محتويات
التهاب العين البكتيري
تحدث التهابات العين عندما تغزو البكتيريا أيّ جزء من العين؛ مثل: مقلة العين أو المنطقة المحيطة بها، ويشمل ذلك السّطح الأمامي الشفّاف للعين وهو القرنية، أو الأغشية الرقيقة الرطبة التي تبطّن الجفون الداخلية والعين الخارجيّة وهي الملتحمة، أو أجزاءً أخرى من العين[١].
أنواع التهاب العين البكتيري
يحدث التهاب العين البكتيري في أي جزء منها، والتهابات العين البكتيريّة مفصّلة وفق الآتي:
- التهاب القرنية: يُعدُّ التهاب القرَنية أحد أنواع الالتهابات التي تصيب العين، والقرنيّة هي الأنسجة الشفَّافة الشّبيهة بالقُبَّة في مُقدِّمة العين، والتي تُغطِّي القزحية والبؤبؤ، ويرتبِط التهاب القرنية بالأمراض المنقولة عن طريق العدوى أو غيرها من الأسباب غير المنقولة عن طريق العدوى، ويحدث التهاب القرنية غير الناتج من العدوى بسبب التعرّض لإصابة بسيطة؛ مثل: دخول جسمٍ غريب إلى العَين، أو ارتداء العدسات اللاصِقة لمدة طويلة، ويسبّب التهاب القرَنية أحيانًا العدوى التي تتضمَّن البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليَّات، وإذا أُصيبَ الشّخص باحمِرار العين أو أعراض أخرى لـالتهاب القرَنية يجب عليه تحديد مَوعد لمراجعة الطبيب فورًا، إذ يُنفّذ علاج الحالات الطفيفة إلى المتوسطة من التهاب القرَنية البكتيري بفاعليَّة دون فقد الرؤية، وفي حالة تجاهل تلقّي العلاج أو إذا كانت العدوى شديدة يؤدِّي التهاب القرَنية إلى حدوث مضاعفات خطيرة تسبّب عدم القدرة على الرّؤية بصورة دائمة[٢].
- التهاب الملتحمة: يحدث التهاب الملتحمة أو ما يُسمّى العين الورديّة عندما يصبح جزء الملتحمة في العين ملتهبًا، إذ تصبح العين حمراء أو ورديّة ومنتفخة ومهيّجة، وربّما تخرج إفرازات منها، فالتهاب الملتحمة البكتيري شديد العدوى، والملتحمة طبقة رقيقة من الخلايا أو الغشاء بين السّطح الداخلي للجفون وبياض العينين، وفي التهاب الملتحمة يسبّب الالتهاب وضوح الأوعية الدموية الصغيرة أو الشّعيرات الدموية، ممّا يسبّب الألم وعدم الرّاحة والمظهر الوردي أو الأحمر الذي يستمرّ من بضعة أيام إلى عدّة أسابيع، وتشمل أسباب التهاب الملتحمة التهيّج، والحساسيّة، والعدوى البكتيرية[٣].
- التهاب باطن مقلة العين: يُعرف أنّه التهاب شديد في العين ناتج من عدوى بكتيرية أو فطريّة، فالالتهابات الفطرية من نوع المبيضّة البيضاء تُعدّ السّبب الأكثر شيوعًا لالتهاب باطن مقلة العين، إذ تحدث هذه الحالة بعد إجراء العمليات الجراحية للعين؛ مثل: جراحة الساد، على الرّغم من أنّ هذا نادر الحدوث فقد يحدث بعد اختراق جسم غريب للعين. ومن الأعراض التي يجب الانتباه إليها -خاصّةً بعد الجراحة أو إصابة العين- ما يأتي[٤]:
- الشّعور بآلام خفيفة إلى شديدة في العين.
- فقدان جزئي أو كامل للرؤية.
- رؤية ضبابية.
- الاحمرار أو التورّم حول العين والجفون.
- إفرازات القيح من العين.
- الحساسيّة تجاه الأضواء الساطعة.
- التهاب الجفن: يحدث هذا النوع من الالتهابات غالبًا بسبب انسداد في الغدد الدهنية داخل جلد الجفن عند قاعدة الرموش، وقد يبدو سبب التهاب الجفن البكتيريا، وتشمل أعراض التهاب الجفن ما يأتي[٤]:
- احمرار العين أو الجفن، والحكّة، والتورّم.
- ألم شديد بسبب الحرق في العينين.
- الشّعور بوجود شيء عالق في العينين.
- الحساسيّة تجاه الضوء.
- إفراز المزيد من الدّموع أكثر من المعتاد.
- وجود القشرة على الرموش أو زوايا العينين.
- ظفر العين: يُعرَف بأنّه نمو حميد ينشأ من الغدد الزيتية على الحواف الخارجية للجفون، إذ تُسدّ هذه الغدد بخلايا البشرة الميتة والزّيوت ومواد أخرى، بالتّالي تسمح للبكتيريا بأن تتكاثر في الغدّة محدثةً الالتهاب فيها. وتتضمّن أعراض الإصابة به ما يأتي[٤]:
- الشّعور بألم في العين.
- حكّة أو تهيّج.
- التورّم.
- إفراز المزيد من الدّموع أكثر من الطبيعي.
- وجود القشرة حول الجفون.
- التهاب العنبية: يحدث عندما تصاب الطبقة الوسطى في جدار العين-عنبية العين- بالالتهاب، وغالبًا ما يحدث التهاب العنبية بسبب اضطرابات الجهاز المناعي أو الالتهابات الفيروسيّة، على الرّغم من صعوبة تحديد السبب في أكثر حالات الإصابة[٤].
