البواسير
البواسير (Hemorrhoids) عبارة عن أوردة متورمة توجد في جدار المستقيم وفتحة الشرج، وهي مؤلمة ومزعجة للشخص المصاب، ولكنها لا تشكل خطرًا كبيرًا عليه، وتختلف في موقعها، فقد تكون موجودة داخل المستقيم ولا تسبب الكثير من الألم، وتسمى بواسير داخلية، أو تكون خارج فتحة الشرج وتسمى بواسير خارجية، وتنتج البواسير عن الضغط المتكرر على الأوردة في هذه المنطقة، كما هو الحال في فترة الحمل، أو الإجهاد والشد أثناء عملية الإخراج.
تعد البواسير من المشاكل الصحية الشائعة لدى الكثير من الناس، إذ يعاني ثلاثة من بين كل أربعة بالغين من البواسير، وقد لا تصاحبها أعراض أحيانًا، إلا أنها قد تترافق بحكة، وعدم راحة، ونزيف في أحيانٍ أخرى، كما تتوفر العديد من الطرق العلاجية لعلاج البواسير؛ فمنها ما يحتاج إلى عناية طبية وإجراءات جراحية ومنها ما يتماثل للشفاء باستخدام بعض الإجراءات المنزلية فقط.[١]
طرق الوقاية من الواسير
يمكن بيان بعض الطرق المساعدة على الوقاية من البواسير على النحو الآتي:[٢][١]
- تناول الألياف: تصيب البواسير الأشخاص الذين يعانون من الإمساك غالبًا، لذا فإن تناول لأطعمة الغنية ابالألياف أو مكملات الألياف يعد من أكثر الطرق الطبيعية التي تساعد على تليين البراز، وتجعل حركة الأمعاء أكثر انتظامًا، وينبغي الحصول على 25 إلى 30 غرامًا من الألياف يوميًا، إلا أن الإكثار من تناول الألياف قد يسبب زيادة الغازات لاذ يُنصَح بإضافتها تدريجيًا، ومن بعض المصادر الغذائية الغنية بالألياف ما يأتي:
- البقوليات: مثل البازيلاء، والعدس، والفاصولياء البيضاء، والفاصولياء المطبوخة.
- الحبوب الكاملة: مثل الشعير، ورقائق الذرة، ودقيق الشوفان، والأرز البني.
- الخضار: مثل الخرشوف، والبازيلاء الخضراء، والبروكلي.
- الفواكه: مثل التوت، والإجاص، والتفاح، والموز.
- شرب ما يكفي من الماء: إضافة إلى تناول كمية كافية من الألياف، فإن الشرب الكافي للماء يجعل حركة الأمعاء أكثر صحة، ويمنع الإجهاد، ويُنصح بشرب ست إلى ثماني أكواب في اليوم للحفاظ على الجهاز الهضمي وصحة الجسم عمومًا.
- ممارسة التمارين الرياضية: فممارسة الرياضة قد تكون مفيدة أو ضارة بالنسبة إلى البواسير، فالتمارين الرياضية المعتدلة، مثل: اليوغا، أو السباحة، أو المشي تساعد في إبقاء القولون أكثر صحة وانتظامًا، لكن الأنشطة التي تزيد من ضغط البطن أو تزيد الإجهاد؛ مثل: رفع الأثقال أو الجلوس مدة طويلة تؤدي إلى زيادة الضغط على الأوردة الدموية في المستقيم السفلي.
- الحذر عند استخدام الملينات: فعند وجود إمساك لدى الشخص لا يفضل استخدام الملينات التي تحفّز حركة الأمعاء وتحرّك محتوياتها، لكن علاج الإمساك الأفضل في أغلب الحالات يكون عن طريق تناول العديد من الألياف سواءً من الأطعمة أو المكملات الغذائية -خاصة كبسولات السيليوم-، وشرب كميات كبيرة من الماء لزيادة حركة الأمعاء والحد من الإمساك.
- الذهاب إلى الحمام فورًا عند الشعور بالحاجة: وهي من أبسط الطرق للوقاية من البواسير، إذ إن التأخر يؤدي إلى زيادة الإجهاد أثناء عملية التغوط.
- تجنب الشد والضغط على الأودة الدموية في الحوض: فهي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بنزيف البواسير، ويحدث إمّا بسبب الشد والضغط أثناء التبرز، أو السعال المزمن، أو رفع الأشياء الثقيلة، لذا يجب اتباع التدابير الازمة لتجنُّب ذلك.، ويجدر التنويه إلى ضرورة عدم الاستمرار بالجلوس لفترات طويلة في الحمام، لأنها تؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية للشرج، ومن ثم الإصابة بالبواسير.
- الحد من تناول بعض الأطعمة: يمكن أن تسبب بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من الألياف الإصابة بالإمساك، وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير، ومن الأمثلة على هذه الاطعمة؛ الخبز الأبيض، والحليب، والجبن، وغيرها من منتجات الألبان، والوجبات السريعة، واللحوم، كما ينبغي التقليل من كمية تناول الأملاح، لأنها تزيد من احتفاظ الجسم بالسوائل، وبالتالي زيادة الضغط على الأوعية الدموية، بما فيها الأوردة في منطقة الشرج، وقد تسبب مكملات الحديد أيضًا الإمساك ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول مثل هذه المكملات.[٣]
أسباب البواسير
يمكن أن تحدث البواسير نتيجة للأسباب الآتية:[٤]
- الحمل: فكلما زاد حجم الرحم، يؤدي ذلك إلى الضغط على الأوردة في القولون، مما يؤدي إلى انتفاخها.
- الشيخوخة: فالبواسير أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 سنة، هذا لا يعني أن الشباب والأطفال لا يصابون بها.
- الإسهال: إذ يمكن أن تحدث البواسير بعد حالات الإسهال المزمن.
- الإمساك المزمن: حيث يؤدي الشد والإجهاد الهادف لتحريك البراز وإخراجه إلى ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية.
- الجلوس لفترة طويلة: فيمكن أن يؤدي البقاء في وضع الجلوس لفترات طويلة إلى حدوث البواسير، خاصةً في المرحاض.
- الرفع الثقيل: إذ يمكن أن يؤدي الرفع للأجسام الثقيلة إلى البواسير.
- الجماع الشرجي: حيث يمكن أن يسبب هذا بواسير جديدة أو يزيد من شدة الموجودة منها.
- السمنة: فالوزن الزائد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير نتيجة الضغط على الأوردة.
- الوراثة: فبعض الناس يرثونها وراثة.
مضاعفات البواسير
وتجدر الإشارة في الختام إلى أنّه قد تحدث مضاعفات نتيجة للإصابة بالبواسير، وهي نادر ما تحدث، ومن هذه المضاعفات:[١]
- فقر الدم: إذ إنّ فقدان الدم الناتج عن النزيف المزمن، يؤدي إلى حدوث فقر الدم.
- الباسور الخانق: وهو الذي ينتج عن عدم تدفق كمية الدم الكافية إلى الأوردة داخل المستقيم، ويحدث هذا عادة للبواسير الداخلية المندفعة عبر فتحة الشرج.
- التجلُّط: يمكن أن يتجلط الدم الموجود داخل البواسير مُسبِّبًا الألم الشديد.
المراجع
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (6-11-2018), "Hemorrhoids"، www.mayoclinic.org, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ "6 Easy Ways to Prevent Hemorrhoids", everydayhealth, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "Best and Worst Foods for Hemorrhoids", www.webmd.com,18-9-2018، Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-11-2018. Edited.