محتويات
تأخر الدورة الشهرية
تحدث عملية الإباضة كل 28 يومًا تقريبًا، وتخرج خلالها البويضة من المبيض، وفي حال عدم حدوث الإخصاب بالحيوانات المنوية تحدث الدورة الشهرية بعد 14 يومًا، ويُعدّ غياب الدورة الشهرية أوّل علامات حدوث الحمل، وفي حال غيابها لمدة ثلاثة أشهر متواصلة؛ فهذا يشير إلى انقطاع الطمث،[١] وتنبغي مراجعة الطبيب إذا صاحب توقف الدورة ظهور أعراض أخرى، أو إذا توقفت لمدة 3 إلى 6 أشهر، علمًا أنّه لا يُعدّ الأمر خطير في معظم الأحيان، وأهم شيء يجب فعله هو إجراء فحص الحمل في حال وجود احتمالية لحدوثه.[٢]
أسباب تأخر الدورة الشهرية
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر قدومها، ويستدعي هذا الأمر القلق، خاصة إذا كانت المرأة مهتمة بشأن الحمل غير المتوقع، أو معتادة على انتظام موعد قدوم الدورة الشهرية، وهذه الأسباب تُوضّح مجموعة من أهمها ما يأتي ذكره:[٣][٤]
- حبوب منع الحمل، إذ تحتوي الأنواع الهرمونية منها على هرمونَي الإستروجين والبروجيسترون، وتسبب هذه الأدوية غياب الدورة الشهرية، كما تسبب في بعض الأحيان حدوث ترقق شديد في بطانة الرحم، مما قد لا يسمح بحدوث الدورة في الأساس. وهذا ينطبق على الحلقات الهرمونية، والحقن، واللصقات، والحبوب، وغيرها، وفي معظم الحالات لا تُعدّ هذه الحبوب ضارة، إلّا أنّه على المراة مراجعة الطبيب فور ملاحضة أعراض مزعجة.
- الوصول إلى مرحلة ما قبل سن اليأس، حيث المدة التي تسبق الوصول إلى سن اليأس قبل 10 إلى 15 سنة من ظهور أعراض معينة تشير إلى الوصول إلى مرحلة سن الطمث، ويصاحب هذه المرحلة حدوث اضطراب في مستويات هرمون الإستروجين، الذي يسبب حدوث تغيرات في الدورة الشهرية.
- الاضطرابات الهرمونية، يسببب اضطراب مستويات بعض الهرمونات؛ مثل: البرولاكتين، والغدة الدرقية حدوث مشاكل في المبيضين، والغدة الكظرية، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، كما أنّ مشكلة تكيّس المبايض تؤثر في الدورة الشهرية، ويصاحب الإصابة بهذه المشكلة ظهور مجموعة من الأعراض؛ مثل: اضطرابات الدورة الشهرية، وحب الشباب، والسمنة، وتساقط الشعر.
- التوتر، إذ إنّ الأنثى تشعر به بدنيًا -كالمرض الشديد-، أو عاطفيًا -كالسقوط في الامتحان- أو في صورة اكتئاب، ويُعدّ التوتر المسبب الثاني الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية أو عدم قدومها عند الفتيات في سن البلوغ، ويوقى من التعرض له من خلال ممارسة التمارين الرياضية، والاسترخاء، والنوم لعدد ساعات كافٍ.
- الحمل، تنبغي زيارة الطبيب في حال تأخر الدورة الشهرية بعد ممارسة المعاشرة ولو لمرة واحدة خلال الأشهر السابقة؛ للتأكد من وجود الحمل مبكرًا والبدء بأخذ الاحتياطات اللازمة. ويُعدّ الحمل المسبب الأكثر شيوعًا لغياب الدورة الشهرية لدى الإناث في سنّ البلوغ.
- نقص الوزن، يسبب فقد الوزن الشديد، أو ممارسة التمارين الرياضية الكثيفة، أو ممارستها لمدة طويلة غياب الدورة الشهرية؛ لذلك فانخفاض الوزن يسبب اضطرابًا في مستويات الهرمونات الجنسية.
- السمنة وزيادة الوزن، إذ تسببان حدوث اضطراب في الدورة الشهرية، وقد يصاحب السمنة حدوث اضطرابات مرضية أخرى -مثل متلازمة تكيس المبايض المتعدد-؛ لذا من المهم مراجعة الطبيب.
تأخر بداية الدورة الشهرية عند الفتيات
تبدأ الدورة الشهرية عند الإناث في أعمار مختلفة؛ لذلك فقد تبدأ عند بعضهن في وقت مبكر، في حين تتأخر عند بعضهن، ويُعدّ هذا الاختلاف أمرًا طبيعيًا، لكن توجد بعض الحالات التي يُنصح عندها بزيارة الطبيب، ولعلّ من ضمنها مجموعة تتمثل بما يلي ذكره:[٢]
- الشعور بوجود كتلة في أسفل البطن.
- ممارسة الجنس من دون تناول حبوب منع للحمل.
- بلوغ سن 14 سنة فأكثر دون بدء نمو الثدي، أو الشعر حول المهبل، إلى جانب عدم بدء الدورة الشهرية.
- فقدان الوزن، أو ظهور علامات تدلّ على الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي.
- عدم الشعور بالصحة الجيّدة في جوانب أخرى.
- بلوغ سن 16 سنة فأكثر دون بدء الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم في كل شهر، لكن من دون خروج الدم.
تشخيص تأخر الدورة الشهرية
يلجأ الطبيب إلى عدة طرق لتشخيص أسباب تأخر موعد قدوم الدورة الشهرية؛ إذ يسأل الطبيب المصابة بتكيّس المبايض مجموعة من الأسئلة عن حالتها، ثم يفحصها بحثًا عن علامات تدلّ على المسبب المحتمل، كما أنّ وجود انتفاخ في الرقبة يدلّ على وجود مشكلة في الغدة الدرقية. أمّا الشعر الزائد على الجسم يشير إلى الإصابة بتكيّس المبايض، كما يضغط الطبيب على بطنها، إضافة إلى قياس وزنها وطولها لحساب مؤشر كتلة الجسم، ويحتاج الطبيب إلى إجراء فحص داخلي كذلك، وبناءً على ما سبق يقرر مدى الحاجة إلى إجراء فحوصات أخرى. ولعلّ من أهمها مجموعة من الاختبارات التي تتمثل بما يأتي:[٢]
- فحوصات الدم، توصف هذه الاختبارت للتحقق من مجموعة من الأسباب المحتملة، إذ تتحقّق من مستويات الهرمونات؛ مثل: هرمونات الغدة الدرقية، والبرولاكتين، أو مستويات الهرمونات المفرزة من المبيضين، وقد يصف الطبيب كذلك بعض الفحوصات للتحقق من وجود اختلالات جينية.
- الموجات فوق الصوتية، يُستخدم هذا الفحص للتحقق من سلامة الأعضاء الداخلية، ويُنفّذ للإناث اللواتي لم تبدأ الدورة عندهن قطّ.
- فحص الحمل، الذي يجرى على عينة من البول عادةً.
انقطاع الطمث
يُعرَف بأنّه وقت بلوغ المرأة سنّ اليأس، ويُشخّص دخولها في هذه الحالة بعد غياب الدورة الشهرية لمدة 12 شهرًا على التوالي، وتحدث الدورة عند بلوغ النساء ما بين سنّي 40 إلى 50 سنة، وهي عملية بيولوجية طبيعية تسبب ظهور مجموعة من الأعراض؛ مثل: الهبات الساخنة، والاضطرابات العاطفية والنفسية، والشعور بالتعب الشديد، وعدم القدرة على إنجاز المهمات اليومية، بالإضافة إلى الأعراض التالية:[٥]
- جفاف في المهبل.
- الإصابة باضطرابات النوم.
- التعرق أثناء الليل.
- تغييرات في المزاج.
- زيادة الوزن، وبطء في إجراء عمليات الهضم.
- ترقق الشعر، وتساقطه.
- فقدان كتلة الثدي.
تختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى، وتلاحظ غالبية النساء بدء انقطاع الطمث باضطراب الدورة الشهرية، وهو يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، والسمنة المفرطة، وجفاف المهبل الذي يسبب مشاكل في الوظائف الجنسية، والسلس البولي.
المراجع
- ↑ Amanda Barrell (28-8-2018), "Can you miss a period and not be pregnant?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Missed Periods", patient.info, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ "Eight possible causes of a late period", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
- ↑ "MENSTRUAL PERIOD, LATE OR MISSED", summitmedicalgroup, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ↑ "Menopause", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2019. Edited.