ألم وجفاف في الحلق
يعدّ جفاف الحلق من أعراض الإصابة بالتهابه، وهو يحدث بسبب الإصابة بفيروسات نزلات البرد أو عند الإصابة بالإنفلونزا، وفي بعض الحالات النّادرة يمكن أن يدلّ التهاب الحلق على حالاتٍ أكثر خطورةً، ويكون من الأعراض الأولى لعدوى فيروسيّة، مثل فيروس الإيبولا، وفي حالاتٍ شائعة يصاب الأطفال بالتهاب الحلق بسبب البكتيريا، وعند دخول هذه البكتيريا إلى مجرى الدم فإنّها تسبّب تلف الكبد، والدّماغ، والكلى، وأعضاء أخرى.[١]
عند التهاب الحلق يشعر المصاب بالألم أو التهيّج أو الخدش فيه، وهذا الألم يزداد سوءًا عند البلع، وتعدّ العدوى الفيروسيّة أكثر الأسباب شيوعًا لهذا الالتهاب، أمّا التهاب الحلق البكتيري فهو أقلّ شيوعًا، ويمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية.[١]
لا يعدّ جفاف الحلق مثيرًا للقلق، لكن في بعض الحالات قد يرافق الألم والجفاف ظهور بعض الأعراض التي قد تكون مدعاةً للقلق، مثل: وجود بقعٍ بيضاء على اللوزتين، أو السعال المستمرّ، أو إنتاج المخاط بنسبة كبيرة، أو وجود بقع بيضاء واحمرار على اللسان أو في الفم، ففي هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب؛ فقد يكون ذلك أحد أعراض الإصابة بأمراضٍ خطيرة.[٢]
أسباب الألم والجفاف في الحلق
توجد عدّة أسباب تؤدّي إلى جفاف الحلق، منها ما يأتي:[٣]
- جفاف الجسم: قد يحدث جفاف الحلق نتيجة جفاف الجسم؛ وذلك بسبب عدم شرب ما يكفي من الماء، إذ لا ينتج كميةً كافيةً من اللعاب الذي يرطّب الفم والحلق بصورة طبيعيّة، كما يمكن أن يسبّب جفاف الجسم عدّة أعراضٍ بالإضافة إلى جفاف الحلق، منها ما يأتي:
- زيادة العطش.
- بول غامق اللون.
- الإعياء.
- الدّوخة.
- النّوم والفم مفتوحًا: فالنوم والفم مفتوحًا يؤدّي إلى جفاف اللعاب بسبب الهواء، ممّا يؤدّي إلى جفاف الفم، الذي يسبّب جفاف الحلق، كما يمكن أن يسبّب ذلك ظهور أعراض أخرى، مثل:
- رائحة الفم الكريهة.
- الشّخير.
- التّعب خلال النهار.
- حمّى القش: تعرف أنّها الحساسية النّاتجة عن ردّ فعل الجهاز المناعي للمواد الضارّة التي تدخل إلى الجسم أو تلامسه، ومن أهمّ العناصر التي تسبّب الحساسية حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، وعثّ الغبار، فعندما يستشعر جهاز المناعة أحد هذه العناصر فإنّه يطلق مواد كيميائيّةً تسمّى الهستامين، التي تسبّب أعراض الحساسية المختلفة، منها ما يأتي:
- سيلان الأنف.
- العطس.
- حكّة في العينين، أو الفم، أو الجلد.
- السّعال.
- نزلات البرد: تعدّ عدوى شائعةً تسبّبها العديد من الفيروسات المختلفة، إذ تسبّب هذه العدوى بالإضافة إلى جفاف الحلق مجموعةً من الأعراض، منها:
- سيلان الأنف.
- العطس.
- السعال.
- آلام في الجسم.
- حمّى خفيفة.
- الإنفلونزا: تعدّ من أمراض الجهاز التنفسي، وتشبه أعراضها أعراض نزلات البرد، إلّا أنّ أعراض الإنفلونزا تميل إلى أن تكون أكثر حدّةً، منها ما يأتي:
- الحمّى.
- قشعريرة برد.
- السّعال.
- سيلان الأنف وانسداده.
- آلام في العضلات.
- صداع الرأس.
- الإعياء.
- التقيّؤ، والإسهال.
- الارتجاع المعدي المريئي: يعدّ حالةً تؤدّي إلى عودة الحمض من المعدة إلى المريء، ممّا قد يؤدّي إلى حرق بطانته، ممّا يسبّب ظهور الأعراض، مثل:
- الشّعور بحرقة في الصدر.
