فوائد ترك التدخين

فوائد ترك التدخين
فوائد ترك التدخين

ترك التدخين

يحتوي الدخان على ما يقارب 7000 مادة كيميائية ضارة، وحوالي 70% من هذه المواد يمكن أن تسبب السرطان، ويسبب التدخين خطر الإصابة بمشاكل صحية مميتة، لذا فإن الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين يقل لديهم خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر. ويعد التوقف المبكر عن التدخين أفضل.

عادةً ما يعد الإقلاع عن التدخين مجهدًا وصعبًا؛ وذلك بسبب صعوبة ترك النيكوتين الموجود في التبغ والدخان، والذي يسبب الإدمان مثل الهيروين والكحول، ويحتاج ذلك إلى جهود ومحاولات عدة، وقدرة عالية للسيطرة على أعراض انسحاب النيكوتين، والتي قد تشتمل على الشعور بالغضب، أو القلق، أو صعوبة التفكير، والشعور بالجوع الشديد، وغيرها.[١]


فوائد ترك التدخين

يساعد الإقلاع عن التدخين في اكتساب الجسم العديد من الفوائد الصحية، من أهمها ما يأتي:[٢]

  • تحسُّن حاستي التذوق والشم: يساعد الإقلاع عن التدخين في تحسين حاستي التذوق والشم في غضون 48 ساعةً، ويزداد هذا التحسن في الأسابيع التالية. ويعد فقدان حاستي التذوق والشم تأثيرًا مباشرًا من التدخين على براعم التذوق ومستقبلات الأعصاب في الأنف، كما يسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان تقليل الأوعية الدموية في براعم التذوق، بالتالي تقليل استجابات العصب، فترك التدخين سيزيد من قدرة الفرد على التعرف على النكهات والروائح.
  • تحسين الدورة الدموية: يساهم الإقلاع عن التدخين في تحسين الدورة الدموية بنسبة كبيرة في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر؛ وذلك لأن النيكوتين الموجود في الدخان يسبب تضيّق الأوعية الدموية في الجسم، بالتالي التّأثير على وظائف القلب والأوعية الدموية، ومع تحسن الدورة الدموية تتحسن البشرة والجلد من خلال زيادة المرونة والرطوبة. وعلى الرغم من أن الإقلاع عن التدخين لن يعكس جميع الأضرار التي لحقت بالجلد، إلا أنه يتحسّن في غضون بضعة أشهر.
  • تحسين صحة الرئتين: يؤثر التدخين بصورة خطيرة على الرئتين، من خلال التسبب بالإصابة بسرطانات الرئة التي تؤدي إلى الموت، لذا فإن الإقلاع عنه يقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وبعد عشر سنوات من عدم التدخين ستنخفض فرص الإصابة إلى النصف، لذا إذا كان ترك التدخين في وقتٍ مبكر قل خطر الإصابة بالسرطان.[٣]
  • تقليل خطر الوفاة: يسبب التدخين العديد من الآثار السلبية على صحة الجسم التي تسبب الوفاة في سن مبكرة، حيث أظهرت الأبحاث أن متوسط الأشخاص المدخنين يموتون في سن مبكرة أكثر من غير المدخنين.[٣]
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يساعد الإقلاع عن التدخين لعدة سنوات في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، وسرطان المريء، وسرطان الكلى، وسرطان البنكرياس، بالإضافة إلى سرطان المثانة.[٤]
  • تنظيف الأسنان والفم: يسبب التدخين اصفرار الأسنان وانبعاث رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات الفم، لذا فإن الإقلاع عنه يساعد في تحسين صحة الفم والأسنان، ويمكن ملاحظة الفرق في غضون أسبوع من تركه.[٤]
  • زيادة طاقة الجسم: يساعد الإقلاع عن التدخين في زيادة نسبة الأكسجين في الجسم، مما يمنحه المزيد من الطاقة، ويحسن القدرة على التنفّس وممارسة النشاط البدني.[٤]
  • تعزيز صحّة المناعة: يساعد الإقلاع عن التّدخين في تعزيز عمل جهاز المناعة، خاصّةً في حال تحسين الدورة الدموية وزيادة نسبة الأكسجين، مما يقلل من الالتهابات ويزيد قدرة جهاز المناعة على محاربة نزلات البرد والأمراض الأخرى.[٤]


الآثار الجانبية لترك التدخين

يسبب الإقلاع عن التّدخين العديد من الآثار الجانبية؛ وذلك لأنه يؤثر على جميع أجهزة الجسم، وعند تركه يحتاج الجسم إلى التكيّف مع عدم وجود النيكوتين، ومن هذه الآثار الجانبية ما يأتي:[٤]

  • الصداع والغثيان: يسبب الإقلاع عن التدخين زيادة الشّعور بالصّداع والغثيان والأعراض الجسدية الأخرى الشّائعة لانسحاب النيكوتين من الجسم.
  • الوخز في اليدين والقدمين: يزداد الشعور بوخز في اليدين والقدمين بعد ترك التدخين؛ وذلك نتيجة تحسّن الدورة الدموية.
  • السعال والتهاب الحلق: يصاب الفرد بالسعال والتهاب في الحلق بعد ترك التدخين؛ وذلك نتيجة بدء الرئة بتطهير نفسها من المخاط الذي تراكم فيها بسببه.
  • زيادة الشهية وزيادة الوزن: تؤدي زيادة الطاقة الناجمة عن الإقلاع عن التدخين إلى زيادة الشهية، وقد يلجأ العديد من الأشخاص إلى زيادة تناول الطعام كبديل للسجائر، وذلك من العوامل التي تزيد من الوزن.
  • التهيج والغضب والإحباط: يصاب العديد من الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بتغيراتٍ كبيرة في المزاج؛ حيث يزداد الشعور بالغضب والتهيج والإحباط.
  • الإمساك: يؤثر النيكوتين في العادة على الأمعاء الدقيقة والقولون، لذا فإن انسحابه يسبب الإصابة بالإمساك.
  • صعوبة في التركيز: يمكن أن تؤثر جميع الآثار الجانبية للإقلاع عن التدخين على الفرد بصعوبة التركيز بدايةً.
  • جفاف الفم: يعد التدخين المسبب الرئيس لجفاف الفم، وفي حال الإقلاع عنه وزيادة القلق والتوتر المرتبط بانسحاب النيكوتين يزداد جفاف الفم سوءًا.


طرق ترك التدخين

يمكن الإقلاع عن التدخين من خلال عدة طرق، منها ما يأتي:[٥]

  • تحديد يوم للإقلاع عن التدخين: يساعد الإقرار بموعد معين للإقلاع عن التدخين في زيادة استعدادية الفرد له بالتالي تنفيذ قراره وعدم تغيير رأيه، ويجب تحديد يوم في المستقبل غير البعيد لكن يمنح الفرد الفرصة للاستعداد.
  • استخدام العلاج ببدائل النيكوتين: يمكن تسهيل الإقلاع عن التدخين من خلال استخدام العلاج ببدائل النيكوتين؛ إذ تساعد هذه البدائل في تقليل الرغبة الشديدة بالنيكوتين وتقليل الأعراض والآثار الجانبية لانسحابه من الجسم، فقد تم تصميم هذه البدائل لتخليص الجسم من السجائر وتزويده بجرعة معينة من النيكوتين مع تجنب التعرض للمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في التبغ. وتوجد خمسة أنواع من هذه العلاجات، وهي: لصقات النيكوتين، والعلكة، ومعينات الحلق، ورذاذ الأنف، والبخاخ.
  • استخدام الأدوية التي لا تحتوي على النيكوتين: إذ يمكن استخدامها للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك البوبروبيون والفارينيسيلين؛ إذ تساعد هذه الأدوية في تقليل الرغبة الشديدة بالنيكوتين وتقليل أعراض انسحابه من الجسم.
  • تجربة العلاجات البديلة: توجد عدة علاجات بديلة تساعد في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، والتنويم المغناطيسي، والعلاج بالإبر، والعلاج المغناطيسي، والعلاج بالليزر، والمكملات الغذائية، واليوغا، والتأمل.


المراجع

  1. "Quitting Smoking", www.cdc.gov,11-12-2017، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  2. Terry Martin (5-9-2019), "Health Benefits to Expect in the First 3 Months After Quitting Smoking"، www.verywellmind.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "5 health benefits of quitting smoking", www.health.qld.gov.au,23-8-2017، Retrieved 2-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Adrienne Santos-Longhurst (22-5-2018), "Benefits of Quitting Smoking and a Quit Smoking Timeline"، www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  5. Hannah Nichols (18-9-2017), "Five ways to quit smoking"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

889 مشاهدة