محتويات
التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع والمعروف أيضًا بشلل الوجه النصفي هو الحالة التي يتوقف فيها العصب الوجهي أو العصب السابع الموجود في الوجه عن العمل بصورة كاملة أو جزئية نتيجة تعرُّضه للالتهاب، الأمر الذي ينتج عنه ضعف أو شلل في بعض العضلات في أحد جانبي الوجه، بالتالي ظهور هذه النتيجة على الشكل العام للوجه.[١]
من الممكن الإصابة بهذه الحالة المرضية نتيجة بعض الجلطات أو الأورام النّاشئة في الدماغ، وفي حال تم التأكد أن الشلل الحاصل في الوجه ليس نتيجة الجلطة أو الورم يثبت أن الشخص مُصابٌ بالتهاب العصب السابع، ومن المسميّات الأخرى لهذا الشلل شلل بيل نسبةً إلى الطبيب الأسكتلندي تتشارلز بيل الذي قام بتعريف هذا المرض.[٢]
أعراض التهاب العصب السابع
يتحكّم العصب السابع بفتح وإغلاق العين، وإفراز اللعاب في الفم، والابتسام، والتدميع، والعبوس، إلى جانب ارتباطه بعملية السمع، ويسفر عن تعرّضه للضرر ظهور عدد من الأعراض المختلفة، ومن أبرز العلامات الظّاهرة على الشخص المصاب بالتهاب العصب السابع ما يأتي:[٣]
- حدوث شلل أو ارتخاءٍ لعضلات الوجه في أحد جانبيه.
- ملاحظة تغيّر كمية الدموع في العين في الجهة المصابة من الوجه.
- صعوبة إغلاق جفن العين.
- الإصابة بتهيّج في العين وجفافها نتيجة عدم الرمش.
- نزول الجزء الجانبي من الفم.
- صعوبة إظهار تعابير الوجه.
- تغيّر حاسة التذوق.
- زيادة الحساسية للأصوات في الأذن الواقعة في الجانب المصاب.
- الشّعور بألمٍ في الجانب الأمامي أو الخلفي من الأذن في جانب الوجه المصاب.
- المعاناه من الصّداع.
- سيلان اللعاب من الفم.[٢]
- صعوبة تناول الأطعمة والمشروبات.[٢]
- عدم القدرة على إظهار تعابير الوجه والانفعالات، كالعبوس والتبسم.[٢]
- تشنّجات في عضلات الوجه.[٢]
- جفاف الفم.[٢]
- عدم قدرة الشخص المُصاب على تجعيد منطقة الجبين.[٤]
- الإصابة بالدوخة.[٥]
- اضطراب الكلام.[٥]
أسباب التهاب العصب السابع
لم يثبت بعد السبب الرئيس والمباشر الذي ينتج عنه هذا النوع من الالتهاب،[٦] لكن يوجد عدد من العوامل التي قد تكون سببًا وراء حدوث التهاب العصب السابع، ومنها ما يأتي:[٧]
- الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، كالإصابة بالجلطة الدماغية التي تؤثر في جذع الدماغ.
- التعرّض لإصابةٍ معينة، مثل: الإصابات النّاجمة عن العمليات الجراحية، أو تعرّض قاعدة الجمجمة للكسر، أو التعرّض لإصابات في الوجه، أو إصابات في الأذن الوسطى.
- ظهور الأورام التي قد تضغط على العصب السابع، بما في ذلك الورم الكوليسترولي، وورم العصب السمعي، وورم الغدة اللعابية.
- التعرّض للسموم نتيجة شرب الكحول، والتعرّض للتسمّم بمركب أول أكسيد الكربون.
- الإصابة بعدوى فيروسية، مثل: كثرة الوحيدات العدائية، وتقرّحات البرد، والحصبة الألمانية، والإنفلونزا، والهربس النطاقي، والنكاف، وجدري الماء، ومرض اليد والقدم والفم.[٦]
- الإصابة بداء لايم، وهو أحد أنواع العدوى البكتيرية.[٢]
- الإصابة بداء الساركويد الذي يسبب الالتهاب.[٢]
عوامل خطر التهاب العصب السابع
يحدث التهاب العصب السابع بنسبة أكبر في حالاتٍ معيَّنة، منها:[٦]
- التعرض لأمراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا، فذلك من شأنه التأثير على الأفراد سلبيًّا، وزيادة خطر إصابتهم بالتهاب العصب السابع.
- الحمل؛ فتكون المرأة الحامل أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب العصب السابع، خاصّةً خلال الثلث الأخير من الحمل، أو خلال الأسبوع الأول بعد الولادة.
- الإصابة بمرض السكري.
