الكمون
يُعدّ الكمون أحد أنواع التوابل، يعود أصله إلى آسيا وإفريقيا وأوروبا، لكنه يستخدم حاليًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ويُعدّ ثاني أشهر التوابل بعد الفلفل الأسود، وهو عنصر أساسي في العديد من خلطات التوابل مثل مسحوق الكاري، كما أنه استخدم طبيًّا منذ القدم لعلاج حالات صحيّة عديدة، مثل: مشاكل الكبد، والنّوبات الصّرعيّة، ولتسكين الألم، وصحة الجهاز الهضمي. ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن الحصول على الكمون على شكل بذور جافة، أو على شكل مسحوق.[١]
فوائد الكمون
يمتلك الكمون العديد من الفوائد لكن لا زالت أغلب فوائده تحتاج لمزيد من الدّراسات والأبحاث، ولكن يتمثل أبرزها بما يأتي:[٢]
- تحسين عملية الهضم: يُساعد الكمون على تعزيز عملية الهضم من خلال زيادة نشاط الإنزيمات الهضمية، كما أنه يُقلل من أعراض متلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى أنه يزيد من طرح العُصارة الصّفراء من الكبد، والتي تُساعد على هضم الدهون وبعض العناصر الغذائية في الأمعاء، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 57 شخصًا يُعانون من متلازمة القولون أن تناول الكمون المركز لمدة أسبوعين قد خفف من أعراض القولون بصورة ملحوظة.
- إمداد الجسم بالحديد: تُعدّ بذور الكمون غنيةً بعنصر الحديد؛ إذ تحتوي ملعقة صغيرة منه على 1.4 ملليغرام من الحديد؛ أي ما يُعادل 18% من حاجة الجسم اليومية منه، لذا يُنصح الجميع بتناول الكمون، خاصّةً فئة الأطفال بهدف دعم نموهم، ولفئة النساء بهدف تعويض الدم المفقود أثناء الدورة الشهرية.
- احتواء الكمون على مركبات نباتية مفيدة: يحتوي الكمون على العديد من المركبات النباتية التي ترتبط بعدد من الفوائد الصحية المحتملة، مثل: مركبات التربين-terpenes، والفينول-phenols، والفلافونويد-phenols، والقلويدات-alkaloids، والتي يعمل العديد منها كمضادات للأكسدة تقلل من الأضرار اللاحقة بالجسم من الجذور الحرة-`عناصر غير مستقرة تُهاجم أنسجة الخلايا وتُتلفها- التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات وتلف الحمض النووي، بالإضافة إلى انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم: على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح سبب تأثير الكمون على مرض السكري والكمية اللازمة لذلك، إلا ان العديد من الدراسات أظهرت تأثير بعض مكونات الكمون في علاج مرض السكري، وذلك من خلال تقليل مستويات المركب النّهائي المتقدم من عملية الارتباط بالغليكوزيل، والذي يرتيط بتلف العين والكلى عند مرضى السّكري.
- تحسين الكوليسترول في الدم: يُساعد الكمون على تحسين نسبة الكوليسترول في الدم، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 75 ملليغرامًا من الكمون مرتين يوميًّا لمدة ثمانية أسابيع قد قلل من نسبة الدهون الثلاثية غير الصحية في الدم، كما أظهرت دراسة أخرى أن المرضى الذين تناولوا مستخلص الكمون باستمرار لمدة شهر ونصف قد انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 10% تقريبًا، إلا أن تأثير استخدامخ الكمون بكميات قليلة كتوابل لا يزال غير واضح إلى الآن.
- تعزيز فقدان الوزن: يُساعد استخدام مكملات الكمون المركزة على تعزيز فقدان الوزن وخفض كمية الدهون كما أشارت بعض الدراسات السريرية؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 88 امرأةً تُعاني من زيادة الوزن أن تناول الزبادي الذي يحتوي على 3 غرامات من الكمون قد حفّز من فقدان الوزن مقارنةً بتناول الزبادي دونه، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت على مجموعة من المشاركين أن تناول 75 ميلليغرامًا من مكملات الكمون يوميًّا أدّى إلى فقدان 1.4 كيلوغرام من الوزن أكثر من الذين لم يتناولوه.
- الوقاية من الأمراض المنقولة من الأغذية: يُساعد الاستخدام التقليدي للكمون كتوابل على تقييد نمو البكتيريا والفطريات المعدية التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالأغذية، كما أنه يمتلك خصائص مضادةً للميكروبات تُقلل من العدوى المنقولة غذائيًا.
- الوقاية من الأمراض الالتهابية: أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار فعالية مستخلصات الكمون ومركباته النباتية المتعددة في منع الالتهابات، لكن لا توجد معلومات كافية حول فائدته في علاج الأمراض الالتهابية عند تناوله ضمن النظام الغذائي أو كمكملات.
القيمة الغذائية للكمون
يحتوي الكمون على العديد من العناصر الغذائية، ويُبين الجدول التالي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من بذور الكمون:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الماء. | 8.06 غرام. |
الطاقة. | 375 سعرةً حراريةً. |
البروتين. | 17.81 غرامًا. |
الدهون. | 22.27 غرامًا. |
الكربوهيدرات. | 44.24 غرامًا. |
الألياف. | 10.5 غرام. |
السكريات. | 2.25 غرام. |
الكالسيوم. | 931 ميلليغرامًا. |
الحديد. | 66.36 ميلليغرامًا. |
البوتاسيوم. | 1788 ميلليغرامًا. |
الفسفور. | 499 ميلليغرامًا. |
الفولات. | 10 ميكروغرام. |
فيتامين أ. | 1270 وحدةً دوليةً. |
الزنك. | 4.8 ميلليغرام. |
النياسين. | 4.579 ميلليغرام. |
المنغنيز. | 3.333 ميلليغرام. |
محاذير استخدام الكمون
يُعد تناول الكمون آمنًا بالنسبة لمعظم البالغين، سواء تم تناوله عن طريق الفم بكميات غذائية أم بمكيات طبية مناسبة، إلا أن هناك العديد من الأضرار والتحذيرات التي لا بد من الانتباه لها عند تناول الكمون، وهي كما يأتي:[٤][١]
- تجنب تناول الكمون في حالة الحمل والرضاعة الطبيعية؛ حيث لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناوله في هذه الحالات.
- مراقبة نسبة السكر في الدم، خاصةً للأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري؛ إذ إن الكمون قد يُخفض من مستويات السكر في الدم لدى البعض.
- تجنب تناول الكمون قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العمليات الجراحية؛ نظرًا لتأثيره على نسبة السكر في الدم، والتي قد تتداخل مع التحكم بنسبة السكر أثناء إجراء العملية وما بعدها.
- تجنب تناول الكمون في حال وجود حساسية لدى الشخص منه.
- الحذر عند تناول الكمون؛ فهو قد يعمل على تبطيء عملية تخثر الدم، مما يزيد من اضطرابات النزيف ويجعلها أسوأ.
- الحذر من استهلاك مستخلص الكمون في بعض الحالات التي قد يؤدي فيها إلى الإصابة بالدوخة وآلام المعدة والشعور بالغثيان.
- إمكانية تفاعل بذور الكمون مع بعض أنواع الأدوية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات المضادات الحيوية في الدم، وذلك بناءً على مجموعة من الأبحاث التي أجريت على الفئران.
المراجع
- ^ أ ب Megan Metropulos, Megan Ware (29-9-2017), "Six health benefits of cumin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ Matthew Thorpe (23-3-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ " Spices, cumin seed", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ "CUMIN", www.webmd.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.