تحدث التصاقات الرحم أو متلازمة أشرمان عند نمو أنسجة ندبية في داخل الرحم، وبالتالي تُصبح جدرانه أكثر سماكة، وقد تلتصق ببعضها البعض، وبالتالي يُصبح حجم الرحم أصغر، وتحدث الالتصاقات لأسباب عدة منها الولادة القيصرية، لكن هل هذه الحالة خطيرة؟ وهل تُسبب الإجهاض؟ تعرفي على الإجابة وأكثر في هذا المقال.
محتويات
هل التصاقات الرحم خطيرة؟
لا؛ فالإصابة بها لن تشكّل أي خطرٍ على حياتك،[١]وقد لا تُسبب أي أعراض إذا كانت الالتصاقات بسيطة،[٢] أمّا إذا كانت شديدة فقد تُسبب:
- اضطراب الدورة الشهرية:
فالالتصاقات قد تمنع نزول دم الحيض بشكلٍ طبيعي، وهذا ربما يُسبب غياب الدورة الشهرية لديكِ.[٣]
- آلام الحوض:
فقد تُسبب ألمًا شديدًا في الحوض والبطن،[٤] خاصةً خلال فترة الحيض،[٥] فعضلات الرحم ستحاول دفع دم الحيض المتراكم بقوة.[٦]
- مضاعفات أخرى:
فقد تستدعي بعض الحالات الشديدة العلاج الجراحي، وهذا ينطوي على مخاطر كالنزيف والعدوى مثلًا.[٧]
هل الالتصاقات تمنع الحمل؟
نعم، فقد تُسبب الالتصاقات الشديدة العقم، وذلك من خلال:[٨]
- قد تمنع الالتصاقات انغراس البويضة في جدار الحمل.
- قد تُؤثر على عملية التبويض.
- قد تُعيق الالتصاقات وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، خاصةً أنّها قد تُسبب انسداد قناة فالوب.
إذن، ماذا يحدث لو حدث حمل مع الالتصاقات؟
أمّا في حال حدث حمل؛ فقد تكملي الحمل بشكلٍ طبيعي دون أي مضاعفات، أمّا إذا كانت الالتصاقات شديدة؛ فربما تكونين أكثر عرضة بالمشكلات الآتية خلال الحمل:
- الإجهاض المتكرر:
فحجم الرحم من الداخل يكون أصغر بسبب الالتصاقات، كما أنّها تمنع تمدده بشكلٍ طبيعي خلال الحمل، وهذا قد يُعيق تطور الجنين ويُسبب الإجهاض.[٤]
- المشيمة المنزاحة:
أو ما يُعرف بنزول المشيمة؛ فهذه الحالة تحدث عند تنغرس المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، بدلًا من الجزء العلوي، وهذا قد يسبب:[٤]
- النزيف الشديد أثناء الحمل.[٩]
- انسداد عنق الرحم، مما قد يُعيق خروج الطفل من الرحم أثناء الولادة.[٤]
- زيادة خطر حدوث ولادة مبكرة.[٩]
- الحاجة لإجراء ولادة قيصرية.[٤]
- المشيمة الملتصقة:
تحدث هذه الحالة عندما تنغرس المشيمة بعمقٍ شديد في جدار الحمل، مما يمنع نزول المشيمة بعد الولادة؛ فقد تظل منغرسة بجدار الرحم كليًا أو جزئيًا، وهذا قد يُسبب النزيف الشديد.[٩]
- مخاطر أخرى:
قد تزيد التصاقات الرحم الشديدة من خطر ولادة جنين ميت.[٩]
كيف يُمكن علاج التصاقات الرحم؟
يُركز العلاج على زيادة فرص الإنجاب، وتخفيف شعوركِ بالألم، ومن طرق علاج التي قد يلجأ إليها الطبيب:[٤]
يستخدم الطبيب المنظار لإزالة الالتصاقات من الرحم بحذر شديد؛ لئلا يُسبب أي ضررٍ للأنسجة السليمة.[٤]
- العلاج الهرموني:
قد يصف الطبيب الإستروجين بعد تنظير الرحم؛ لأنّه يُعزز عملية شفاء الأنسجة وتعافيها،[٩] كما قد يُقلل من فرص نمو التصاقات جديدة بعد عملية إزالتها.[٤]
عادةً ما يصفها الطبيب بعد تنظير الرحم لمنع إصابتكِ بالعدوى.[٤]
لكن قد لا يكون العلاج ضروريًا إذا لم تُسبب الالتصاقات أي أعراض، خاصةً إذا كنتِ لا تُخططين لإنجاب طفلٍ حاليًا.[٤]
المراجع
- ↑ "Asherman's syndrome", www.topdoctors.co.uk, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "Everything to know about Asherman syndrome", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "What Is Asherman Syndrome?", www.healthline.com, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Asherman's Syndrome", my.clevelandclinic.org, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "Asherman Syndrome", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "ASHERMAN’S SYNDROME", www.whria.com.au, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "Asherman's Syndrome", www.pennmedicine.org, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ↑ "Adhesions Symptoms and Treatment", www.verywellfamily.com, Retrieved 5/6/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is Asherman Syndrome?", www.webmd.com, Retrieved 5/6/2024. Edited.
فيديو ذو صلة :
ملخص المقال
تحدث التصاقات الرحم أو متلازمة أشرمان نتيجة نمو أنسجة ندبية داخل الرحم، مما يؤدي إلى التصاق جدرانه ببعضها وتقليل حجمه، ولا تُعد الالتصاقات حالةً خطيرة تُهدد الحياة، لكنها قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية وآلامًا شديدة في الحوض، كما أنّ الالتصاقات الشديدة قد تؤدي إلى العقم أو مشكلات خلال الحمل مثل الإجهاض المتكرر والمشيمة المنزاحة، لكن يُحسّن علاج الالتصاقات فرص الإنجاب ويخفف الألم، لكنه قد لا يكون ضروريًا إذا لم تظهر أعراض.
أسئلة شائعة
نعم، لكن لا يكفي فحص السونار للكشف عن هذه الحالة، لذا عادةً ما يستخدم الطبيب فحوصاتٍ أخرى أثناء التشخيص، مثل تنظير الرحم.
هذا يعتمد على حالتكِ، فقد يطلب الطبيب تأجيل الحمل حتى يتعافى الرحم بشكلٍ تام، لكن لا تقلقي، فبحسب إحدى الدراسات فقد تراوحت فرص حدوث الحمل بين 87.2- 97% بعد مرور عامين من إجراء العملية.
