ورق التوت
تُزرع أشجار التوت في آسيا وأمريكا الشمالية خصيصًا للحصول على أوراقها لأنّها الغذاء الوحيد لدودة القز، وتحمل هذه الأشجار التوت باختلاف أنواعه مثل التوت الأحمر أو الأسود أو الأبيض، والذي يُتم تناوله فاكهة أو عصير، أو لِصُنع المُربى أو الشاي، وأحيانًا يجفف ويؤكل وجبة خفيفة مثل؛ الزبيب، ويحتوي التوت نسبة 88% من الماء لكل 140 غرام منها، كما يحتوي على الكربوهيدرات والالياف والبروتين ونسبة مُنخفضة من الدُّهون، وتتشابه المركبات النشطة حيوياً في أوراق التوت كما في ثمار التوت، أي وجود الأحماض الفينولية والإسترات، الفلافونول، والأنثوسيانين، والبروسيانيدين، وتُعد أوراق التوت واحدة من أغنى مصادر حمض الكلوروجينيك، وقد أظهرت الدراسات وجود العديد من الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات في أوراق التّوت والتي تحفز الوقايّة من أمراض القلب.[١][٢]
فوائد ورق التوت
تحتوي أوراق التوت على الكالسيوم، والألياف، والحديد، بنسب مرتفعة، وقد استخدمت مشروب دافئ مُنذ الآف السنين في الصين كعُشب طبي، ومن الفوائد الصحية التي يقدمها شاي أوراق التوت ما يلي:[٣]
- غني بالمعادن ومضادات الأكسدة: تحتوي أوراق التوت على الحديد والكالسيوم والزنك، ومضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين، وحمض الأسكوربيك، مما يُساعد في القضاء على العوامل الضَّارة المُسببة للأمراض والالتهابات والمسؤولة عن ظهور علامات الشيخوخة، وتُقلل فرصة الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
- خفض مستوى السكر في الدم: تناول شاي أوراق التوت يخفض نسبة السكر في الدَّم؛ ممّا يُقلل من أعراض مرض السُّكري، وفي بعض الدِّراسات أثبت شاي أوراق التوت فعاليته في الحد من الإصابة بالسُّكري من النّوع الثّاني والمُساهمة في علاجه؛ نظرًا لاحتوائه على حمض الجاليك.
- تقليل من الكولسترول السيئ: يُساعد تناول أوراق التوت على خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول السيء في الجسم.
- مضاد للالتهابات: تُساعد أوراق التوت في علاج الالتهاب الناجم عن الأمراض المزمنة.
- أعراض البرد: يستخدم شاي أوراق التوت أعراض الإصابة بالبرد مثل؛ الصداع، والسعال، وألم العينين، والحمى، والتهاب الحلق؛ إذ يُثبط نمو البكتيريا المُسببة للالتهاب.
- فقدان الوزن: تناول أوراق التوت يمنع امتصاص الكربوهيدرات لاحتوائه على مادة مورانولين التي تُساهم في طرد الكربوهيدرات والنشويات من الجسم فيمنع بذلك تحولها إلى الجلوكوز، ويساعد في تقليل الجوع الناجم عن نقص مستوى السكر في الدم، ممّا يؤدي إلى فقدان الوزن.
- صحة الأوعية الدموية: يساعد شاي التوت على الحد من فرصة الإصابة بتصلب الشرايين وذلك بتقليل أكسدة الكوليسترول في الأوعية الدموية عن طريق مركبات الفلافونويد والكيرسيتين الموجودة في أوراق التوت، ممّا يمنع حدوث رد الفعل الإجهاد التأكسدي.
- غني بالمغنيسيوم: يُعتبر المغنيسيوم من العناصر الضرورية لوظائف الأعصاب والعضلات ويحافظ على أداء القلب بشكل طبيعي، إذ يزيد من عملية الأيض، ويُقوي العظام، ويدعم عمل الجهاز المناعي ويحافظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، ويمنع ارتفاع ضغط الدم.
- مكافحة تصلب الشرايين: يساعد تناول شاي أوراق التوت في منع تكّون اللويحات في الشرايين والتي يتراكم بها الكوليسترول؛ إذ يمنع عملية أكسدة الكوليسترول الضّار، وتصلبه مما يمنع الإصابة بتصلب الشرايين.
- يحتوي على فيتامين ب2: يساعد وجود فيتامين ب2 في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وله دور في عملية التكاثر والنمو، وإنتاج الطاقة، ونشاط الغدة الدرقية، ويُقلل من حب الشباب، ويساهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي والعينين، ويساعد الجسم في امتصاص المعادن، والحمل الصحي.
- صحة العينين والبشرة: يحتوي شاي أوراق التوت على نسبة عالية من فيتامين أ الضروري للحفاظ على العينين والقضاء على إجهاد العين، ممّا يمنع فقدان البصر من العين وانحلال الشبكية، ويُساهم في التخلص من والبقع الداكنة على الجلد، مما يُساهم في علاج مشاكل الجلد وذلك بنقع أوراق شجرة التوت مدة ثلاثين دقيقة في الماء الساخن، ويمكن علاج جفاف البشرة وذلك بإضافة وأوراق التوت إلى ماء الحمام الساخن والساونا؛ ممّا يساعد على فتح المسام، وإزالة السموم من الجسم.
- منشط للدم: يعزز الدورة الدموية وينظف الدم ويقوي الجسم، ويهدئ الأعصاب، ويُنقِّي الكبد ويعزز وظائف الكلى، ويمنع انسداد تدفق الدم؛ ممّا يساعد في القضاء على النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
حقائق غذائية
تحتوي ثمرة التوت التي وزنها 100 غرام على العناصر الغذائية التالية:[١]
- الكربوهيدرات: 10% لكل 140 غرام من التّون البري وتكون الكربوهيدرات على شكل سكريات بسيطة، ونشا، وألياف قابلة للذوبان، وغير قابلة للذوبان.
- الماء: 88%.
- فيتامين ج: وهو أساسي مهم لصحة الجلد، ووظائف الجسم المختلفة.
- الحديد: يُعد أحد المعادن الضرورية لأداء العديد من الوظائف في الجسم مثل؛ نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
- فيتامين ك: يلعب دورًا هامًا في عملية تخثر الدم وصحة العظام.
- البوتاسيوم: وهو معدن أساسي يقلل من ضغط الدم، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- فيتامين هـ: وهو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي من الأكسدة الضارة في الجسم.
أنواع التوت
تتنوع أشكال التوت وأنواعه فمنه الأزرق، أو الأحمر، أو الأرجواني، ويمتاز التوت بنكهته الحلو أو الحامض، وتحتوي جميع أنواع التوت على الألياف وفيتامين سب ومضادات الأكسدة؛ لذا فإن إضافتها للنظام الغذائي يحافظ على الصحة، ويقي من الأمراض المُزمنة، وتتضمن أنواع التوت ما يأتي:[٤]
- التوت البري: وهو التوت الأزرق الذي يعد مصدراغنيًا بفيتامين ك، ويحتوي على الألياف، وفيتامين c والمنغنيز، ومضاد الأكسدة البولي فينول؛ الذي يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويخفض الكوليسترول الضار في الدم، ويُقلل خطر الإصابة بالسُّكري بزيادة حساسية الجسم للأنسولين، ويُحسِّن الإدراك المعرفي.
- توت العُلِّيق: يُستخدم هذا التوت في الحلويات ويُعد مصدرًا جيدًا للألياف، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والمنغنيز ومضادات الأكسدة من عائلة البوليفينولز المعروف باسم الإلاجيتانينز التي تخفض الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بعد أداء التمارين الرياضية، ويوجد منه النوعين الأحمر والأسود، ويُعد التوت الأسود أكثر احتواءً على العناصر المُغذية، ويُقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل؛ ضغط الدم والكوليسترول، ويُقلل من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي.
- توت العوسج: هذا النوع من التوت موطنه الأصلي الصين، وقد استُخدم في الطب الشعبي والحديث لعلاج مشكلات العين الناجمة عن التقدم في السن مثل؛ إعتام عدسة العين، ويُعزز عملية الأيض، ويُساهم في تقليل الدهون المتراكمة في الخصر.
- الفراولة: وهي أكثر أنواع التوت استهلاكًا في العالم، وتُعد من أفضل مصادر فيتامين ج، وتُعد الفراولة جيدة لصحة القلب، وتقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية، وتقليل المواد الكيميائية الالتهابية في الدم، وتُقلل خطر الإصابة بسرطان المريء.
- توت الجرس: يُشبه التوت الأزرق لكن موطنه الأصلي في أوروبا، بينما التوت الأزرق موطنه الأصلي أمريكا الشمالية، وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن توت الجرس فعال في الحد من الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- العنب: يستهلك العنب على نطاق واسع إما كفاكهة كاملة أو نيئة أو كعصير أو زبيب ويعمل العنب على خفض ضغط الدم، ويخفض خطر الإصابة بالسكري، ويُقلل خطر الإجهاد التأكسدي، ويحافظ على صحة الدماغ.
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir, MS (22-2-2019), "Mulberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ "Berry Leaves: An Alternative Source of Bioactive Natural Products of Nutritional and Medicinal Value†", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ "Health Benefits of Mulberry Tea", www.healthbenefitstimes.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ Ruairi Robertson, PhD (17-9-2019), "The 8 Healthiest Berries You Can Eat"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.