محتويات
تهيج القولون
يؤثر مرض تهيّج القولون في النساء أكثر من الرجال، ولا يعاني العديد من الأشخاص المصابين بتهيج القولون إلّا من أعراض بسيطة، وقد يُعاني بعضهم من أعراض شديدة تؤثر في حياتهم اليومية، ويُعرَف تهيج القولون أيضًا باسم القولون العصبي، والقولون التشنجي، والتهاب القولون المخاطي، وتعدّ حالة مَرَضيّة منفصلة تمامًا عن مرض التهاب الأمعاء ولا ترتبط بأمراض الأمعاء الأخرى، ويُعدّ أيضًا مجموعة من الأعراض المعوية التي تحدث معًا، وتستمر ثلاثة أشهر على الأقلّ لمدة ثلاثة في الشهر الواحد، ولا يزيد هذا المرض من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، لكنّه يؤثر كثيرًا في سير الحياة اليومية.[١]
علاج تهيج القولون
يعتمد علاج المصاب بتهيج القولون على تخفيف الأعراض كي يتمكّن المصاب من العيش بصورة طبيعية قدر الإمكان، وغالبًا ما يتمكّن الشخص من السيطرة على العلامات معتدلة الحدة بالتحكم بالإجهاد، وإجراء تغييرات في النظام الغذائي، وأسلوب الحياة، وتساعد بعض الإجراءات في هذا الهدف، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- شرب كمية كبيرة من السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
وبالإضافة إلى ذلك واعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المصاب يوصي الطبيب ببعض الأدوية، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- مكملات الألياف؛ يساعد تناول مكملات الألياف؛ كالسيلليوم مع السوائل في السيطرة على الإمساك.
- الأدوية المسهلة؛ إذا لم تساعد الألياف في الحد من شدة الأعراض، فينصح الطبيب بهيدروكسيد المغنيسيوم، الذي يُؤخذ بالفم أو البولي إيثيلين غليكول.
- الأدوية المضادة للإسهال؛ حيث الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: دواء لوبراميد، تساعد في السيطرة على الإسهال، ويصف الطبيب منحيات حامض الصفراء؛ مثل: كوليستيرامين، وكولستيبول، وكوليسيفيلام، لكنّ هذه الأدوية تسبب الانتفاخ.
- الأدوية المضادة للكولين؛ مثل: ديسيكلومين، تساعد في تخفيف تشنجات الأمعاء المؤلمة، وتُوصف في بعض الأحيان للأشخاص الذين يعانون من الإسهال، وتُعدّ آمنة عمومًا، لكن تسبب الإمساك، وجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ إذ تسهم في تخفيف الاكتئاب، وتثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم بالأمعاء للمساعدة في تخفيف الألم، لذا إذا كان المصاب يعاني من الإسهال وألم البطن دون الاكتئاب فيقترح الطبيب أخذ جرعة أقل من المعتاد من الإيميبرامين أو ديسيبرامين أو النورتريبتيلين، لكن تؤدي هذه الأدوية إلى بعض الآثار الجانبية؛ كالنعاس، وعدم وضوح الرؤية، والدوخة، وجفاف الفم.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية المضادة للاكتئاب؛ مثل: فلوكستين، أو باروكستين، ويجرى تناولها إذا كان الشخص مكتئبًا، ويعاني من ألم وإمساك.
- المسكنات؛ مثل: بريجابالين، وجابابنتين تسهم في تخفيف الألم الشديد أو الانتفاخ.
تتوفر بعض الأدوية المعتمدة في علاج بعض المصابين بتهيّج القولون، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- الوستيرون، صُمِّم هذا الدواء لتخفيف تهيج القولون، وإبطاء حركة الفضلات عبر الأمعاء، وهو مخصص لعلاج متلازمة الأمعاء المتهيجة الشديدة مع إسهال، وشائع الاستخدام لدى النساء اللاتي لم يستجبن للعلاجات الأخرى، ولم يُعتمد للاستخدام من الرجال، كما رُبط ببعض الآثار الجانبية النادرة والمهمة.
- الوكسادولين، يخفف هذا الدواء من الإسهال بالحد من تقلصات العضلات، وإفراز السوائل في الأمعاء، وزيادة قوة العضلات في المستقيم، وتتضمن الآثار الجانبية له الغثيان، وآلام البطن، والإمساك الخفيف، كما ارتبط أيضًا بالتهاب البنكرياس، الذي يبدو خطيرًا، وأكثر شيوعًا لدى بعض الأشخاص.
