2 ملعقة كبيرة من جلّ الصبار، وأيّ قطع من الفواكه المُفضّلة.
- تقطيع لوح الصبار وإضافته إلى السلطات مُباشرةً، أو استخدام الجل وحده.
- خلط جلّ الصبار مع مكوّنات أُخرى، كالثوم والطماطم والليمون؛ لتحضير صلصة تُضاف إلى أطباق الطعام.
هل يُسبب جل الصبار أي آثار جانبيّة عند استخدامه؟
في حال استخدامه على الجلد (موضعيًا) يُعدّ آمنًا، ولا يُسبّب أيّ مُضاعفات أو أعراض جانبيّة، لكن قد يُسبّب تناوله أو تناول المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على مُستخلص جلّ الصبار ظهور بعض الأعراض غير المرغوبة،[٢] مثل:[٩]
- انخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم.
- حدوث مشكلات في الكلى.
- ظهور الدم في البول.
- الإسهال.
- تقلّصات المعدة.
- اضطراب نسبة أملاح الدّم.
- الشعور بضعف في العضلات.
هل يُمكن استخدام جل الصبار لمن يُعانون من حساسيّة اللاتيكس؟
يحتوي الصبّار على مادّة تُسمّى اللثى أو اللاتيكس (Latex)، يُمكن مُلاحظتها عند قطع لوح الصبار لاستخراج الجل منه، وهي المادة الصفراء الموجودة أسفل طبقة الجل بالقرب من الطبقة الخارجيّة،[٤] وينتج عنها ردّ فعلٍ تحسسيّ في حال استعمالها من قِبَل الأفراد الذين يُعانون من حساسيّة تجاه هذه المادة (Latex Allergy)، تؤدّي إلى الطفح الجلديّ البسيط أو الشديد، أو حتّى صعوبة التنفّس في بعض الأحيان، لذا يُنصح بتفادي استعمال الصبار والجلّ لمن يُعانون من هذه الحساسية.[١٠]
المراجع
- ↑ Angela Betsaida (2-9-2018), "What is Aloe Vera?"، news-medical, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (14-5-2020), "What are the benefits of aloe vera?"، medicalnewstoday, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Ravi Teja Tadimalla (22-11-2019), "What Are The Top Research-Based Benefits Of Aloe Vera?"، stylecraze, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Moira Lawler (20-6-2018), "Aloe Vera 101: What It’s Good for, and Its Proposed Benefits and Possible Side Effects"، everydayhealth, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Efficacy and safety of Aloe vera syrup for the treatment of gastroesophageal reflux disease: a pilot randomized positive-controlled trial", journaltcm, Retrieved 8-6-2020. Edited.
- ↑ "Antidiabetic Activity of Aloe Vera L. Juice. I. Clinical Trial in New Cases of Diabetes Mellitus", pubmed, Retrieved 8-6-2020. Edited.
- ↑ "Comparative efficacy of aloe vera mouthwash and chlorhexidine on periodontal health: A randomized controlled trial", ncbi.nlm.nih, Retrieved 8-6-2020. Edited.
- ↑ "How to Use Aloe Vera Gel on Your Face", wikihow,24-4-2020، Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Emily Cronkleton (12-12-2018), "How to Use Fresh Aloe Vera"، healthline, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (6-6-2020), "The Health Benefits of Aloe Vera"، verywellhealth, Retrieved 7-6-2020. Edited.