- مواجهة مشكلة في البلع.
- السعال الجافّ.
- تجشؤ السّائل الحامض.
- التهاب الحلق: يعرف بأنّه التهاب تسبّبه البكتيريا أو الفيروسات، ممّا يسبّب الألم والجفاف، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الحلق ما يأتي:
- احمرار اللوزتين.
- تورّم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- الطفح الجلدي.
- آلام في الجسم.
- التهاب اللوزتين: تساعد اللوزتان الجسم على مكافحة العدوى، ويمكن أن تسبّب كلّ من الفيروسات والبكتيريا التهاب اللوزتين.
يمكن اكتشاف الفرق بين خشونة الحلق التي تزول من تلقاء نفسها وبين العدوى الخطرة، عن طريق الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق، وفي حال كان المريض يتحدّث بصوت مرتفع يمكن أن يحدث توتّر للأحبال الصوتية، ويؤدّي ذلك إلى الشعور بالألم في الحلق، وقد يكون بسبب الإصابة بحمّى القشّ، إذ إنّها تسبّب الألم والخدش فيه، ويمكن التخلّص منه من خلال شرب كوب من الشاي الساخن مع العسل.[٤]
علاج الألم والجفاف في الحلق
يعتمد علاج الألم والجفاف في الحلق على السبب الكامن وراء ححدوثه، ويمكن توضيح ذلك على النّحو الآتي:[٥]
- حمّى القشّ وغيرها من أنواع الحساسّية: تتضمّن العلاجات لهذه الحالة ما يأتي:
- الأدوية المضادة للهيستامين.
- بخاخات الكورتيكوستيرويدات للأنف، وقطرات العين.
- مزيلات الاحتقان الأنفية.
- العلاج المناعي للحساسية.
- النوم والفم مفتوحًا: تتضمّن العلاجات ما يأتي:
- مزيلات الاحتقان الأنفية.
- مضادات الهيستامين.
- الشريط اللاصق الذي يوضع فوق جسر الأنف.
- جفاف الجسم: يجب شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، كما يجب شرب القهوة وغيرها من المشروبات المحتوية على الكافيين باعتدال؛ لأنّ شربها بكثرة قد يؤدّي إلى الجفاف.
- نزلات البرد والإنفلونزا: قد تساعد العلاجات الدّوائية والمنزلية على تخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا الشّائعة، منها ما يأتي:
- شرب الكثير من الماء أو العصير أو ماء الليمون للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الراحة للسماح للجسم بالتّعافي.
- الغرغرة بالمياه المالحة للمساعدة على تهدئة التهاب الحلق وجفافه.
- استخدام القطرات والبخاخات التي توصف دون وصفةٍ طبية للمساعدة على تقليل احتقان الأنف.
- وضع كماداتٍ دافئة على الجبين والأنف للمساعدة على تخفيف ألم الجيوب الأنفية والصداع.
- الارتجاع المعدي المريئي: قد تساعد العلاجات الدّوائية والتغيير في أسلوب الحياة على تخفيف ارتداد الحمض، مثل:
- مضادات الحموضة.
- الحفاظ على وزن صحي.
- ارتداء ملابس فضفاضة.
- تجنّب تناول الوجبات الكبيرة، وتناول وجبات صغيرة.
- تجنب تدخين التبغ.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والدهنية عالية الكافيين.
- التهاب اللوزتين: يتضمّن العلاج ما يأتي:
- ترطيب الجسم.
- الراحة.
- تناول الأدوية التي تسكّن الألم.
- امتصاص المعينات أو أقراص الاستحلاب لتهدئة الحلق.
- العلاج بالمضادات الحيوية للعدوى البكتيرية.
- التهاب الحلق البكتيري: يتضمّن العلاج ما يأتي:
- تناول مضاد حيوي لعلاج التهاب الحلق.
- تناول مسكّنات الألم لتخفيف الألم أو الحمّى.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (7-5-2019), "Sore throat"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-8-2019. Edited.
- ↑ "What is dry throat?", www.healthgrades.com, Retrieved 7/8/2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson, "What Causes Dry Throat, and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 7/8/2019. Edited.
- ↑ Louise Chang, MD (20-1-2009), "Get to the Bottom of Your Sore Throat"، www.webmd.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
- ↑ "How do you cure a dry throat?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7/8/2019. Edited.