تنميل الأطراف
يُصادف أن يشعر أحدهم بتنميل رِجله عند الجلوس عليها أو ثنيها لمدة طويلة، أو بتنميل إحدى يديه إن استغرق في النوم وهي تحت رأسه طيلة الليل، ذلك ناجم عن الضغط على الأعصاب في اليد أو الرِّجْل، والذي يظهر بشعور مُشابه للوخز بإبر صغيرة، أو بالقرصات المُوزّعة في تلك المنطقة، ويزول بمُجرّد إزالة مصدر الضغط ليعود العَصَب لمكانه ووضعيته الطبيعيّة.
في حالات أخرى تتكرّر الإصابة بتنميل الأطراف أو يستمر الشعور بالتنميل لمدة من الزمن، وقد لا يرتبط وجوده بالضّغط على أيّ أعصاب، بالإضافة إلى تزامنه مع الشعور بالتخدَر -مثلًا- أو الحرقة، أو الألم، وهو ما يُعدّ إشارة إلى تلف عصبيّ ما نتيجة وجود مرض أو مُشكلة مُعيّنة، كما يحدث لمرضى اعتلال الأعصاب المُحيطيّة، الذي يستهدف أكثر من 20 مليون شخص في الولايات المُتّحدة وحدها، ويؤثّر في قدرة المريض على الحركة والعمل، لذا فإنّ تشخيص أسباب التنميل المُبكّر وعلاجه يُقلّلان لحدٍّ كبير من عواقبه وسلبياته المُحتملة قدر الإمكان.[١]
علاج تنميل الأطراف
لا يُمكن القول إنّ هناك علاجًا واحدًا فعّالًا لتنميل الأطراف، إذ يعتمد علاجه بشكل رئيس على تحديد مُسبّبه والتعامل معه وعلاجه كُليًّا إن كان ناتجًا من مرض، وتُجمِل العلاجات المُحتملة له في النقاط الآتية:[٢][١]
- تعويض الجسم بالفيتامينات الناقصة، عن طريق تناول المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على النّسب المُلائمة من الفيتامين المطلوب.
- السيطرة على مُعدّلات السكّر في الدم، لتكون ضمن مُعدّلها الطبيعيّ قدر المُستطاع لدى مرضى السكّري.
- علاج المُشكلة المُرتبط وجودها بتنميل الأطراف؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذّئبة، أو أنواع العدوى المُختلفة.
- تعديل جرعات الأدوية، أو استبدال أدوية أخرى بها، للمرضى ممن يُعانون من تنميل الأطراف نتيجة تناول علاجات وعقاقير مُعيّنة.
- تعديل نمط الحياة المُتّبع، ذلك بممارسة التمارين الرّياضيّة بانتظام، مع الالتزام بالأنظمة الغذائيّة الصحيّة، والتقليل من استهلاك المشروبات الكحوليّة، والتوقّف عن التدخين.
- تناول مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة عند الحاجة في حال تزامن التنميل مع الشعور بألم في المنطقة المُصابة.
- أخذ بعض أدوية مضادات الاكتئاب أو مضادات التشنّج، التي يصرفها الطبيب المُختص لحالات مُعيّنة من مرضى تنميل الأطراف.
- العمليات الجراحيّة، التي يلجأ إليها الأطباء لإزالة الأكياس الضّاغطة على الأعصاب، أو للتعامل مع أيّ من مُسبّبات الضغط على العصب.
أسباب الإصابة بتنميل الأطراف
ثمّة عدّة أسباب مختلفة وراء الشعور بتنميل أحد أطراف الجسم أو بعضها أو جميعها، وتحديد المُسبّب الرئيس للتنميل يساعد بشكل كبير في البدء بالعلاج في أسرع وقت، وتجنّب الأضرار المُحتملة من تجاهل المُشكلة، وتُجمَل مُسبّباته في ما يأتي:[٣]
- ابتلاع مواد سامّة بالخطأ تُسبّب التنميل في الرجلين؛ مثل: مادّة الزّرنيخ، أو الثاليوم، أو مانعات التجمّد، أو الزّئبق.
- نقص الفيتامينات الدّاخلة في عمل وظائف الأعصاب، وأهمّها: فيتامين هـ، وفيتامين ب1، وب3، وب6، وب12، وتظهر أعراض النقص بتنميل في الرجلين واليدين، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- الدّوار.
- مشاكل في الهضم.
- قصور في الأنفاس.
- تعب وإعياء عام.
- تضخّم في الكبد.
- تناول بعض العلاجات والأدوية، التي يُعدّ تنميل الأطراف أحد أعراضها الجانبيّة، ومنها:
- علاجات الإيدز.
- بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- علاجات السرطان.
- مُضادات التشنّج.
- بعض الأدوية المُستخدمة لمرضى القلب.
- الالتهابات المرتبطة بالإصابة بعدوى مُعيّنة، وما يحدث في الأمراض الآتية:
- الحزام الناّري.
- الجُذام.
- داء لايم.
- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
- اعتلال الأعصاب السُكّري الناجم عن الارتفاع المُستمر لنسب السكّر في الدم، أو عدم انتظامه ومُتابعته بالأدوية والعلاجات عبر المريض.
- الإصابة بجلطة دماغ، هي من الحالات الطارئة جدًّا التي تتطلّب العناية الطبيّة على وجه السرعة، ويتزامن فيها تنميل الأطراف مع الأعراض الآتية:
- صعوبة في الحديث.
- صعوبة في الفهم والاستيعاب.
- الارتباك عمومًا.
- الدّوار.
- تشوّش النظر.
- صعوبة في المشي.
- التخدر أو فقدان الشعور بناحية واحدة من الوجه أو اليدين أو الرجلين.
- اعتلال الأعصاب الكحوليّ الناجم عن الإفراط في استهلاك المشروبات الكحوليّة.
المراجع
- ^ أ ب "Tingling in Hands and Feet", webmd Retrieved 6/8/2019. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman (March 20, 2019), "25 Causes of Tingling in Hands and Feet"، healthline, Retrieved 6/8/2019. Edited.
- ↑ Lana Burgess (Fri 6 April 2018), "What could cause tingling in the feet or hands?"، medicalnewstoday, Retrieved 6/8/2019. Edited.
