محتويات
ما هو البظر؟
البَـظْر (Clitoris)، هو عبارة عن تركيب بحجم حبة البازلاء، يقع في الجزء العلوي من أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي الخارجية، فوق فتحة مجرى البول، وفي نقطة التقاء الشفران الكبيران (Labia majora)، بالقرب من عظم العانة. فما هي وظيفة البظر؟ وكيف يؤثر على العلاقة الحميمة؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.[١]
ما هي وظيفة البظر؟
رغم وجود جدل واسع حول دور تشريح البظر في الوظيفة الجنسية والنشوة، تكمن الوظيفة الأساسية للبظر في تحفيز النشوة والإثارة الجنسية، والشعور بالمتعة أثناء الاتصال الجنسي، أضف إلى ذلك بعض الأمور الأخرى التي تترتب على إثارة البظر، منها الآتي:[٢][٣]
- تحفيز البظر يُحدِث التواصل مع الدماغ والرحم، إذْ يقوم الدماغ بزيادة تدفق الدم في منطقة البظر والمهبل، وزيادة التزليق أو الترطيب المهبلي، بالإضافة إلى تحسين الأكسجين ودرجة الحرارة في المهبل، وهذا من شأنه أنْ يعزِّز وظيفة الحيوانات المنوية ونجاتها في بيئة المهبل، كما وتتسبَّب الإثارة الجنسية في رفع الرحم بواسطة الانقباضات العضلية، الأمر الذي يساهم في إبعاد عنق الرحم عن السائل المنوي ومنع دخوله إلى الرحم بسرعة، وهذا ضروري لتقليل فرصة وصول الحيوانات المنوية غير القابلة للتخصيب إلى البويضة الأنثوية، إذْ يجب تعديل الحيوانات المنوية بواسطة إفرازات الجسم لتمتلك القدرة على اختراق البويضة الأنثوية.
- يقترح الباحثون أنَّ إثارة البظر، ولو كان جزئيًّا، قد يحقِّق فائدة في تحفيز وتسهيل الولادة، غير أنَّ كيفية تأثير الاختلافات في تشريح البظر على الإثارة والنشوة ليست مفهومة تمامًا.
- يزداد حجم البظر بشكل واضح عند زيادة احتمالية حدوث الحمل، وهذا بدوره يسهل إثارة البظر أثناء الجماع في الوقت الملائم لحدوث الإخصاب، ويُعزى سبب زيادة حجم البظر إلى التغيرات الهرمونيَّة وتدفق الدم في جسد المرأة، إذْ يزداد حجم البظر حوالي الخُمس مع اقتراب موعد الإباضة.
كيف يؤثر البظر على العلاقة الحميمة؟
يعدّ البظر الجزء المسؤول عن الشعور بالمتعة والإثارة الجنسية أثناء العلاقة الحميمة، وبمجرّد تحفيزه قد تصل العديد من النساء لمرحلة النشوة الجنسية، إذْ أنَّ إيلاج العضو الذكري في المهبل قد لا يكون بالضرورة العامل الوحيد الذي يساهم في وصول بعض النساء للنشوة الجنسية، وفي هذه الحالة يعدّ تحفيز البظر وسيلة لتحقيق ذلك، أمَّا بالنسبة للنساء اللواتي يحققن الوصول للنشوة الجنسية خلال الإيلاج، فإنَّ تحفيز البظر قد يعزِّز قوة الشعور بالنشوة لديهنّ.[١]
ما المشاكل التي تصيب البظر؟
يعدّ البظر عرضة للعديد من المشكلات والاضطرابات المتنوعة، حاله حال العديد من المشكلات الأخرى، إذْ أنَّ بعض هذه المشكلات خفيف جدًّا ويُمكن علاجه، وبعضها أكثر خطورة، وسنذكر في الآتي عدد من المشكلات التي قد تؤثر في البظر:[١]
- الشعور بالألم جرَّاء تعرض البظر لإصابة مباشرة، أو تعرض الفرج (الأعضاء الأنثوية الخارجية) للإصابة.
- حدوث التقرح جرَّاء الانخراط في جماع شديد.
- الشعور بالألم أو الحكّة جرَّاء تعرض المهبل أو الفرج للعدوى؛ كالعدوى المنتقلة بالجماع، أو العدوى الفطرية.
- الشعور بالألم المرتبط باحتقان البظر بصورة مستمرّة.
- الشعور بالألم والحكّة بسبب الإصابة بسرطان الفرج.
- الشعور بالحكة في البظر، بسبب حدوث تفاعل عند ملامسته الصابون أو مواد التنظيف، والغسولات.
