سمنة أسفل البطن

سمنة أسفل البطن
سمنة أسفل البطن

سمنة أسفل البطن

قد تحدث سمنة أسفل البطن نتيجة العديد من الأسباب، بما في ذلك التقدّم بالسّن، ونوع الجنس، وطبيعة الأكل، كما أنّ سلوكيّات الحياة اليومية قد تساهم أيضًا في تطوّر هذا النوع من السّمنة، وتتكوّن دهون البطن السّفلية من نوعين من الدّهون، وهما: الدّهون الحشويّة، والدّهون تحت الجلد، وتوجد الدّهون الحشوية في عمق البطن، معبّأةً حول الأعضاء الدّاخلية، فهي تضغط على الدّهون تحت الجلد الموجودة أسفل الجلد مباشرةً حول الجذع والفخذين والذراعين.

تُعدّ الدهون الحشوية أكثر خطورةً من النّوع الآخر؛ إذ تُفرز الهرمونات والمركّبات التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض مختلفة، بما في ذلك بعض أنواع السّرطان، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدّموية، ولأنّ الدّهون الحشوية قد تجعل القسم الأوسط يندفع إلى الخارج فإنّ الدّهون تحت الجلد يمكن أن تتدلّى أحيانًا من هيكل الجسم إلى المنطقة السّفلى من البطن.[١]


أسباب سمنة أسفل البطن

من الأسباب الشّائعة لتراكم الدّهون في منطقة أسفل البطن ما يأتي:[٢]

  • النظام الغذائي السّيء: إنّ الأطعمة السكّرية، مثل الكعك والحلوى والمشروبات كالصّودا وعصير الفاكهة يمكن أن تؤدّي إلى زيادة الوزن، وإبطاء عمليّة التمثيل الغذائي للشّخص، وتقليل قدرة الشّخص على حرق الدّهون، كما أنّ النّظام الغذائي منخفض البروتين قد يساهم أيضًا في هذا النّوع من السّمنة، إذ يساعد البروتين الشّخص على الشّعور بالشّبع لفترة أطول، والأشخاص الذين لا يُدخلون البروتين في نظامهم الغذائي قد يتناولون المزيد من الطّعام عمومًا، كما أنّ الدّهون المتحوّلة قد تؤدّي إلى السّمنة، وتوجد الدّهون غير المشبعة في العديد من الأطعمة، مثل: الوجبات السّريعة، والأطعمة المخبوزة، وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستبدال الدّهون غير المشبعة المتحوّلة بالأطعمة الصّحية الكاملة، والدّهون غير المشبعة الأحاديّة، والدّهون غير المشبعة المتعدّدة.
  • تناول الكثير من الكحولياّت: إنّ استهلاك الكحول بإفراط قد يؤدّي إلى العديد من المشكلات الصّحية، بما في ذلك أمراض الكبد والالتهابات، ويشير تقرير عام 2015 أُجري على استهلاك الكحول والسّمنة في مجلّة تقارير السمنة الحالية إلى أنّ شرب الكحول المفرط يسبّب زيادة الوزن عند الذّكور حول البطن، على الرّغم من أن نتائج الدّراسة عند الإناث غير متناسقة.[٣]
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية: إنّ استهلاك السّعرات الحرارية بكميّات أكثر من حرقها يؤدّي إلى زيادة الوزن والسّمنة، إذ إنّ نمط الحياة غير النّشط يجعل من الصّعب على الشخص التخلّص من الدّهون الزّائدة، خاصّةً حول البطن.
  • الضّغوطات النفسيّة والتّوتر: إنّ الهرمون الستيرويدي المعروف بالكورتيزول يساعد الجسم على التحكّم بالتوتر والضّغوطات، وعندما يكون الشّخص في وضع خطير أو شديد الضّغط يُطلق جسمه الكورتيزول، وهذا يمكن أن يؤثّر على عمليّات الأيض في الجسم، كما أنّ العديد من الأشخاص يميلون إلى تناول الطّعام عند الشعور بالتوتر، ويؤدّي الكورتيزول إلى تراكم السّعرات الحرارية الزّائدة حول البطن ومناطق أخرى من الجسم لاستخدامها لاحقًا.
  • الوراثة: إنّ بعض الأدلة تشير إلى أنّ جينات الشّخص يمكن أن تلعب دورًا في إصابته بالسّمنة، ويعتقد العلماء أنّ الجينات يمكنها التأثير على السلوك والتّمثيل الغذائي وخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، كما تلعب السلوكيات والعوامل البيئيّة دورًا في احتمالية زيادة الوزن.
  • قلّة النّوم: من الممكن أن تلعب نوعيّة النّوم وكميّته دورًا في تراكم الدّهون حول البطن، إذ إنّ عدم الحصول على قسط كافٍ من النّوم الجيّد قد يؤدّي إلى سلوكيات غير صحيّة للأكل، مثل الأكل العاطفي.
  • التّدخين: إنّ الباحثين لا يعتقدون أنّ التّدخين سبب مباشر للسّمنة أسفل البطن، إلّا أنّه عامل خطر.


علاج سمنة أسفل البطن

يُعدّ الشّخص مصابًا بالسمنة في منطقة البطن إذا كان محيط خصره أكثر من 102 سم للرّجال، و88 سم للنّساء، وفي حال إصابة الشخص بسمنة أسفل البطن يجب عليه اتّخاذ بعض الخطوات للتخلّص منها، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٤]

  • عدم تناول السكّريات، وتجنّب المشروبات المُحلّاة: إنّ الإكثار من السكّريات يؤدّي إلى تراكم الدّهون في الجسم، خاصّةً في منطقة البطن.
  • تناول المزيد من البروتين: إنّ تناول البروتينات يحسّن عمليّات الأيض، ويزيد من الشّعور بالشّبع لفترة طويلة، لذلك فهو من الطّرق الفعّالة لخسارة دهون البطن.
  • تقليل كميّة الكربوهيدرات من النظام الغذائي: إنّ تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة في النّظام الغذائي من الطّرق الفعّالة لتقليل دهون البطن، خاصّةً الموجودة حول الأعضاء وداخل الكبد.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية: على الرّغم من عدم وجود أدلّة على أنّ الألياف الغذائية قد تساعد على تقليل دهون البطن إلّا أنّها تحسّن من عمليات الأيض في الجسم، وتقلّل من خطر العديد من الأمراض.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد على خسارة الدّهون من منطقة البطن، كما أنّها تملك العديد من الفوائد لصحّة الجسم عمومًا، وتساعد على العيش حياةً أطول.


المراجع

  1. ANDREA CESPEDES, "What Causes Lower Belly Fat?"، livestrong, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. Bethany Cadman (10-10-2018), "How do you lose belly fat?"، medicalnewstoday, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. Gregory TraversyJean-Philippe Chaput (8-1-2015), "Alcohol Consumption and Obesity: An Update"، link.springer, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. Kris Gunnars, BSc (11-4-2018), "6 Simple Ways to Lose Belly Fat, Based on Science"، healthline, Retrieved 12-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :