محتويات
فيتامين د
ماهو فيتامين د، وما هي الجرعات التي يحتاجها جسم الإنسان للحفاظ على مستواه الطبيعي في الدم؟ وكيف يمكن تشخيص نقص فيتامين د؟
بدايةً يَصنع الجسم فيتامين د من خلال ضوء أشعة الشمس المباشرة؛ المسؤولة عن تحويل مادة كيميائية موجودة في الجلد إلى شكل نشط من الفيتامين يُدعى كالسيفيرول (Calciferol). ويُعد فيتامين د ضروري لبناء عظام صحية والمحافظة عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد مصادر كثيرة من فيتامين د قادمة من الأطعمة، ولكن يمكن الحصول عليه من الحبوب المدعمة بفيتامين د أو الحليب المدعم، ويَتوفر أيضًا في الأسماك الدهنية مثل أسماك؛ السالمون، السردين والماكريل.[١]
ما جرعات فيتامين د؟
تعتمد كمية فيتامين د التي يُمكن إنتاجها من أشعة الشمس على عدّة عوامل من أهمها؛ لون صبغة الجسم، والعمر، والعِرق، والموسم المناخي، وكمية الملابس الذي يرتديها الشخص وغيرها من العوامل، وقُدرت النسبة الطبيعية لتركيز فيتامين د في الدم على أن تكون أكثر من 20 نانوغرام/مل. وتشمل الجرعات المناسبة للحافظ على التركيز الطبيعي لفيتامين د في الدم على ما يأتي:[٢]
- حسب معهد الطب الأمريكي (Institute of Medicine) المناسب ل97.5% من الأشخاص: تم تحديد المتوسط المدخول اليومي من فيتامين د بحوالي 400-800 وحدة دولية أي بمقدار 10-20 ميكروغرام. ولكن قد يحتاج الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إلى مدخول يومي أكبر.
- الأشخاص الذي يعانون من نقص فيتامين د: تصل احتياجتهم إلى 5000 وحدة دولية يومياً للوصول إلى مستويات فيتامين د في الدم أعلى من 30 نانوغرام/مل.
- الأصحاء البالغين: يحتاج الأصحاء البالغين إلى مدخول يومي من فيتامين د يساوي 1120-1680 وحدة دولية؛ للحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د في الدم عندما تزيد كمية فيتامين د في الدم عن 20 نانوغرام/مل أو تساوي 30 نانوغرام/مل.
- النساء اللواتي وصلنَ مرحلة سن اليأس: تشير التوصيات للنساء اللواتي وصلنّ مرحلة سن اليأس مع مستويات فيتامين د في الدم أقل من 20 نانوغرام/مل على أنّ يتناولنَّ 800-2000 وحدة دولية أو حتى أكثر للوصول إلى 30 نانوغرام/مل.
بشكل عام لضمان مستوى كافي من فيتامين د في الدم لدى الأشخاص، يجب تَناول فيتامين د من 1000-4000 وحدة دولية يومياً، ووفقاً لمعهد الطب أنّ استهلاك 4000 وحدة دولية يومياً هو الحد الأعلى والآمن. ويجب استشارة الطبيب إذا أردت أن الالتزام به، فهو الشخص المسؤول عن تشخيص الحالة و تحددي الكمية المناسبة للشخص.[٢]
احتياجات الجسم من فيتامين د
أما بالنسبة لاحتياج الجسم لفيتامين د حسب العمر تبعاً لمجلس الغذاء والتغذية (Food and Nutrition Board)، فإنه يوصي كالآتي:[٣]
العمر
|
المدخول اليومي لكل وحدة دولية
|
الحوامل
|
المرضعات
|
أقل من سنة
|
400 وحدة دولية
|
||
من عمر سنة - 13 سنة
|
600 وحدة دولية
|
||
14 - 18 سنة
|
600 وحدة دولية
|
600 وحدة دولية
|
600 وحدة دولية
|
19 - 50 سنة
|
600 وحدة دولية
|
600 وحدة دولية
|
600 وحدة دولية
|
51 - 70 سنة
|
600 وحدة دولية
|
||
فوق عمر 70 سنة
|
800 وحدة دولية
|
متى يحتاج الشخص للجرعات العلاجية من فيتامين د؟
من خلال فحص الدم المعروف بإسم 25-هيدروكسي فيتامين د يُمكن الكشف عن مستوى مخزون فيتامين د بالدم. وبناءً على نتائج الفحص يتم تحديد إذا كان الشخص بحاجة إلى علاج نقص أو ارتفاع فيتامين د في الدم. وتحدد القيم الآتية حالة فيتامين د في الجسم وفقاً لمعهد الطب الأمريكي (Institute Of Medicine) كما يلي:[٤]
وضع الحالة
|
نقص
|
غير كافي
|
كافي
|
مرتفع
|
المستوى لكل نانوغرام/مل
|
أقل من 12
|
من 12 - 20
|
من 20 - 50
|
أعلى من 50
