محتويات
ثقل اللسان
ثقل اللسان أو صعوبة التلفظ هو اضطراب في الكلام يحدث نتيجة ضعف أو تلف أو شلل العضلات المسؤولة عن الكلام، فتخرج الكلمات مبهمة ومتداخلة وبطيئة يصعب فهمها، والعضلات المسؤولة عن الكلام موجودة في الوجه، والشفاه، واللسان والأحبال الصوتية، وتصاب هذه العضلات بالضعف نتيجة اضطراب الجزء الموجود بالدماغ المسؤول عن التحكم بها نتيجة السكتة الدماغية أو الأورام أو العديد من الأسباب الأخرى، يسبب صعوبة التلفظ صعوبة تواصل المريض مع الناس مما يؤثر على العلاقات الشخصية مع العائلة والأصدقاء وقد يلجأ المريض إلى الانعزال الاجتماعي مما يصيبه بالاكتئاب.[١]
علاج ثقل اللسان
يعتمد علاج ثقل اللسان على حدة الأعراض وعلى السبب المؤدي له، ويجب إيقاف أي أدوية قد تكون هي السبب في ثقل اللسان، والمسؤول عن علاج ثقل اللسان أخصائي أمراض النطق واللغة، وهو قادر على استعادة القدرة على الكلام بشكل سليم، وتحسين التواصل مع المحيطين بالمريض بواسطة تمارين تساعد على تعديل معدل الكلام، والتوقف لأخذ نفس، وتقوية العضلات، وزيادة دعم التنفس للحصول على صوت أعلى، وقد يوصي الطبيب بتعلم أنظمة اتصالات معززة بديلة إذا لم يكن علاج الكلام فعالًا لاستخدامها للتواصل مع المحيطين، مثل: الإيماءات، والإشارات البصرية والتكنولوجيا الحديثة.[٢]
وفي ما يأتي بعض النصائح التي تساعد المريض في تحسين ثقل اللسان:[١]
- البدء بكلمة واحدة أو جملة صغيرة قبل البدء في الحوار لإعطاء فكرة للمستمع عن موضوع الحوار لمساعدته على فهم الكلام.
- التكلم ببطء وبصوت عالٍ، والتوقف من حين إلى آخر للتأكد من فهم المستمع للكلام.
- استخدام كلمات بسيطة أو جمل قصيرة للتعبير عما يريد المريض.
- عدم التكلم عند الشعور بالتعب لأن الكلام سيكون أصعب للفهم.
- استخدام الإشارة، أو الكتابة أو الرسم عند صعوبة التحدث.
- التحدث في مكان هادئ بإضاءة جيدة.
- يفضل أن ينتبه المستمع جيدًا لكلام المريض وأن ينظر إلى وجهه للفهم الأفضل.
أعراض ثقل اللسان
تختلف أعراض التلعثم في الكلام باختلاف السبب، لكن غالبًا تكون الأعراض:[٢]
- كلام متداخل.
- التحدث ببطء أو بسرعة جدًا فيكون الكلام غير واضح.
- التحدث بنمط غير طبيعي أو غير منظم.
- نبرة صوت غير منتظمة.
- التحدث بنبرة واحدة ثابتة.
- التحدث بصوت منخفض يشبه الهمس.
- التمتمة.
- صوت أجش أو مبحوح مثل صوت مريض احتقان الأنف.
- صعوبة تحريك عضلات اللسان أو الوجه.
أسباب الإصابة بثقل اللسان
يعدّ تضرر الدماغ وخاصةً الجزء المسئول عن الكلام هو السبب الرئيس لصعوبة التلفظ، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تضرر الدماغ، مثل:[٣]
- السكتة الدماغية.
- رضوض الدماغ أو إصابة الرأس.
- أورام المخ.
- مرض باركنسون أو شلل الرعاش.
- التصلب الجانبي الضموري.
- مرض هنتنغتون.
- مرض التصلب المتعدد.
- الشلل الدماغي.
- ضمور العضلات.
- متلازمة غيلان باريه.
- مرض لايم.
- مرض ويلسون.
- تناول الأدوية المهدئة أو المخدرة.
تشخيص ثقل اللسان
يشخّص المتخصص في أمراض الكلام كلام المريض لتحديد نوعية ثقل اللسان لدى المريض، فقد يكون هذا مفيدًا لطبيب الأعصاب، الذي يبحث عن السبب الأساسي وراء ثقل اللسان، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني وسريري، فقد يطلب الطبيب فحوصاتٍ أخرى تشمل ما يأتي: [٢]
- اختبارات التصوير؛ توضّح اختبارات التصوير الطبي؛ مثل: الأشعة المقطعية، والتصوير بالرّنين المغناطيسي، صورًا مفصّلة للدماغ والرأس والرقبة، التي قد تساعد في تحديد السبب وراء ثقل اللسان، والمشكلة في الكلام.
- دراسات الدماغ والأعصاب؛ قد تساعد هذه الدراسات في تحديد المصدر الأساسي للأعراض، فالمخطط الكهربي للدماغ يقيس النشاط الكهربي فيه، ويقيّم النشاط الكهربي في الأعصاب أثناء نقلها للإشارات العصبية إلى العضلات، إضافةً إلى الدّراسات المرتبطة بالأعصاب، التي تقيس سرعة الإشارات الكهربائية وقوتها أثناء انتقالها عبر الأعصاب إلى العضلات.
- تحاليل الدم والبول؛ قد تساعد هذه التحاليل والفحوصات المخبرية في تحديد ما إذا كانت العدوى أو المرض الالتهابي السبب وراء أعراض ثقل اللسان.
- البزل الشوكي؛ يُدخِل الطبيب أو الممرضة في هذه العملية إبرةٍ في أسفل الظهر ويأخذ عينة صغيرة من السائل الشوكي لإجراء الفحص المخبري، إذ يساعد البزل الشوكي في تشخيص العدوى والاضطرابات الخطيرة في الجهاز العصبي المركزي، وسرطانات الدماغ أو الحبل الشوكي.
- خزعة الدماغ؛ عندما يشتبه الطبيب في وجود ورم في الدماغ فقد يقتطع عينة صغيرة من نسيج المخّ لفحصها تحت المجهر.
- الاختبارات النفسية العصبية؛ تقيس هذه الاختبارات مهارات التفكير المعرفية لدى المريض، والقدرة على فهم الكلام، والقدرة على فهم الكتابة والقراءة، وغيرها من المهارات، إذ إنّ ثقل اللسان لا يؤثر في المهارات المعرفية والقدرة على الحديث والكتابة، لكن قد تكون حالة أخرى كامنة السبب في ذلك.
المراجع
- ^ أ ب "Dysarthria", asha, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت mayoclinic staff (2018-5-18), "mayoclinic"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ↑ "Dysarthria", clevelandclinic,2017-9-25، Retrieved 2018-12-26. Edited.