أسباب حرقة البول

أسباب حرقة البول
أسباب حرقة البول

حرقة البول

تُعدّ حرقة البول من أكثر الأمور المزعجة للأشخاص الذين يعانون من هذه الإصابة بالحالة، خاصة أنّها مرتبطة بعملية التبول التي تحدث على الأقل 3 مرات يوميًا بشكل طبيعي عند الإنسان البالغ، والتي تظهر أعراضها في شكل حرقة وألم في منطقة إخراج البول أثناء التبول، وقد تستمر لبعض الوقت بعد التبول، وتنتشر حرقة البول بين الرجال والنساء على حد سواء، لكن تكثر إصابة النساء بها بشكل أكبر، وغالبًا ما تكثر الإًابة بها في فصل الشتاء.[١]

وقد يصاحب حرقة البول في بعض الأحيان نزول الدم، كما يحدث لدى بعض الأشخاص تقطّع في خروج البول، أو عدم انتظام في تنفيذ عملية التبول إلى جانب وجود الحرقة التي قد يصاحبها في بعض الأحيان الشعور بحكة داخلية في الجسم، وقد يمتدّ الألم عند التبول إلى كلٍّ من الحالب والمثانة والكلى والمسالك البولية. لذا يجب إجراء التحاليل الطبية المتخصصة؛ ذلك لمعرفة سبب حرقة البول، ومحاولة علاجها لتجنب تفاقم الحالة.[١]


أسباب حرقة البول

يوجد عدد من الحالات التي قد تسبب حرقة البول، وعند الإناث تظهر التهابات المسالك البولية هي السبب غالبًا، أمّا عند الذكور فتمثّل السبب غالبًا حدوث مشاكل البروستات. ويوجد مجموعة من الأسباب المحتملة للإصابة بحرقة البول، وهي تتضمن مجموعة من الأمور التي تتمثل بما يلي:[٢]

  • الإصابة بالالتهابات في الجهاز البولي، تُعدّ الالتهابات من أهم أسباب الإصابة بحرقة البول، خاصة تلك المتعلقة بالتهابات أعضاء الجهاز البولي، والتهابات كلٍّ من الحالبين والكلى والمثانة والمسالك البولية، إذ تتسبب هذه الالتهابات في حدوث حرقة البول ونزول الدم أحيانًا.
  • الإصابة بالحصى، غالبًا ما تسبب الحصى الشعور بألم حاد في منطقة تجمّع الحصى سواء أكانت هذه الحصى في الكلى أم في أسفل الحالب، وتُحدِث الحصى بعض الخدوش في هذه المناطق ومجرى البول؛ مما يسبب نزول الدم والإصابة بحرقة شديدة.
  • الإصابة بالالتهابات في الجهاز التناسلي، تسبب الالتهابات التناسلية حدوث حرقة البول سواء أكان ذلك للرجل أم المرأة. وتشمل الإصابة بهذا النوع: الالتهابات المهبلية لدى المرأة، والتهاب البروستات لدى الرجل.
  • الإصابة بالسكري، يعاني مرضى السكري من كثرة التبول بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وحدوث التهابات في البول، مما يسبب المعاناة من حرقة البول.
  • نقص السوائل في الجسم، يسبب حدوث نقص في السوائل في جسم الإنسان الإصابة بالجفاف، وارتفاع نسبة تركيز الأملاح في البول، وحدوث ترسبات فيه، مما يزيد تركيزه، ويسبب الشعور بكلّ من الألم والحرقة عند التبول.
  • حصر البول، يسبب التعرض للإصابة بحصر البول تجمّع كميات من البول في المثانة، مما يزيد كميات الترسبات في البول، ويسبب الإصابة بالتهابات المثانة التي تنتج منها حرقة التبول.
  • الإصابة بقرحة المثانة، تسبب قرحة المثانة زيادة الترسبات في البول، وينتج ذلك من عدم عمل المثانة بالشكل الطبيعي، مما يؤدي إلى تجميع البول في المثانة، وتقطع تفريغ البول بشكل طبيعي؛ وهذا يسبب زيادة تركيز البول، والإصابة بالحرقة عند التبول.
  • التّضيّق الإحليلي: الذي ينتشر بشكل كبير لدى الرجال، وينتج بسبب حدوث التهاب وتهيّج في الأنسجة، ويُسبّب صعوبةً في خروج البول بشكل طبيعي.[٣][٤]

