فقدان الشهية بعد الولادة

فقدان الشهية بعد الولادة
فقدان الشهية بعد الولادة

فقدان الشهية

يُوصَف مصطلح فقدان الشهية أو ما يُطلَق عليه اسم ضعف الشهية بأنه انخفاض رغبة الشخص إلى تناول الطعام النّاتج من العديد من الأسباب، ومنها: الأمراض الجسمية والنفسية، بالتالي فإنّ ضعف الشهية يرافقه خسارة في الوزن أو سوء التغذية، بينما قد يكون سبب فقدان الشهية خطيرًا، الأمر الذي يستوجب معرفة السبب وراء ذلك، ويُذكَر العديد من الأسباب على النحو التالي:[١]

  • التعرّض للعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية أو غيرها يسبب فقدان الشهية.
  • الشعور بالحزن أو الاكتئاب أو القلق يسبب انخفاض الشّهية، إضافة إلى أنّ الشعور بالتعب يسبب انخفاض الشهية أيضًا.
  • إصابة أحد أعضاء الجسم بأحد الأمراض يسبب انخفاض الشّهية؛ مثل: إصابته بمرض الكبد المزمن، أو الفشل الكلوي، أو فشل القلب، أو غيرها، والإصابة بالسرطان تسبب انخفاض الشّهية، خاصّةً سرطانات القولون، والمعدة، والمبايض، والبنكرياس، إضافة إلى أنّ الحمل قد يسبب فقدان الشهية خلال الأشهر الأولى من الحمل.
  • تناول بعض الأدوية يسبب ضعف الشهية، ومن بينها تناول الأدوية غير المشروعة، بينما هناك أدوية توصف من الطبيب تُضعف الشهية؛ مثل: المضادات الحيوية، أو أدوية العلاج الكيميائي، أو غيرها.


فقدان الشهية بعد الولادة

يُعدّ فقدان الشهية بعد الولادة أحد أعراض الاكتئاب، وهو نوع من الاكتئاب الذي يصيب النساء بعد ولادتهن أطفالهن، مما يسبب الشعور بالحزن والتغير في نمط النوم والأكل وانخفاض الطّاقة والقلق، إضافة إلى الشعور بالإرهاق والمزاج المنخفض الذي قد يدوم أكثر من أسبوع، كما أنّ الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة تصاب بالبكاء الشديد والشعور بالذنب والصداع وآلام في المعدة والرؤية غير الواضحة، وفقدان الرغبة الجنسية، والتعب المستمر، ومشاكل في التركيز، وغيرها الكثير، ومن ناحية أخرى فإنّ الاكتئاب غالبًا ما يتطوّر خلال 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة، لكن قد يظهر فعليًا بعد عدّة أشهر من الولادة.[٢]


علاج فقدان الشهية بعد الولادة

توجد ثلاث أنواع رئيسة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، مما يساعد في علاج فقدان الشهية والتخفيف منها، وتُذكَر على النحو التالي:[٣]

  • استراتيجيات المساعدة الذاتية، يستطيع الشخص علاج نفسه بنفسه، ومساعدة نفسه في التغلّب على هذه الأعراض من خلال ما يلي:
  • التحدث إلى الزوج أو الأصدقاء أو العائلة، كما يجب عليه شرح ما يحدث معه لكي يستطيعوا مساندته.
  • يجب على الشخص تقبّل أيّ مساعدة من الآخرين عندما يقدم أحد الأشخاص أي مساعدة له، ومحاولة مساعدته في الاعتناء بالطفل، وممارسة الأعمال المنزلية والطبخ وغيرها.
  • ممارسة العديد من الأنشطة التي تخفف الاكتئاب؛ مثل: المشي، أو سماع الموسيقى، أو قراءة الكتب، أو غيرها، وممارسة التمارين الرياضية.
  • أخذ قدر كافٍ من الراحة والنوم الجيد في الليل، وتناول وجبات منتظمة صحية، وعدم شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • العلاج، الذي يتضمّن ما يلي:
  • غالبًا ما يكون العلاج النفسي أولى العلاجات التي يُوصي بها الطبيب للنساء اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
  • يُعدّ العلاج السلوكي المعرفي نوعًا من العلاج الذي يعتمد على الفكرة التي تقول إنّ التفكير غير المفيد وغير الواقعي قد يؤدي إلى السلوك السلبي، بينما يهدف هذا العلاج إلى كسر هذه الدورة والبحث عن طرق تفكير جديدة تساعد في التصرف بطريقة أكثر إيجابية، كما أنّ العلاج المعرفي السلوكي يجرى مع معالج واحد أو في مجموعات، بينما يستمرّ العلاج في الغالب إلى ما يقارب 3 إلى 4 أشهر.
  • يتضمن العلاج الشخصي التحدث إلى المعالج عن المشاكل التي تعانيها الأم المكتئبة، الذي يستهدف تحديد المشكلات في العلاقة الأم بالعائلة أو الأصدقاء أو الشركاء أو علاقتها بمشاعر الاكتئاب، بينما يستمر العلاج أيضًا من 3 أشهر إلى 4 أشهر.
  • الأدوية، ومن أنواعها مضادات الاكتئاب، إذ يتناولها الشخص في حال الإصابة بالاكتئاب المعتدل أو الشديد، حيث مضادات الاكتئاب تنشط من خلال موازنة المواد الكيميائية التي تغيّر من حالة المزاج، التي لها القدرة على التخفيف من أعراض الاكتئاب؛ مثل: انخفاض المزاج، ونقص التركيز، والأرق، وغيرها. بينما في حال كانت إصابة المرضع بالاكتئاب فيجب التحدث إلى الطبيب عن الدواء المناسب لها.


المراجع

  1. Kati Blake (29-4-2019), "What Causes Loss of Appetite?"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  2. Christian Nordqvist (27-6-2018), "What to know about postpartum depression"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  3. "Postnatal depression", www.nhs.uk, Retrieved 6-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :