احمرار العين عند الرضع

احمرار العين عند الرضع
احمرار العين عند الرضع

احمرار العين عند الرضع

يولي الوالدين اهتمامًا كبيرًا في رعاية طفلهم وتحمّل كامل مسؤوليَّاته من حيث توفير التغذية الجيدة، والرعاية الصحيّة، والبيئة المناسبة التي تضمن نموّه سليمًا ومعافى، خاصةً عندما يكون الطفل رضيعًا يعتمد كليًّا على والديه، فمراقبة الأعراض والعلامات التي تظهر على الرضيع تُعتَبر من المهام الأساسيّة للوالدين، كملاحظة احمرار بياض عينيه أو الجفون، وهي من المشكلات المُحتملة في هذه المرحلة العمريّة، والتي تحدث لأسباب عديدة، بعضها يتعلق بالتهاب الملتحمة (Conjunctivitis) أو العين الورديَّة، وبعضها يكون أكثر شِدة، وبحاجة لمراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنه، ويجدر بالذكر أنَّ التهاب أو عدوى العين يُصاحبها أحيانًا ظهور أعراض أخرى كالحكة، والألم، ونزول إفرازات من العين، والتدميع، وغيرها. ولكنْ كيف تُعالج مشكلة احمرار العين عند الرضيع؟ وما هي الأمور التي يجب تجنبها في هذه الحالة؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، بالإضافة إلى معلومات أخرى ذات علاقة.[١][٢]


لا تفعل الآتي إذا لاحظت احمرار في عين الرضيع

عند ملاحظة احمرار عين الرضيع، فإنّه يجب تجنّب تشخيص الحالة دون الرجوع إلى الطبيب المتخصِّص الذي يحدّد العلاج المناسب للطفل، كما يوصى بعدم استخدام قطرات العين أو المراهم المفتوحة مسبقًا في عين الطفل، أو تلك التي تخصّ فردًا آخر في العائلة، ويتوجّب على المسؤول عن رعاية الطفل الابتعاد عن التلامس المباشر مع عينيه، أو حتى إزالة السوائل والإفرازات منها، والاكتفاء بوضع قطرة أو مرهم العين الذي وصفه الطبيب، والانتظار بضعة أيام من العلاج حتى يبدء بالتحسّن ويزول الاحمرار تدريجيًّا، كما يوصَى بأهميّة غسل اليدين بعناية قبل وبعد لمس المنطقة حول العين المحمرَّة والمصابة بالعدوى.[١]


لماذا يصاب الرضيع باحمرار العين؟

العديد من الأسباب قد تفسِّر إصابة الطفل الرضيع بمشكلات من شأنها أنّ تؤدي إلى احمرار العين، ولكنْ يبقى الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص المشكلة وتحديد سبب حدوثها، ومن هذه الأسباب نذكر الآتي:[٢]

  • العدوى: قد تسبِّب العدوى مشكلات مختلفة في عين الطفل واحمرارها؛ كالتهاب الملتحمة الفيروسي، والتهاب الملتحمة البكتيري، والتهاب عنبية العين (Uveitis)، وقرحة القرنيّة، و التهاب الهلل المحيط بالمحجر (Periorbital cellulitis)، والتهاب الجفن (Blepharitis)‏.
  • الحساسية: نادرًا ما يُعاني الطفل من التهاب الملتحمة التحسسي، ولكنَّه أمر محتمل الحدوث عند تعرّض عينيه للغبار، أو الدخان، أو غيرها من مهيجات العين.
  • الخدوش والإصابات السطحية: التي قد تتعرَّض لها القرنية نتيجة دخول رمل، أو جزيئات صغيرة، أو نشارة الخشب في العين، وقد يُسفر عن إصابات العين أيضًا التهاب العنبيّة.
  • نزيف تحت الملتحمة (Subconjunctival hemorrhage): وهي الحالة التي تحدث نتيجة تلف وعاء دموي دقيق أسفل الملتحمة، وتعدّ من المشكلات التي عادةً ما تكون غير ضارّة، وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج.
  • انسداد الغدد الدهنية في الجفن: والذي قد يكون سببًا في حدوث التهاب في جفن العين، واحمرارها.
  • تمزق صغير ناجم عن الخدوش أو جفاف العين: والذي من شأنه أنْ يكون سببًا للإصابة بقرحة القرنيّة.
  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية: فهذه الأمراض قد تهاجم أجزاء في العين، فتسبب الالتهاب، كالتهاب العنبية_وهي طبقة النسيج الوسطى في جدار العين_.
  • انسداد قناة الدمع: والتي قد تسبِّب التهاب الملتحمة في بعض الأحيان.[٣]


ما علاج احمرار العين عند الرضع؟

يجب التنبيه إلى أنَّ الطبيب هو المسؤول عن تحديد نوع العلاج المناسب بعد تشخيص المشكلة ومعرفة سبب الاحمرار، فبالاعتماد على سبب احمرار العين عند الرضيع يُحدَّد العلاج، وفي الآتي ذكر لبعض الأمثلة على ذلك:

  • علاج العدوى البكتيرية: قد يوصي الطبيب باستخدام أنواع معيّنة من المضادات الحيوية لعلاج التهاب العين البكتيري الذي سبَّب احمرار العين عند الرضيع، وربما يصِف قطرات العين أو المراهم التي تحتوي على المضادّ الحيوي، مثل إريثروميسين (Erythromycin)، ويصِف أحيانًا المضادات الحيوية الفمويّة أو الوريدية، بل إنَّه يوصي باستخدام كلًّا من المضادّ الحيوي الموضعي والمضادّ الحيوي الفموي أو الوريدي في حالات معينة، وربما ساهم استخدام المحلول الملحي في غسل العين المصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري، وإزالة القيح المتجمّع فيها، وقد يُشير الطبيب بإمكانيَّة استخدام الكمادات الدافئة ووضعها على العين وهي مغلقة، لتخفيف الانتفاخ والتهيج.[٣]
  • علاج انسداد القناة الدمعية: ربما يساعد التدليك اللطيف بين منطقة الأنف والعين على حل المشكلة، ولكنْ يكون العلاج الجراحي في بعض الحالات خيارًا مطروحًا لعلاج انسداد القناة الدمعيّة الذي لا يبدي تحسُّنًا بعد تجاوز الرضيع عام من عمره.[٣]
  • علاج العدوى الفيروسية: في معظم الحالات يتحسّن الالتهاب الفيروسي من تلقاء نفسه، ولكنْ قد تُستخدم مضادات الفيروس أيضًا في حالات معيّنة.[٢]
  • علاج التهاب ظاهر الصلبة (Episcleritis): ربما تُبدي تحسّنًا وحدها خلال عشرة أيام، ويمكن أيضًا استخدام الكمادات الباردة وتطبيقها على عين الرضيع وهي مغلقة لتخفيف التهيّج.[٢]
  • علاج التهاب الجفن: يوصي الطبيب أحيانًا باستخدام الكمادات الدافئة ووضعها على الجفن، وتنظيف عينيّ الطفل بلطف شديد.[٢]
  • علاج التهاب الملتحمة التحسسي: قد يوصي الطبيب باستخدام بعض أنواع قطرات العين التي تساهم في تخفيف الأعراض المزعجة المصاحبة لالتهاب الملتحمة التحسسي.[٢]


أسئلة شائعة

هل يصاب الرضيع حديث الولادة باحمرار العين؟

هو أمر وارد الحدوث، ففي بعض الحالات يُصاب الرضيع حديث الولادة بعدوى شديدة في العين نتيجة تعرّضها للبكتيريا أثناء انتقاله عبر قناة الولادة، ولا بدّ من علاج هذه العدوى في وقتٍ مبكر لمنع حدوث المضاعفات، وهذا يفسِّر سبب استخدام مسؤول الرعاية الصحي قطرات أو مراهم العين التي تحتوي على المضاد الحيوي في غرفة الولادة ولجميع المواليد الجدد.[١]

كيف تمنع انتشار العدوى المسببة لاحمرار عين الرضيع؟

في الحقيقة، يعدّ احمرار العين الناجم عن التهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري معدي إلى درجة كبيرة، لذا ينصح باتباع ما يأتي لتجنب انتشاره إلى باقي أفراد العائلة:[٤]

  • الحرص على غسل يديّ الرضيع جيدًا وبانتظام، خاصةً عند ملاحظة لمسه عينيه.
  • التأكد من إبعاد يديّ الرضيع عن عينيه في حال بدأ بفركهما.
  • الحفاظ على فصل الأدوات الخاصة بالطفل من مناشف، وأوجه أغطية الفراش، وغيرها، والتأكد من غسلها باستمرار باستخدام الماء الساخن.

متى يجب مراجعة الطبيب لاحمرار عين الرضيع؟

تعدّ زيارة الطبيب واستشارته باستمرار فكرة جيّدة للاطمئنان على حالة الرضيع في جميع الأحوال، ولكنْ تصبح مراجعة الطبيب ضروريّة في بعض حالات احمرار العين، منها:[٢]

  • عدم تجاوز الرضيع شهر من عمره.
  • إصابته بالحمى التي تستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
  • وجود بقعة دمويّة في إحدى العينين، واستمرار وجودها لأكثر من يوم.
  • استمرار الاحمرار لأكثر من سبعة أيام.
  • الإصابة بالحمى مرة أخرى بعد عِدة أيام من التحسن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Eye Infections in Infants & Children", healthychildren, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Why Does Your Baby Have Red Eyes? A Parents' Guide", flo, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Conjunctivitis (Pink Eye)", cdc, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  4. "https://www.babycentre.co.uk/", babycentre, Retrieved 2020-11-10. Edited.

فيديو ذو صلة :

1156 مشاهدة