محتويات
التهاب الكبد الفيروسي
يحوّل الكبد الطعام المتناول إلى طاقة، كما أنه يساعد على تنظيف الدم من الكحول والسموم الأخرى، ويساعد المعدة والأمعاء على هضم الطعام، ويصنع البروتينات التي يحتاجها الجسم للسيطرة على النزيف أو إيقافه، وهو معرض للإصابة بالكثير من الحالات، ومن ضمنها التهاب الكبد الفيروسي، وهو إصابة أنسجة الكبد بالالتهاب نتيجةً لعدوى فيروسية أصابت الفرد وانتقلت إليه عن طرق التواصل المباشر كع المصاب، كممارسة الجنس، أو مشاركة الأدوات مثل الحقن، أو تناول الطعام الملوث بالفيروس، وغيرها العديد من طرق الانتقال.[١]
يمكن أن يؤدي التهاب الكبد إلى تلفه، أو يمكن أن يسبب حدوث الندب فيه، وتسمى هذه الحالة بتليف الكبد، وقد تقود هذه الحالات إلى الإصابة بسرطان الكبد، أو فشله الذي قد يؤدي إلى الوفاة.[١]
علاج التهاب الكبد الفيروسي
يختلف علاج التهاب الكبد الفيروسي الحاد عن علاج الالتهاب المزمن، إذ ينطوي علاج التهاب الكبد الفيروسي الحاد على الراحة والتخفيف من الأعراض، وشرب كمية كافية من السوائل، أما المزمن فينطوي على استخدام الأدوية للقضاء على الفيروس واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تلف الكبد، وتتضمن طرق العلاج في كلتا الحالتين ما يلي:[٢]
علاج التهاب الكبد الفيروسي الحاد
يشمل العلاج الأولي لالتهاب الكبد الفيروسي الحاد التخفيف من الأعراض، مثل: الغثيان، والتقيؤ، وألم البطن، ويجب الانتباه في هذه الحالة للأدوية والمركبات التي يمكن أن تكون لها آثار ضارة على المصابين الذين لديهم وظائف الكبد غير طبيعية، مثل الباراسيتامول؛ إذ يمكن أن تتراكم هذه الأدوية في الدم نتيجةً لعدم قدرة الكبد للتخلص منها، مما يسبب وصولها إلى مستويات سامة.[٢]
يجب أيضًا تجنب استخدام المهدئات؛ لأنّها قد تزيد من آثار فشل الكبد على الدماغ، ويمكن أن تسبب الخمول والغيبوبة، ويجب على المصاب الامتناع عن شرب الكحول، ومن الضروري في بعض الأحيان إعطاء المريض السوائل عن طريق الوريد لمنع الجفاف الناجم عن التقيؤ.[٢]
لا يُعالَج التهاب الكبد الفيروسي الحاد بالأدوية المضادة للفيروسات، وعلى الرغم من أنه من النادر تشخيص الإصابة به، إلا أنّه يمكن علاجه بالأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن للتخلص من الفيروس، ويساعد العلاج على التخلص من الفيروس لدى غالبية المصابين.[٢]
علاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن
تُعالَج العدوى المزمنة من التهاب الكبد الوبائي B والتهاب الكبد الوبائي C، وعادةً ما ينطوي العلاج على استخدام دواء أو مجموعة من الأدوية للقضاء على الفيروس، ويعتقد الأطباء أن القضاء الناجح على الفيروس لدى المرضى يمكن أن يوقف تقدم الضرر التدريجي في الكبد، ويمنع تطور الإصابة بسرطان الكبد وتليّفه وفشله، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الكبد الوبائي C المزمن ما يلي:[٢]
- داكلاتازفر عن طريق الفم.
- ليديباسفير أو سوفوسبوفير عن طريق الفم.
- باريتابريفير أو ريتونافير أو ميبتاسفير مع كل من داسبوفير وريبافيرين.
- سيميبريفير مع سوفوسبوفير.
- داكتلاتازفير مع سوفوسبوفير.
- باريتابريفير، أو ريتونافير، أو ميبتاسفير مع داسبوفير.
وتشمل أدوية علاج التهاب الكبد الوبائي B المزمن ما يلي:[٢]
- إينتيكافير عن طريق الفم.
- تينوفوفير عن طريق الفم.
