محتويات
حليب الماعز
يُعدّ حليب الماعز أحد أنواع الحليب الذي يحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى أنّه مصدر جيد من المعادن والفيتامينات، كذلك فإنّه غني بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة التي تمنح الجسم فوائد مذهلة، بينما تُعدّ هذه الأحماض نوعًا من أنواع الدهون الصحية للقلب، مقابل ذلك فهو يُعدّ أحد منتجات الألبان التي تنتجها إحدى الثدييات، ومن ناحية أخرى، فإنّ حليب الماعز يُعدّ بديلًا من حليب البقر؛ نظرًا لأنّه لا يسبب الالتهابات مقارنةً به، ولا يحتوي على الكثير من مسببات الحساسية للجسم، بالإضافة إلى أنّه أسهل في الهضم من حليب البقر.[١]
فوائد حليب الماعز
يحتوي حليب الماعز على العديد من العناصر الغذائية التي تمنح الجسم الكثير من الفوائد التي تدعم صحته وتحميه من خطر الإصابة بالأمراض والاضطرابات، بالتالي تمنع تعرّضه للمعاناة من مجموعة من المضاعفات والآثار الجانبية والأعراض التي تسبب حدوث عدد من المشكلات، ولعلّ من أهم هذه الفوائد ما يلي ذكره:[٢]
- يحتوي على كميات كبيرة من حمض اللينوليك، الذي له دور مهم في تعزيز المناعة، والوقاية من الأمراض.
- كما أنّ احتواءه على البروتين الذي يلعب دورًا في المساعدة في الشفاء من الحساسية الناتجة من تناول حليب البقر، التي تُعدّ أكثر أنواع الحساسية الغذائية انتشارًا، خاصةً أنّها قد تسبب وفاة بعض الرضع.
- غنّي بالسكريات المتعددة التي تلعب دورًا مهمًا في حماية النباتات المعوية ضد مسببات المرض، كما أنّها مهمة في تطوّر المخ والجهاز العصبي.
- يحتوي على عناصر غذائية مهمة للجسم -مثل اللاكتوز-، الذي يُعدّ نوعًا من أنواع الكربوهيدرات الرئيسة الموجودة في الحليب، بالإضافة إلى أنّ محتواه من اللاكتوز أقل مقارنة بالأنواع الأخرى من الحليب، كذلك فإنّه يحتوي على كميات عالية من بعض المعادن مقارنةً بحليب البقر، بالإضافة إلى أنّ أهم ما يميزه احتواؤه على كمية كبيرة من فيتامين أ مقارنة بحليب البقر، الذي يُعدّ من أهم الفيتامين التي يحتاجها الأطفال.
- يُعتَقد أنّ حليب الماعز له دور في تعزيز قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المهمة من الأطعمة الأخرى، في المقابل، فإنّ حليب البقر قد يتعارض مع امتصاص بعض المعادن؛ مثل: الحديد والنحاس، ذلك عند تناول كليهما معًا في الوقت نفسه.[٣]
- إنّ احتواء هذا الحليب على كميات كبيرة من الكربوهيدرات يساعد في تغذية البكتيريا المفيدة الموجودة في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يساعد في عملية الهضم، بينما يُطلَق على هذه الكربوهيدرات اسم السكريات المتعددة، وهي نوع الكربوهيدرات نفسه الموجود في حليب الأم البشري؛ لذا فإنّ هذه السكريات تلعب دورًا مهمًا في دعم البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي لدى الطفل،[٣] تعزّز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ حليب الماعز يمنح الرضيع فوائد كبيرة؛ ذلك بسبب احتوائه على السكريات الصحية لأمعائه، وتساعد في تطور جهازه المناعي ضدّ أيّ التهابات -خاصةً الالتهابات التي تطال الجهاز الهضمي-.[٤]
- هناك دراسة تعتقد أنّ احتواء حليب الماعز على السكريات المتعددة يجعل من حليب الماعز غذاءً بديلًا من الرّضيع؛ لتشابهه مع حليب الأم.[٤]
- يُعتقَد أيضًا أنّ امتلاك حليب الماعز خصائص قوية ومضادة للعدوى تحمي الطفل من التعرض للالتهابات الأمعاء والمعدة.[٤]
اسباب تفضيل حليب الماعز على حليب البقر