أعراض التهاب العين البكتيري
في أي وقت يُشتبَه فيه في وجود عدوى بكتيرية في العين تجب زيارة طبيب العيون لفحص العين، ومحاولة التشخيص الذاتي للحالة يؤخّر فاعلية العلاج، ويُحتمَل أن يضرّ الرؤية. ومن أعراض الالتهاب البكتيري في العين ما يأتي[١]:
- العيون الحمراء.
- الشّعور بالألم في العين.
- إفرازات العين الصفراء أو الخضراء.
- العيون الدّامعة.
- جفاف العيون.
- الحساسيّة تجاه الضوء.
- تورّم العينين وما حولهما.
- الرّؤية الضبابية.
إذا كان الشخص يرتدي العدسات اللاصقة يجب عليه الامتناع عن ذلك، وارتداء النظارة الطبية فقط حتّى تتعافى العين بالكامل بعد تلقّي العلاج، كما يوجد العديد من أنواع عدوى العين المختلفة؛ لذلك يحتاج طبيب العيون إلى تحديد نوع العدوى في العين من أجل وصف العلاج المناسب، ذلك بأخذ عينة من المنطقة المصابة في العين للفحص، ممّا قد يساعد في تحديد العلاج الأكثر فاعلية؛ مثل: المضادات الحيوية التي تستهدف نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
علاج التهاب العين البكتيري
يُنفّذ علاج التهاب العين البكتيري من خلال بعض العلاجات المنزلية وأسلوب الحياة، ومنها ما يأتي:[٥]
- استخدام كمادات العين، ولصنع كمادة تُنقَع قطعة نظيفة خالية من النسالة بالماء، وتُعصر خارجًا قبل وضعها بعناية على الجفنين المغلقين، ويشعر المرضى بأنّ كمادات الماء البارد تمنحهم راحة أكثر، لكن تُستخدم كذلك في شكل مادة دافئة في حال شعر الشخص بأنّها أنسب، وفي حال أصاب الالتهاب عينًا واحدة فقط فيجب عدم لمس كلتا العينين بقطعة القماش نفسها، إذ يحدّ ذلك من خطر نشر التهاب إلى العين الأخرى.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة خلال الالتهاب، إذ في حال كان يرتدي الشخص عدسات لاصقة يجب الإقلاع عن ارتدائها حتى يشعر بتحسّنٍ في عينيه.
كما قد يساعد العلاج بـالمضادات الحيوية الموضعية في تحسين النتائج العلاجية على المدى القصير، ويقلل من خطر عودة العدوى من جديد، ومن المضادات الحيوية المستخدمة: قطرات الكلورامفينيكول 0.5٪، ومرهم كلورامفينيكول 1٪، وقطرات أزيثروميسين 1.5٪، وحمض الفوسيديك 1٪ في شكل قطرات العين اللزجة، وبالنسبة للأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة ويصابون بالتهاب العين البكتيري، ليجب علاجهم بالمضادات الحيوية الموضعية الفعّالة ضد البكتيريا سالبة الغرام؛ كليفوفلوكساسين أو جنتاميسين[٦].
الوقاية من التهاب العين البكتيري
في كثير من الأحيان لا يُمنَع حدوث التهاب العين البكتيري، غير أنّه تُنفّذ بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية من الإصابة، ومنها ما يأتي:[٧]
- تجنب الاتصال بالأشخاص الذين يعانون من التهاب العين البكتيري.
- الحفاظ على نظافة جيدة؛ مثل: غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المطهرات.
- تجنب لمس العينين عندما تكون اليدان غير نظيفتين.
- إصابة الشخص بالتهاب العين البكتيري، ففي هذه الحالة تساعد الإجراءات الآتية في تجنب انتشار العدوى إلى الآخرين:
- الحفاظ على نظافة جيدة؛ مثل: غسل اليدين في كثير من الأحيان بالماء والصابون، أو استخدام مطهر اليدين، خاصّةً بعد تطبيق علاج العيون.
- تنظيف النظارات باستمرار.
- عدم لمس العيون بخلاف علاجها؛ لأنّ هذا يؤدي إلى انتشار البكتيريا.
- غسل الوسادات والمناشف في كثير من الأحيان، وتجنب مشاركتها مع الآخرين.
- الابتعاد عن مشاركة قطرات العين مع الآخرين أو قطرات العين.
- أخذ إجازة من المدرسة أو العمل عند الضرورة حتى تزول أعراض التهاب العين البكتيري جميعها، وهذا يعني عندما لا تبدو العينان حمراوتين ومتهيجتين.
- تجنب استخدام حمامات السباحة.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة حتى تزول الأعراض، واستخدام زوجين جديدين عندما تكون العدوى قد اختفت، كما قد يلزم الأمر أيضًا التخلص من بعض مستحضرات المكياج واستبدالها لمنع الإصابة مرة أخرى.
المراجع
- ^ أ ب "Eye infections: Bacterial, fungal and viral", www.allaboutvision.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ "Keratitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ "What is infective conjunctivitis, or pink eye?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "8 Common Eye Infections and How to Treat Them", www.healthline.com, Retrieved 20-07-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (3-1-2019), "Pink eye (conjunctivitis)"، mayoclinic, Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis (bacterial)", college-optometrists,20-12-2018، Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ "Bacterial Conjunctivitis", ada, Retrieved 8-3-2019. Edited.