- ريفاكسيمين، تقلل هذه المضادات الحيوية من فرط نمو البكتيريا والإسهال.
- لوبيبروستون، هذا الدواء يزيد إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في مرور البراز، واعتُمِد هذا الدواء لعلاج النساء اللاتي يعانين من الإمساك.
- ليناكلوتيد، الذي يزيد من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، ويُنصَح بتناوله من نصف ساعة إلى ساعة قبل تناول الطعام.
الأكل الممنوع للقولون العصبي
يمكن التخلص من الأطعمة المثيرة لتهيج القولون من النظام الغذائي للحد من حدة الأعراض، ومن أبرز الأطعمة التي يجب التخلص منها ما يأتي:[٢]
- الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الغازات؛ كالمشروبات الغازية، والكحولية، والكافيين، والفواكه النيئة، وبعض الخضروات؛ كـالملفوف، والبروكلي، والقرنبيط.
- الغولتين، تُظهِر الأبحاث أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من تهيج القولون تتراجع أعراض الإسهال لديهم عند توقفهم عن تناول الغلوتين، الذي يوجد في القمح، والشعير، والجاودار، حتى لو لم يكونوا يعانون من داء حساسية القمح.
- نظام فودماب، يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض الكربوهيدرات؛ كالفركتوز، والفركتان، واللاكتوز، ومواد أخرى تُسمّى فودماب؛ وهي السكريات المتعددة، والثنائية والأحادية، والبوليولات القابلة للتخمر، وتوجد هذه المواد في بعض الحبوب، والخضروات، والفواكه، ومنتجات الألبان، وتتراجع أعراض تهيّج القولون عند الالتزام بنظام غذائي صارم يحتوي على كمية قليلة من مواد الفودماب، ثم تضاف هذه المواد مرة أخرى إلى النظام الغذائي.
أعراض تهيج القولون
تختلف أعراض تهيج القولون من شخص لآخر ومن وقت لآخر، ويُذكر عدد من أبرز أعراض تهيج القولون العصبي في ما يأتي:[٣]
- آلام وتشنجات في المعدة، وتزداد شدة بعد الأكل، وتتحسّن بعد قضاء الحاجة.
- الانتفاخ.
- الإسهال، يعاني الشخص من براز مائي، ويحتاج الشخص إلى قضاء الحاجة فجأة.
- الإمساك، يشعر الشخص بصعوبة تفريغ الأمعاء بالكامل.
تشخيص تهيج القولون
الطبيب قادر على تشخيص تهيج القولون اعتمادًا على أعراض المصاب، وقد يحتاج إلى إجراء واحد أو أكثر من الخطوات الآتية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض:[١]
- الالتزام بنظام غذائي معين، أو استبعاد مجموعات غذائية معينة لمدة مؤقتة لاستبعاد الإصابة بأي حساسية غذائية.
- إجراء تحليل عينة البراز، لاستبعاد العدوى.
- إجراء تحليل الدم، للتأكد من عدم الإصابة بـفقر الدم والمرض الزلاقي.
- إجراء تنظير القولون، لاستبعاد التهاب الأمعاء، ومرض كرون، وسرطان القولون.
عوامل الإصابة بتهيج القولون
تشير مراجعة لـ 38 دراسة نشرت في عام 2019[٤] إلى وجود مجموعة من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بتهيج القولون، وهي ما يأتي:[٥]
- التهاب المعدة والأمعاء.
- العمر؛ فالأشخاص البالغون اليافعون وكبار السن أكثر عرضة للمرض.
- وجود تاريخ من القلق أو الاكتئاب.
- الضغط العصبي.
- وجود تاريخ عائلي لمرض تهيج القولون.
- الشعور بالألم.
- اضطرابات النوم.
المراجع
- ^ أ ب Jaime Herndon & Tricia Kinman (24-7-2017), "Everything You Want to Know About IBS"، healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث mayoclinicstaff (17-3-2018), "Irritable bowel syndrome"، mayoclinic, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms -Irritable bowel syndrome (IBS)", nhs, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "Review article: the incidence and risk factors for irritable bowel syndrome in population-based studies.", ncbi, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (7-11-2019), "All you need to know about irritable bowel syndrome (IBS)"، medicalnewstoday, Retrieved 15-11-2019. Edited.