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من استهلاك حليب الماعز مفضّلًا لدى العديد من الأشخاص، خاصةً من الناحية الطبية، ويُذكَر من أبرز هذه الأسباب مجموعة من العوامل التي تتمثل بما يلي ذكره:[١]
- يحتوي حليب الماعز على المحتوى نفسه من الدهون الموجودة في حليب الماعز، لكن تُعدّ كريات الدهون الموجودة فيه أصغر مقارنةً بكريات الدهون الموجودة في حليب البقر، الأمر الذي يجعل من عملية الهضم أسهل في الجسم، وبمجرد وصول حليب الماعز إلى المعدة فإنّ البروتين الموجود فيه يشكّل خثرة أكثر ليونة من حليب البقر؛ لذا فإنّ خثرة حليب الماعز تشكّل 2% فقط، بينما خثرة حليب البقر تشكّل 10% تقريبًا مقارنةً به، مما يجعل من عملية الهضم أكثر سهولة دون التعرض للكثير من التهيج أثناء هضمه مقارنةً بالتهيج الذي يسببه حليب البقر، بالإضافة إلى أنّه هو البديل من ذلك حليب البقر، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في هضمه؛ بسبب احتواء حليب الماعز على كمية أقل من السكريات مقارنةً به.
- يحتوي حليب البقر على نوع من البروتينات يسمّى بكازين A1، الذي يُعدّ السبب الرئيس في إصابة أغلب الأشخاص بعدم قدرتهم على تحمّله، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على هضم هذا البروتين، كذلك فإنّ حليب البقر يحتوي على أكثر من 20 مادة مثيرة للحساسية، بما فيها كازين A1، التي تُعدّ السبب الأول في حساسية الأطفال التي قد تستمر حتى مرحلة البلوغ.
بينما قد تتسبب الإصابة بالحساسية من حليب البقر في ظهور مجموعة من الأعراض، التي منها الإصابة بسيلان الأنف، بالإضافة إلى تشنج في البطن لدى الطفل، أمّا عن بروتين كازينA1، فهو يسبب التهابًا شديدًا للعديد من الأشخاص، خاصةً في الجهاز الهضمي، بما فيها متلازمة القولون العصبي، ومرض كورون، والتهاب القولون، بالإضافة إلى أنّه قد يسبب العديد من المشاكل الأخرى؛ مثل: الإصابة بحب الشباب، وأمراض المناعة الذاتية، والمشاكل الجلدية -مثل الإكزيما-، مقابل ذلك فإنّ حليب الماعز يحتوي على بروتين كازين A2، الذي لا يسبب ظهور أيّ من الآثار السابقة، كما أنّ هذا الربوتين يجعل من حليب الماعز مشابهًا لحليب الأم البشري.
العناصر الغذائية الموجودة في حليب الماعز
يمتلك حليب الماعز العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم؛ مثل: البروتين، والكربوهيدرات، والدهون، والكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس، والسيلينيوم، كما أنّه يحتوي على الريبوفلافين أو ما يُسمّى بفيتامين ب2، الثيامين أو ما يُسمّى بفيتامين ب1، وحمض البانتوثنيك أو ما يسمى بفيتامين ب5، بالإضافة إلى فيتامين ب6، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين د، كما أنّ حليب الماعز يحتوي على كميات قليلة من فيتامين ب12، والمنغنيز، وفيتامين النياسين أو ما يُطلَق عليه اسم فيتامين ب3.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Rachael Link (22-11-2018), "Goat Milk Benefits Are Superior to Cow Milk"، draxe.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Chapter 35 - The Nutritional Value and Health Benefits of Goat Milk Components", www.sciencedirect.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Natalie Butler (14-8-2018), "Goat’s Milk: Is This the Right Milk for You?"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Goat milk formula could benefit infant gut health: study", www.rmit.edu.au, Retrieved 1-11-2019. Edited.