محتويات
رياضة السباحة
تُعرَف السباحة بأنّها نوع من الرياضات التي يُدفَع فيها الجسم في الماء بحركات ذراع وساق مدمجة وإجراء تعويم طبيعي له، وتحظى هذه الرياضة بشعبية عالية، وهي مفيدة بصورة خاصّة في العلاجات الطبيعية والتمارين للأشخاص المعوقين جسديًا، ويُنفّذ تعليمها أيضًا لأغراض إنقاذ الحياة[١].
فوائد رياضة السباحة
ينصح الخبراء الأشخاص البالغين بممارسة النشاط المعتدل لمدة 150 دقيقة أو 75 دقيقة من النشاط القوي كل أسبوع، وتُعدّ رياضة السباحة وسيلةً ممتازةً لعمل الجسم كلّه ونظام القلب والأوعية الدموية، فساعة منها تحرق السعرات الحرارية دون أي تأثير في عظام الجسم ومفاصله[٢]، كما تُعدّ رابع أكثر الأنشطة ممارسةً في الولايات المتحدة؛ ذلك نظرًا للفوائد التي توفرها، والتي تشتمل على الآتي[٢]:
- تحريك الجسم كله: واحدة من أكبر فوائد رياضة السباحة أنّها تحرّك الجسم كله، إذ توفر له ما يأتي:
- زيادة معدل ضربات القلب دون وضع جهدٍ إضافي على الجسم.
- تمرين العضلات وبناؤها.
- تعزيز قوة الجسم وتحمّله.
- دعم أداء أعضاء الجسم الداخلية: فالسباحة تقوّي أداء القلب والأوعية الدموية، فتجعل القلب والرئتين يعملان بكفاءة أكبر، حتى إنّ الباحثين وجدوا أنّها ربّما تقلل من خطر الموت نتيجة المرض. ومقارنة بالأشخاص غير النشيطين فإنّ السباحين قلّ خطر الوفاة بالأمراض لديهم إلى النصف، كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى أنّها يُحتَمَل أن تساعد في خفض ضغط الدم[٣] والتحكّم بنسبة السكر في الدم[٤].
- إفادتها في على إصابات المفاصل والتهابها: فقد تساعد رياضة السباحة في تقليل بعض الآلام أو تسريع الشفاء من الإصابة، كما أظهرت إحدى الدراسات[٥] أنّ الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل أشاروا إلى حدوث انخفاض كبير في آلام المفاصل وتصلّبها، وكانت محدودية الحركة لديهم أقلّ بعد المشاركة في أنشطة رياضية؛ مثل: السباحة، وركوب الدراجات.
- دعم صحة مرضى الربو: فالبيئة الرطبة للمسابح الدّاخلية تجعل رياضة السباحة نشاطًا رائعًا للأشخاص المصابين بالربو، كما أنّ تمارين التنفس المرتبطة بها -مثل الضغط على الأنفاس- لعلها تساعد في زيادة القدرة على التحكم بالرئة والتنفس، لكن تشير بعض الدراسات[٦] أيضًا إلى أن هذه الرياضة يحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بالربو بسبب المواد الكيميائية المستخدمة -مثل الكلور- في برك السباحة؛ لذلك يفضّل أن تُمارس في برك الماء المالح وليس المحتوية على الكلور.
- تحسين صحة مرضى التصلب العصبي المتعدد: فالأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد قد يجدون السباحة مفيدةً أيضًا؛ إذ إنّ الماء يجعل الاطراف لينة، مما يعين على الدعم وتقليل الشعور بالألم أثناء التمرين، بالإضافة إلى أنّه يوفر مقاومة لطيفة، ففي إحدى الدراسات[٧] أدّى اتباع برنامج سباحة مدته 20 أسبوعًا إلى تقليل الألم بنسبة كبيرة للأفراد الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد، كما أظهر هؤلاء الأشخاص أيضًا تراجعًا إيجابيًا في الأعراض؛ مثل: التعب، والاكتئاب، ومحدودية الحركة.
- تعزيز حرق السعرات الحرارية: فرياضة السباحة وسيلة فعّالة لحرق السعرات الحرارية، إذ يحرق الشخص الذي يبلغ وزنه 160 رطلًا 423 سعرة حرارية في الساعة إذا كانت السباحة بقوة منخفضة أو متوسطة، وقد يحرق هذا الشخص نفسه ما يصل إلى 715 سعرة حرارية في الساعة عندما يسبح بوتيرة أكثر قوةً.
- رفع جودة النوم: قد يوجد لرياضة السباحة أثر مساعد في النوم بصورة أفضل في الليل؛ ففي دراسة[٨] عن البالغين الأكبر سنًا الذين يعانون من الأرق أفاد المشاركون بحدوث تحسّن في نوعيتَي الحياة والنوم بعد الممارسة المنتظمة لرياضة السباحة.
- تحسين المزاج: قيّم الباحثون مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين بالخرف، وشهدوا تحسّنًا في الحالة المزاجية بعد المشاركة في رياضة السباحة مدة 12 أسبوعًا، فرياضة السباحة والتدريبات المائية ليست مفيدة نفسيًا للأشخاص الذين يعانون من الخرف فقط، فقد تبيّن أنّها تعزز المزاج لدى الأشخاص الأصحّاء أيضًا.
- المساعدة في التقليل من التوتر والإجهاد: راقب الباحثون مجموعة من السباحين بلغ عددهم 101 شخص قبل رياضة السباحة وبعدها مباشرةً، فأفاد 44 أنّهم مصابون بالاكتئاب المعتدل وبالضّغط المرتبط بالحياة السريعة، وبعد السباحة انخفض عدد الأشخاص الذين لا يزالون يشعرون بالتوتر إلى ثمانية فقط. وعلى الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، فقد خَلُص الباحثون إلى أنّ السباحة وسيلة قوية وفعّالة لتخفيف التوتر بسرعة.
رياضة السباحة والحمل
في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات ظهر أنّ رياضة السباحة لدى الفئران تغيّر تطور الدماغ في نسلها، كما أنّها قد تحمي الأطفال من نوع من المشكلات العصبية التي تُسمّى نقص الأكسجة، لكن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث في هذا المجال، وبصرف النظر عن الفوائد المحتملة للجنين، تُعدّ رياضة السباحة نشاطًا يُنفّذ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.[٢].
كما أظهرت دراسة[٩] أخرى عدم وجود آثار ضارّة للسباحة في المسابح المحتوية على الكلور أثناء الحمل، وكانت النساء الحوامل اللواتي سبحن خلال مرحلة الحمل المبكّرة إلى منتصف الحمل أقلّ عرضةً للولادة المبكّرة والعيوب الخَلقية[٢].
أضرار رياضة السباحة
كما أنَّ لرياضة السّباحة فوائِدَ عديدة للجسم والصّحة عامّة فهي لا تخلو من الأضرار أيضًا، إذ تبدو مُميتة في بعض الأحيان، ومن هذه السّلبيّات ما يأتي:
- احتمال الغَرَق بسبب عدّة عوامل، ومنها: الإغماء أثناء السّباحة، أو قلّة الخبرة في السّباحة، أو غير ذلكما، وفي حال عدم إنقاذ الشَّخص الغريق فإنَّ ذلك يؤدّي إلى وفاته[١٠].
- التسبُّب في الإصابة بالأمراض في الأجواء الباردة[١١].
- بلع ماء المسبَح قد يصبح ضارًّا بالصحّة في حال كان يحتوي على نِسَب مرتفعة من الكلور أو ملوّثًا.[١٢]
المراجع
- ↑ "Swimming", www.britannica.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are the Top 12 Benefits of Swimming?", www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Effects of 8-week swimming training on carotid arterial stiffness and hemodynamics in young overweight adults.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Low-volume high-intensity swim training is superior to high-volume low-intensity training in relation to insulin sensitivity and glucose control in inactive middle-aged women.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Improved Function and Reduced Pain after Swimming and Cycling Training in Patients with Osteoarthritis", http://www.jrheum.org/, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Asthma in Swimmers: A Review of the Current Literature", www.tandfonline.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Hydrotherapy for the Treatment of Pain in People with Multiple Sclerosis: A Randomized Controlled Trial", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Aerobic exercise improves self-reported sleep and quality of life in older adults with insomnia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Is swimming during pregnancy a safe exercise?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Drowning", www.who.int, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Cold urticaria", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Chlorine Poisoning", www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.