فوائد العنب للحامل

فوائد العنب للحامل
فوائد العنب للحامل

العنب

يتوافر العنب بألوانٍ وأشكال مختلفة؛ إذ يوجد منه العنب الأحمر، والأخضر، والأرجواني، والعنب الخالي من البذور، فمنذ ما يصل إلى 8000 عام، بدأ الناس في زراعة كروم العنب؛ إذ يُزرع 72 مليون طن من العنب كل عام في جميع أنحاء العالم، ومعظمهم لإنتاج النبيذ، ففي كل عام، يُنتج 7.2 تريليون غالون من النبيذ، وتوفّر العناصر الغذائية الموجودة في العنب عددًا من الفوائد الصّحية، فقد ارتبط تناول العنب بالوقاية من السرطان، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والإمساك[١].


هل العنب مفيد للحامل؟

يوفر تناول العنب عددًا من الفوائد الصحية للجسم، وبالرغم من ذلك؛ فإنه لا يوجد أيّ دراساتٍ علمية موثوقة تُؤكد هذه الفوائد خاصةً للحامل، لكن يمكن تناوله باعتدال بسبب ما يوفّره من عناصر غذائية؛ كالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والأحماض العضوية، والألياف، والأحماض الفينولية، والبكتين، التي يمكن أن تدعم التغيرات البيولوجية التي تحدث أثناء فترات الحمل، لكن بالرغم من ذلك؛ فإنّ تناول العنب في الثلث الثالث من الحمل، قد يكون ضارًا، بسبب ارتفاع مستويات الريسفيراترول، بالإضافة إلى ضرورة الامتناع عن تناول العنب المجفف؛ أيّ الزبيب، ومن الفوائد التي يمكن أن يوفّرها تناول العنب باعتدال خلال فترة الحمل ما يأتي:[٢]

  • تقليل حالات التهاب المفاصل والربو: إذ تُساعد الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في العنب على التحكم في التهاب المفاصل والربو أثناء الحمل، كما تزيد القدرة الترطيبية للعنب من رطوبة الرئتين، ممّا يُقلل تعرّض لنوبات الربو.
  • تحسين المناعة: فالعنب غني بالمواد المضادة للأكسدة التي تُعزز المناعة مثل؛ الفلافونول، والانثوسيانين، واللينول، والجرانول، والتانين، وكل ذلك يعُزز مناعة الحامل ويمنع العدوى.
  • تخفيف تشنجات العضلات: إذ إنّ العنب غني بالمغنيسيوم، وخلال فترة الحمل، تُوصَف مكملات المغنيسيوم عادةً، للتخفيف من التشنجات، لأنّها تُسهم في نقل الإشارات العصبية للعضلات، ويمكن أن يكون العنب بديلاً عن المكمّلات، لأنّه يحتوي على كمياتٍ جيدة من المغنيسيوم.
  • تقليل من الإمساك: فالعنب يُعدّ من المصادر الجيدة للألياف، ومليّن قويّ، إذ يُساعد في تخفيف مشكلة الإمساك الشائعة في الحمل، ويدعم صحّة الجهاز الهضمي.


ما هي فوائد العنب للجسم؟

يوفّر تناول العنب عددًا من الفوائد الصّحية للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٣]