|
وهنالك مجموعة من الأشخاص يحتاجون إلى جرعات علاجية من فيتامين أكثر من غيرهم لأسباب متعددة، وهم كالآتي: :[٤]
- كبار السن: مع تقدم المرء بالعمر يحتاج الجسم لاستهلاك جرعات أكثر من فيتامين د، وذلك نتيجة قلة تعرضهم لأشعة الشمس، ويقضون معظم أوقاتهم في الغالب داخل المنزل، كما أن الجلد يصبح أرق كلما زاد العمر، مما يصعب عليه تكوين فيتامين د3 إذا تعرض للشمس. بالإضافة إلى ذلك العظام أيضاً تصبح ضعيفة؛ فمن الضروري المحافظة على المستوى المناسب لفيتامين د في الدم و الذي يساوي 30 نانوغرام/مل للحفاظ على كتلة العظام وحمايتهم من الكسور. ويُمكن الحفاظ على هذا المستوى باستهلاك 1000-2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د.
- الأشخاص ذو البشرة الغامقة: البشرة الغامقة عرضة أكثر لنقص فيتامين د، إذ إنّها تقلل من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د3 بالجلد، بسبب احتوائها أكثر على صبغة الميلانين التي تحدد لون البشرة، وتعمل الميلانين على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية. لذلك يُنصح باستهلاك جرعات فيتامين د من 1000-2000 وحدة دولية يومياً وخصوصاً في موسم الشتاء.
- الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن خط الإستواء: غالباً هؤلاء الأشخاص يعانون من نقص فيتامين د في الدم؛ بسبب أنّ هذه المناطق البعيدة عن خط الإستواء تكون فيها أشعة الشمس قليلة طول أيام السنة، على العكس من المناطق القريبة من خط الإستواء التي تحصل على الكثير من أشعة الشمس. لذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص باستهلاك جرعات من فيتامين د تصل على الأقل 1000 وحدة دولية يومياً سواء من الطعام أو من المكملات الغذائية.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تُقلل من امتصاص الدهون: هؤلاء الأشخاص معرضون لنقص فيتامين د بسبب المشاكل الصحية التي تُقلل من امتصاص الدهون، فمن المعروف أنّ فيتامين د فيتامين قابل للذوبان في الدهون؛ وبذلك يعتمد امتصاصه على امتصاص الأمعاء للدهون من النظام الغذائي. وأنّ هذه المشاكل الصحية تشمل: أمراض التهاب الأمعاء مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، الأشخاص الذين خضعوا لعمليات علاج السمنة وأمراض الكبد. وبهذه الحالة الطبيب هو الذي يُحدد كمية الجرعات المناسبة التي يجب استهلاكها من فيتامين د.
متى أعرف أني بحاجة لفحص فيتامين د؟
توجد بعض الأعراض أو عوامل خطر التي يُمكن من خلالها معرفة إذا كان هنالك حاجة لإجراء فحص لفيتامين د في الدم، ومن هذه الأعراض:[٥]
- ليونة العظام.
- تشوه العظام عند الأطفال.
- ضعف العظام.
- الكسور.
أما بالنسبة لعوامل الخطر، فتشمل ما يلي: [٥]
- كبار السن.
- أصحاب البشرة الداكنة.
- الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس.
- الأشخاص المصابين بحالات صحية تعيق من امتصاص الدهون من النظام الغذائي.
- مرض هشاشة العظام أو أمراض العظام أخرى.
- السمنة
- الأطفال الذين تمت رضاعتهم طبيعياً، ولم يتناولوا مكملات فيتامين د.
المراجع
- ↑ "Vitamin D", Mayoclinic, 2017-10-17, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (2017-06-03), "How Much Vitamin D Should You Take For Optimal Health?", Healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ↑ "Vitamin D", National institutes of Health, 2020-10-08, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ^ أ ب Ryan Raman (2017-10-07), "What Vitamin D Dosage Is Best?", Healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Test", MedlinePlus, 2020-07-30, Retrieved 2020-11-14. Edited.