بسبب البحث والتطوير المستمر لمضادات الفيروسات من المرجح أن تتغير القائمة السابقة للأدوية، ونادرًا ما يتم استخدام العديد من هذه الأدوية المتوفرة حاليًا بسبب البدائل الأحدث والأكثر أمانًا وفعاليةً.[٢]
أنواع التهاب الكبد الفيروسي
يوجد أكثر من نوع من التهاب الكبد الفيروسي، وتشمل الأنواع الأكثر شيوعًا منه التهاب الكبد الفيروسي A، والتهاب الكبد الفيروسي B، والتهاب الكبد الفيروسي C، ويعد النوع A حادًا ونادرًا ما يتسبب بحدوث أضرار دائمة في الكبد تؤدي إلى فشله، أما النوع B والنوع C فيسببان التهاب الكبد المزمن، ويمكن توضيح هذه الأنواع كما يأتي:[٢]
- التهاب الكبد الفيروسي A: يعد مرضًا حادًا ويمكن أن ينتشر بسهولة من شخص إلى آخر من خلال الطعام أو الماء الملوث بالبراز الذي يحتوي على الفيروس، كما يمكن أن ينتقل من خلال الإفرازات الفموية، وعادةً ما تصيب عدوى فيروس الكبد الوبائي عملاء المطاعم، والأطفال، والعاملين في مراكز رعاية الأطفال التي لا تراعي الاحتياطات الصحية.
- التهاب الكبد الفيروسي B: كان يسمى التهاب الكبد الوبائي B بالتهاب الكبد المصلي؛ لأنه كان يُعتقد أن الطريقة الوحيدة لانتشار الفيروس هي الدم أو المصل الذي يعرف بالجزء السائل من الدم الذي يحتوي على الفيروس، لكنه أصبح معروفًا أنّ هذا النوع ينتشر من خلال الاتصال الجنسي ونقل الدم، ومن خلال مشاركة الإبر المستخدمة لتعاطي المخدرات ومن خلال غسيل الكلى، وينتشر أيضًا من الأم المصابة إلى المولود، ويعد التهاب الكبد الوبائي B مرضًا مزمنًا؛ أي أن العدوى تستمر أكثر من ستة أشهر على الأقل وغالبًا ما تستمر لمدة تتراوح بين سنوات إلى عقود، وتزيد الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B من خطر الإصابة بسرطان الكبد وتليفه وفشله.
- التهاب الكبد الفيروسي C: كان يشار إليه في ما مضى بالتهاب الكبد الوبائي غير A وغير B؛ لأنه لم يتم التعرف على الفيروس المسبب لهذا النوع من التهاب الكبد، وتشيع الإصابة به بين متعاطي المخدرات من خلال الحقن، وينتشر أيضًا من خلال نقل الدم وغسيل الكلى، ويمكن أن ينتقل عن طريق الجنس في حالات نادرة، وتزيد الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C من خطر الإصابة سرطان الكبد وتليفه وفشله.
- التهاب الكبد الفيروسي D: يعرف فيروس التهاب الكبد الوبائي D باسم فيروس الدلتا، وتتطلب الإصابة به الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي B أولًا؛ لأنّه لا يمكنه البقاء على قيد الحياة دون الحصول على البروتين الذي يصنعه فيروس التهاب الكبد الوبائي B، والذي يعرف ببروتين الغلاف، ليمكّنه من إصابة خلايا الكبد، وينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي D من خلال الإبر الملوثة، والدم الملوث، والاتصال الجنسي، وهي نفس طرق انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي B، ويمكن أن تسبب الإصابة بكلا الفيروسين معًا الإصابة بتليف الكبد بسرعة، بالإضافة إلى ذلك يصعب علاج الفيروسين معًا.
- التهاب الكبد الفيروسي E: يشبه فيروس التهاب الكبد الوبائي E فيروس التهاب الكبد الوبائي A من حيث المرض، وتحدث الإصابة به بصورة شائعة في آسيا من خلال المياه الملوثة.
- التهاب الكبد الفيروسي G: تم اكتشاف هذا الفيروس حديثًا، ويشبه فيروس التهاب الكبد الوبائي B، لكنه عن كثب أيضًا شبيه بالفيروسات المصفرة، ولا تزال آثار هذا الفيروس قيد الدراسة، ولا يزال دوره في التسبب بالمرض لدى البشر غير واضح.
أعراض التهاب الكبد الفيروسي
تتضمن أعراض التهاب الكبد الفيروسي الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]
- البول الداكن (التهاب الكبد A وB وC).
- ألم المعدة (التهاب الكبد B وC).
- اليرقان، وهو اصفرار بياض العيون والأغشية المخاطية والبشرة (التهاب الكبد A وB وC).
- البراز فاتح اللون (التهاب الكبد B وC).
- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم (التهاب الكبد A وB وC).
- فقدان الشهية للطعام (التهاب الكبد A وB وC).
- الشعور بالإرهاق والتعب العام، وعدم القدرة على أداء النشاطات اليومية كالمعتاد (التهاب الكبد A وB وC).
- الغثيان (التهاب الكبد A وB وC).
- ألم المفاصل (التهاب الكبد B).
المراجع
- ^ أ ب "Viral hepatitis", womenshealth, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Charles Patrick Davis, "Hepatitis (Viral Hepatitis, A, B, C, D, E, G)"، medicinenet, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis: Viral Hepatitis A, B, & C", clevelandclinic, Retrieved 16-11-2019. Edited.