  • منع الإصابة بالأمراض المزمنة: إذ تُساعد مضادات الأكسدة، وهي مركبات موجودة في النباتات، في إصلاح الأضرار التي تُصيب خلايا الجسم، بسبب الجذور الحرّة؛ وهي جزيئاتٌ ضارة تُسبب الإجهاد التّأكسدي، ويرتبط الإجهاد التأكسدي بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك؛ مرض السكري، والسرطان، وأمراض القلب. والعنب غني بالعديد من المركبات المضادة للأكسدة القوية؛ إذ حُدد أكثر من 1600 مركب نباتي مفيد في هذه الفاكهة، كما عُثر على أعلى تركيز لمضادات الأكسدة في قشر ثمار العنب وبذوره، ولهذا السبب، أجريت معظم الأبحاث على العنب باستخدام مستخلصات البذور أو القشر، بينما يحتوي العنب الأحمر على تركيزٍ أعلى من مضادات الأكسدة، بسبب مركب الأنثوسيانين الذي يمنحها لونها، وتبقى مضادات الأكسدة الموجودة في العنب موجودة حتى بعد التخمير، لذلك يظل النبيذ ذو لون أحمر غني أيضًا بهذه المركبات، بالإضافة إلى أن واحد من مضادات الأكسدة في هذه الفاكهة هو الريسفيراترول، يُصنّف بأنّه مادة البوليفينول. وأجريت العديد من الدّراسات حول فوائدها، التي تبيّن أنّ الريسفيراترول يُمكن أن يحمي من أمراض القلب، ويخفض نسبة السكر في الدم، ويمنع تطوّر السرطان، كما يحتوي العنب أيضًا على فيتامين ج، وبيتا كاروتين، والكيرستين، واللوتين، وحمض اللايكوبين وحمض الإيلاجيك، وهي مضادات أكسدة قوية أيضًا.[٤]
  • الحماية من السرطان: يحتوي العنب على مستويات مرتفعة من المركبات النباتية المفيدة، التي قد تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطان؛ فالريسفيراترول، يُعدّ أحد المركبات الموجودة في هذه الفاكهة، ولوحظ علاقته فيما يتعلّق بالوقاية من السرطان وعلاجه، ولقد أُثبت أنه يحمي من السرطان بالحدّ من الالتهابات، ويعمل مضاد للأكسدة، ويمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية داخل الجسم، وبالإضافة إلى الريسفيراترول، يحتوي العنب أيضًا على كيرسيتين وأنثوسيانين وكاتيكين، وكل ذلك قد يكون له آثارٌ مفيدة ضد السرطان، كما تبيّن أنّ مستخلصات العنب، التي يُمكن أنّ تمنع نمو وانتشار خلايا سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 30 شخصًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أن تناول 450 جرامًا من العنب يوميًا، لمدة أسبوعين قد يقلل من علامات خطر الإصابة بسرطان القولون، [٥]وقد وجدت الدراسات[٦][٥][٧]أيضًا أنّ مستخلصات العنب تمنع نمو وانتشار خلايا سرطان الثدي، في حين أنّ الدراسات البشرية[٨] حول العنب والسرطان محدودة، فقد رُبط نظام غذائي غني بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان مثل؛ العنب.
  • إمكانية خفض ضغط الدم: يحتوي كوب من العنب 151 جرام، على 288 ملغ من البوتاسيوم، وهو معدن ضروري للحفاظ على مستويات ضغط الدم السليمة؛ إذ ارتبط انخفاض تناول البوتاسيوم بزيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأظهرت دراسة أجريت على 12267 من البالغين أنّ الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من البوتاسيوم مقارنةً بالصوديوم كانوا أقلّ عرضةً للوفاة، بسبب أمراض القلب من الذين تناولوا كميات أقلّ من البوتاسيوم.[٩]
  • خفض الكولسترول: قد تساعد المركبات الموجودة في العنب على الحماية من مستويات الكوليسترول المرتفعة بتقليل امتصاص الكوليسترول، ففي إحدى الدراسات التي تضمنت 69 شخصًا، يُعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، تبين أنّ تناول ثلاثة أكواب أيّ ما يقارب 500 جرام من العنب الأحمر يوميًا، مدة ثمانية أسابيع، يُقلل من الكوليسترول الضّار والكوليسترول المنخفض الكثافة، لكن لم يكن للعنب الأبيض نفس التأثير، بالإضافة إلى ذلك، تبين أن الوجبات الغذائية الغنيّة بالريسفيراترول، مثل؛ حمية البحر الأبيض المتوسط ​، يمكن أن تُقلل مستويات الكوليسترول في الدم.[١٠]
  • دعم صحّة العين: يمكن أن تحمي المركبات المفيدة الموجودة في العنب، العين من الأمراض الشائعة، وتُقلل من خطر الإصابة بتلف شبكية العين، أو الإصابة بالتنكّس البقعي المرتبط بالتقدّم في العمر.


أسئلة شائعة حول تناول العنب خلال الحمل

هل أكل العنب الجاف أو الزبيب الجاف آمن أثناء الحمل؟

نعم، يعد تناول العنب الجاف أو الزبيب بكميات محدودة آمنًا أثناء الحمل، مع ضرورة الحرص على استهلاك حفنة صغيرة، لأن الإفراط في تناوله قد يسبب مخاطر للحامل. [١١]

هل بذور العنب آمنة؟

يمكن أن تحمل بذور العنب بعض المخاطر خاصةً إذا كانت الحامل تعاني من الحساسية، أو إذا كانت تتناول أدوية أو المكملات الغذائية؛ إذ قد تتفاعل مسببة مخاطر على الحمل. [١١]

هل العنب ذو البقع السوداء آمن للحامل؟

لا، يعد العنب ذو البقعة السوداء ليس آمنًا لأي شخص؛ إذ إن البقع السوداء هي نوع من أنواع العفن، وهو سام للغاية ويجب تجنبه، أما بالنسبة للبقع الخضراء والبيضاء فهي أيضًا غير طبيعية، وقد يكون أحد أشكال الفطريات التي تعد سامة. [١١]

كم عدد حبات العنب التي يمكن للحامل لتناولها إذا كانت مصابة بداء السكري الحملي؟

إذا كانت الحامل مصابة بداء السكري الحملي فتنصح بتجنبه، كما تنصح باستشارة الطبيب حول الأطعمة التي يمكن أن توفر نفس العناصر الغذائية أو تستهلك المكملات الغذائية البديلة. [١١]


المراجع

  1. "What are the health benefits of grapes?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. "Is It Safe To Eat Grapes During Pregnancy?", www.momjunction.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. "Top 12 Health Benefits of Eating Grapes", www.healthline.com, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  4. "Multiplicity of effects and health benefits of resveratrol.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Effects of a grape-supplemented diet on proliferation and Wnt signaling in the colonic mucosa are greatest for those over age 50 and with high arginine consumption.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  6. "Antitumor and antimetastatic activities of grape skin polyphenols in a murine model of breast cancer.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. "Grape seed extract suppresses MDA-MB231 breast cancer cell migration and invasion.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. "Potential anticancer properties of grape antioxidants.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. "Sodium and potassium intake and mortality among US adults: prospective data from the Third National Health and Nutrition Examination Survey.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  10. "Comparative effects of red and white grapes on oxidative markers and lipidemic parameters in adult hypercholesterolemic humans.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث "Consuming Grapes During Pregnancy: Benefits, Side-effects and How to Eat", parenting.firstcry.com, Retrieved 19-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :