محتويات
ارتفاع ضغط الدم الانبساطي
يشير ضغط الدم الانبساطي إلى قراءة المقام أو الرقم السفلي لقراءات ضغط الدم، ويُعرَف بأنّه ضغط الدم في الشرايين عند استرخاء العضلة القلبيّة بين النبضات؛ أيَ الوقت الذي يتغذى فيه القلب بالدم الغني بالأكسجين عبر الشرايين، ويُصنَّف ضغط الدم الانبساطي طبيعيًا عندما تبدو قراءته أقلّ من 80 مليمترًا زئبقيًا، ويُصنّف مرتفعًا في حال بدت قراءته أكثر من 90 مليمترًا زئبقيًا أو أعلى. [١]
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم الانبساطي حالة مَرَضية غير شائعة، إذ تُشكِّل من 20% من حالات ارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يُصيب صغار العمر، ويُعرَف بأنَّه ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عن معدله الطبيعي، في حين يبقى ضغط الدم الانقباضي ضمن حدوده الطبيعية، وهو مرتبط بزيادة خطر الإصابة بـأمراض القلب والأوعية الدموية كالسكتة الدماغية وأمراض القلب، خاصة إذا في فئة الشباب الذين لم يتجاوزا الخمسين عامًا؛ وتجدر الإشارة إلى أنَّ خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية غالبًا ما يرتبط بدرجة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، والضغط النبضي -الفرق بين قرائتي ضغط الدم الانقباضي والانبساطي- عند كبار السن، لكن ما يزال من الضروري الانتباه لارتفاع ضغط الدم الانبساطي المعزول، وعدم إهمال علاج مثل هذه الحالة، ومتابعتها بدقة، وتكمن الخيارات العلاجية بتغيير نمط الحياة إضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية أحيانًا، وتجدر الإشارة إلى أنه إلى الآن لا توجد خطط إرشادية واضحة لعلاج ارتفاع الضغط الانبساطي المنعزل، فمعظم هذه الخطط الإرشادية العالمية تركز على قيمة الضغط الانقباضي.[٢][٣]
علاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي
يوجد العديد من الخطوات المتبعة لخفض ضغط الدم بشكل عام؛ كإحداث تغييرات في نمط حياة الفرد، والالتزام بالأدوية الموصوفة، وعند المعاناة من ارتفاع ضغط الدم الانبساطي يجب تقليله إلى حدّ معين، والانتباه لأن لا يتجاوز الحد الأدنى وهو 60 مليمترًا زئبقيًا، وفي ما يأتي عدد من النصائح المتبعة في خفض ضغط الدم الكلي الشامل للانبساطي: [٤]
- تناول الأطعمة التي تحسّن من صحة القلب، التي تشتمل على الخضروات؛ كالسبانخ، والبروكلي، والفواكه؛ كالتفاح، والبرتقال، والموز، إضافة إلى تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3، وتناول اللحوم الحمراء والبيضاء الخالية من الدسم، والألبان خالية الدسم، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
- تجنب الدهون المشبعة والدهون المتحولة، ذلك من خلال الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة، والأطعمة الدسمة، والنقانق، واللحوم المُصنّعة، والأطعمة المُجمّدة، والتوجه لتناول الدهون الاحادية غير المشبعة، أو الدهون غير المشبعة المتعددة الصحية الموجودة في الأفوكادو، وزيت الزيتون، والمكسرات.
- الحدّ من تناول الصوديوم (إلى أقل من 1500 ميلليغرام يوميًا)، والتوجه لتناول البوتاسيوم، إذ إنّ الصوديوم يزيد من ضغط الدم، ويقلل البوتاسيوم هذا الأثر.
- التقليل من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين، وتجنب شرب الكحول، إضافة إلى الابتعاد عن تناول المشروبات السكرية والغازية والحلويات المُصنّعة.
- إنقاص الوزن في حال المعاناة من السمنة أو الوزن الزائد، وفي الحقيقة إنفقدان حوالي كيلوغرام واحد من الجسم يساعد على إنقاص ضغط الدم بمفدار 1 ميلليمتر زئبقي.
- ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية مدة 30 دقيقة غالبية أيام الأسبوع، ومنها تمارين الهواء الطلق؛ كالركض، أو المشي، أو ركوب الدراجات، أو ممارسة السباحة.، كما ويجب أن يهدف إنقاص الوزن بأن لا يتجاوز محيط الخصر عند الرجال 101.6 سينتيمتر، ولا يتجاوز عند النساء 88.9 سينتيمتر.
- تقليل التوتر، إذ إنّ التوتر أحد عوامل ارتفاع ضغط الدم، ويُتحكّم به من خلال تمارين التأمل والتنفس العميق.
- الابتعاد عن التدخين وتجنبه، حيث التدخين يؤدي إلى إصابة جدران الأوعية الدموية بالتلف، وزيادة الضغط الواقع عليها.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا في معظم أيام الأسبوع، ومن ذلك المسي، والسباحة، وركوب الدراجة.
- مراقبة ضغط الدم باستمرار.
- الالتزام بالأدوية والوصفات الطبية المخفضة لضغط الدم، التي تشتمل على مدرّات البول وحاصرات الكالسيوم ومثبطات إنزيم أنجيوتنسين.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
واحدة من أخطر جوانب ارتفاع ضغط الدم هو أنّ الشخص لا يعلم بإصابته بارتفاع ضغط الدم، إذ إنّ ما يقارب ثلث الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعرفون ذلك. والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا أو لا هو إجراء فحوصات منتظمة، وهذا مهم بشكل خاص إذا كان لدى الشخص قريب مصاب بارتفاع ضغط الدم، إذ لا تظهر أية أعراض في غالبية حالات ارتفاع ضغط الدم. وإذا كان ضغط الدم مرتفعًا للغاية فقد تكون هناك بعض الأعراض التي تظهر على المصاب به؛ وهي:[٥]
- صداع شديد.
- التعب أو الارتباك.
- مشاكل في الرؤية.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- دم في البول.
- صوت نبض مرتفع في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يوجد نوعان من ارتفاع ضغط الدم؛ هما أساسي وثانوي، وعندما يكون سبب ارتفاع ضغط الدم غير معروف فإنّه يُسمّى ارتفاع الضغط الأساسي، إذ إنّ 95% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم ضغط أساسي، أمّا عندما يكون سبب ارتفاع ضغط الدم معروفًا وناتجصا عن الإصابة باضطراب صحي كامن؛ فهذا يُسمّى ارتفاع ضغط ثانويًا، والآتي تفصيل لكلا النوعين:[٦]
- ارتفاع ضغط الدم الأساسي، تُشخّص الإصابة بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بعد أخذ قراءة الضغط عدة مرات، ويكون هناك ارتفاع في ضغط الدم في ثلاث زيارات أو أكثر للطبيب، ويبحث في الأسباب الأخرى جميعها لارتفاع ضغط الدم. وعادةً لا يعاني الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأساسي من ظهور أعراض، وعلى الرغم من أنّ السبب غير معروف، إلّا أنّ السمنة، والتدخين، والكحول، والنظام الغذائي، والوراثة تلعب جميعها دورًا في رفع مستوى ضغط الدم الأساسي.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي، يسهل علاج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم غالبًا، ففي حال علاج المُسبّشب اختفى ارتفاع ضغط الدم، وتتضمن أسبابه:
- اضطرابات في الشرايين التي تزوّد الكلى بالدم، وهو السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم الثانوي.
- انسداد مجرى الهواء أثناء النوم.
- أورام الغدة الكظرية وأمراضها.
- خلل الهرمونات.
- أمراض الغدة الدرقية.
- تناول بع انواع الأدوية، بما في ذلك الأدوية دون وصفة طبية؛ مثل: الإيبوبروفين، والسودوإيفيدرين (pseudoephedrine).
المراجع
- ↑ Arefa Cassoobhoy (November 17, 2017), "What does the diastolic blood pressure number mean?"، www.webmd.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
- ↑ "[Isolated diastolic hypertension : do we still have to care about it ?"], www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑ Shiwani Mahajan; Danwei Zhang, Siyun He, etal (2019), "pulse pressure", Journal of the American Heart Association, Issue 8, Folder 19, Page 1. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman (March 11, 2019), "20 Ways to Lower Diastolic Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
- ↑ Suzanne R. Steinbaum, MD (23-5-2018), "Symptoms of High Blood Pressure"، www.webmd.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Chris Iliades, Pat F. Bass III (18-11-2009), "Different Types of Hypertension"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.