أسئلة شائعة حول البظر
ما هي أجزاء البظر؟
في الحقيقة، يتكون البظر من ثلاث أجزاء رئيسيَّة، وهي: حشفة البظر (Glans of clitoris)؛ التي تعتبر الجزء المرئي من البظر، وتشكِّل تقريبًا الخُمس أو أقل من كامل التركيب، إذْ يتراوح طولها بين 4-7 ملم تقريبًا من كامل طول البظر، وهي الجزء الذي يحتوي على الكثير من النهايات العصبيَّة التي تُحفز الإحساس، كما ويضمّ البظر اثنتين من السيقان (Crura)؛ التي تمتد من حشفة البظر وبعمق في نسيج الفرج، على كِلا جانبيه، بالإضافة إلى بصلتي الدهليز أو بصلتي البظر (Bulbs of vestibule)، حيث تمتد على كِلا جانبي فتحة المهبل، ولكنْ، لا يعتبر كافة الباحثين أنَّ البصلات الدهليزيَّة مرتبطة بالبظر،[٤] ويشار إلى أنًّ غطاء البظر (Clitoral hood) يعتبر جزءًا من الشفران الصغيران، ولكنْ يعتبره بعض العلماء أيضًا من أجزاء البظر، وهو التركيب الذي يغطي حشفة البظر.[٣]
ما سبب التهاب البظر وانتفاخه؟
ربما يحدث التهاب وتضخم حجم البظر بصورة مؤقتة، أو يستمرّ لعدّة أيام، أو لأسبوع وأكثر، وقد يُعزى حدوث ذلك إلى عِدة أسباب وعوامل، يعدّ الطبيب المسؤول عن تشخيصها وتحديد آلية علاجها، وسنذكر في الآتي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:[٥]
- أسباب تضخم البظر المؤقت أو الذي يستمر لعِدة أيام، قد يرتبط ببعض الأمور، منها:
- حدوث النشوة الجنسية، وحينها يكون انتفاخ البظر مؤقتًا.
- حدوث العدوى البكتيرية أو العدوى الفطرية، والإصابة بقمل العانة، أو الجرب (Scabies)، وغيرها.
- حدوث تفاعل تحسُّسي للمواد أو الكيماويات الموجودة في الكريمات، والملابس، والواقيات الذكرية، والمنتجات الأخرى.
- طول مدّة الإيلاج، أو الاستمناء.
- الإصابة بمشكلات جلدية؛ كالإكزيما، والتهاب الجلد.
- الاضطرابات الهرمونيَّة، وارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وقد يحدث ارتفاع هذا الهرمون في حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض المتعدِّدة (PCOS)، أو غيرها من الاضطرابات في الغدد الصمّاء، مثل: فرط تنسج الكظرية الخلقي (Congenital adrenal hyperplasia) الذي يظهر منذ الولادة.
- ظهور أورام المبيض؛ بعض الأورام المتكونة في المبيض قد تُنتج الأندروجين الذكوري، حيث أنَّ زيادة إنتاج الأندروجين قد يزيد من نموّ حجم البظر، إلى جانب أعراض أخرى.
ما هو ضمور البظر؟ وأسباب حدوثه؟
هي حالة توقف استجابة البظر للمحفزات وبدء انكماشه، وربما اختفاؤه كليًّا، وقد يُعزى ذلك إلى أسباب عديدة، منها الآتي:[٦]
- عدم تدفق الدم في البظر، إذْ يحتاج البظر لكمية محدَّدة من الدم المتدفّق حتى يعمل بصورة سليمة.
- استئصال الرحم (Hysterectomy)، إزالة الرحم وبعض التراكيب الأخرى، قد يقلل مستويات الهرمونات الجنسية في الجسم، ويقلل تدفق الدم في البظر.
- سن اليأس (Menopause)؛ في هذه المرحلة تنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في جسم الأنثى، وهذا بدوره قد يسبب تغيرات عديدة في المهبل والبظر.
متى يجب مناقشة الطبيب حول غطاء البظر؟
على المرأة الرجوع إلى الطبيب في حالة المعاناة من الانزعاج بسبب حجم غطاء البظر، أو الشعور بأنّه يؤثر على المتعة الجنسية، فربما يناقش الطبيب المخاوف ويُجيب عن التساؤلات حول الإحساس، والمتعة، والحاجة للجراحة.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Jennifer Whitlock, "What You Should Know About the Clitoris", verywellhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ↑ Holly Pevzner, "The Clitoris Is Important for This Reason, Too", everydayhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth Boskey, "The Anatomy of the Clitoris", verywellhealth, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ↑ Maria Cohut, "The clitoris: What is there to know about this mystery organ?", medicalnewstoday, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ↑ Annamarya Scaccia, "What Causes an Enlarged Clitoris and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (30/4/2020), "What is clitoral atrophy? Symptoms, treatment, and more", medicalnewstoday, Retrieved 18/5/2021. Edited.
- ↑ Adrienne Santos-Longhurst, "Everything You Should Know About Your Clitoral Hood", healthline, Retrieved 18/5/2021. Edited.