- العمر؛ فالأفراد بين 15-60 عامًا أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب العصب السابع.[٣]
تشخيص التهاب العصب السابع
يبدأ الطبيب بإجراء الفحص الجسدي للجزء المتأثر من الوجه، ويشمل هذا الفحص اختبار قدرة المصاب على إغلاق الجفن، وفحص السمع، وتوازن الجسم، وقد يتبع ذلك إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير باستخدام أشعة إكس، أو التصوير المقطعي المحوسب؛[٨] فهذه الفحوصات تستخدم لتحديد المشاكل الصحية الأخرى التي قد تكون سببًا في ظهور الأعراض التي يعاني منها، كالعدوى البكتيرية، والورم، وكسر الجمجمة. وقد يُجري الطبيب فحص تخطيط كهربائية العضل، وفي هذا الاختبار يوضع قضيبان على وجه المصاب، يستخدمان لقياس النشاط الكهربائي للأعصاب والعضلات عند استجابتها لمحفز؛ إذْ يحدد هذا الفحص امتداد تلف العصب وموقعه تحديدًا.[٣]
علاج التهاب العصب السابع
من الخيارات العلاجية المطروحة لعلاج التهاب العصب السابع ما يأتي:
- الأدوية المضادة للفيروس، مثل دواء أسيكلوفير، وذلك إنْ كانت أعراض التهاب العصب السابع ناجمةً عن الإصابة بعدوى الهربس النطاقي، أو فيروس الهربس البسيط،[٨] ولعلاج الهربس التناسلي تبدأ الجرعة العلاجية بتناول 200 ملليغرام فمويًّا من دواء أسيكلوفير كل أربع ساعات لمدة 10 أيام، أو بجرعة 400 ملليغرام فمويًّا كل ثماني ساعات لمدة 7-10 أيام.[٩]
- أدوية الكورتيكوستيرويد، مثل البريدنيزون، إذ تعطى هذه الأدوية لفترةٍ قصيرة، والهدف من استخدامها تخفيف تورّم العصب الملتهب، وتقليل فترة استمرار أعراض التهاب العصب السابع والأعراض المصاحبة له. ويتناول المصاب هذا الدواء عن طريق الفم عادةً بمعدل قرصين يوميًّا، ولمدة لا تزيد عن عشرة أيام، ومن الأعراض الجانبية المحتملة التي قد ترافق تناوُل هذا الدواء سوء الهضم، وجفاف الجلد، والشعور بألم في البطن، والإصابة بالغثيان، والشعور بالتعب، والإصابة بالصداع، وصعوبة النوم.[٨][٣]
- المسكنات، كالأسيتامينوفين، والأسبرين، والأيبوبروفين، فهذه الأدوية تسهم في تخفيف الألم.[٥]
- قطرات العين المرطّبة، مثل: الدموع الاصطناعية، أو مراهم وجل العين؛ إذ تستخدم بهدف ترطيب العين.[٥]
- جراحة تَخْفيف الضَّغْط، لكنْ نادرًا ما ينصح الأطباء بإجراء هذه الجراحة التي تسهم في تخفيف الضغط المؤثر على العصب السابع.[٥]
- تدليك الوجه، والعلاج الفيزيائي، والعلاج بالإبر.[٥]
- رقعة العين قد تساعد على منع إصابتها بالجفاف.[٥]
- المضادات الحيوية، مثل الدوكسيسايكلين، الذي يستخدم في حالات الإصابة بداء لايم.[٤]
- تمارين الوجه.[١]
- حقن البوتوكس؛ إذ يمكن الاستفادة من هذه الحقن في حال حدوث حركاتٍ لاإرادية وغير متوقعة في الوجه، أو يمكن استخدامها خلال فترة تعافي العصب.[١]
مضاعفات التهاب العصب السابع
لا تظهر مضاعفات التهاب العصب السابع على معظم المصابين، لكنْ في الحالات الشّديدة قد يترتب عليه عدد من المضاعفات، منها ما يأتي:[٢]
- المعاناة من الجفاف الشّديد في العين، والذي قد يسفر عن إصابة العين بالتقرحات أو العدوى، أو العمى.
- الإصابة بمشكلة الحَرَكَة التَّصَاحُبِيَّة، وفي هذه الحالة يعاني المصاب من حدوث حركة لا إرادية في أحد أجزاء الجسم عند تحريكه جزءًا آخر، كإغلاق العين عند التبسُّم.
- حدوث تلف غير منعكس في العصب الوجهي.[٦]
- الإصابة بالعمى الكلي أو الجزئي في العين التي لا يمكن إغلاقها نتيجة الجفاف الشديد وخدوش القرنية.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت "Bell's palsy", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?", www.healthline.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث Yvette Brazier, "What are the causes of Bell's palsy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب Shahram Lotfipour, "Bell's Palsy"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Bell's Palsy Fact Sheet", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Bell's palsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ Danette C. Taylor, "Bell's Palsy & Other Facial Nerve Problems: Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت "Bell’s Palsy: How Is It Diagnosed and Treated?", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "ACYCLOVIR", www.rxlist.com, Retrieved 2019-11-8. Edited.