*استخدام الغسولات النسائية: من المتعارف عليه لدى النساء أنّ استخدام الغسولات المهبلية تجعل منطقة المهبل نظيفةً، لكنّها قد تتسبّب بإحداث خلل في الحموضة الطبيعية للمهبل، مما يؤدّي إلى الإصابة بحرقة في البول.[٣][٤]

  • التهاب المهبل الضموري: وهو أحد الأعراض التي تظهر عندما تدخل المرأة في سنّ الأمل نتيجةَ التغّيرات في الهرمونات الأنثوية، ويُسبّب احتقانًا وتهيّجًا في المهبل مع إحساس بحرقة أثناء التّبول.[٣][٤]
  • العدوى المنقولة جنسيًا: وتتضمن الأمراض المنقولة جنسيًا على كل من الكلاميديا والسيلان والهربس، وقد تؤثر هذه الأمراض على المسالك البولية، مما قد يؤدي إلى حدوث ألم وحرقة أثناء التبول، وقد تظهر أعراض أخرى تختلف اعتمادًا على طبيعة المرض، على سبيل المثال، عادةً ما يتسبب الهربس في حدوث تقرحات تشبه البثور على الأعضاء التناسلية.[٥]
  • عدوى البروستاتا: من الممكن أن تؤدي العدوى البكتيريا قصيرة المدى إلى حدوث عدوى والتهاب في البروستاتا، كما من الممكن أن يحدث التهاب مزمن في البروستاتا نتيجة لبعض الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن الأعراض الأخرى التي قد تسببها عدوى البروستاتا ما يأتي:[٥]
    • صعوبة التبول.
    • ألم في المثانة والخصيتين والقضيب.
    • صعوبة القذف أو القذف المؤلم.
    • الحاجة للتبول، خاصةً في الليل.
  • أكياس المبيض: تعد أكياس المبيض هي مثال على كيف يمكن لشيء خارج المثانة الضغط عليها وتسبب الألم والحرقة أثناء التبول، ويمكن أن تحدث هذه الأكياس في أحد المبيضين أو كليهما، ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على النساء اللواتي يعانون من أكياس المبيض ما يأتي:[٥]
    • نزيف مهبلي غير عادي.
    • ألم الحوض.
    • الإحساس بأن المثانة غير فارغة بعد التبول.
    • ألم حاد خلال فترة الدورة الشهرية.
    • ألم الثدي عند لمسه.
    • ألم في أسفل الظهر.
  • الحساسية الكيميائية: في بعض الأحيان يمكن للمواد الكيميائية التي تأتي من خارج الجسم، مثل العطور أن تسبب تهيج أنسجة الجسم، وفي أثناء التبول قد يسبب هذا التهيج ألمًا وحرقة، ومن المنتجات التي قد تسبب هذا التهيج الغسولات والصابون وورق الحمام المعطر وبعض وسائل مانع الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي تظهر في هذه الحالة:[٥]
    • التورم.
    • الاحمرار.
    • الحكة.
    • تهيج الجلد في منطقة الأعضاء التناسلية أو حولها.
  • بعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية حدوث تضرر وتلف في أنسجة المثانة، بما في ذلك الأدوية التي توصف لعلاج سرطان المثانة، إذ قد تثير هذه الأدوية الأنسجة المثانية، مما قد يسبب الألم في كثير من الأحيان عند التبول، ففي حال ترافق حدوث حرقة البول مع البدء في دواء جديد، فيجب على الشخص استشارة الطبيب على الفور، إذ قد يكون ذلك من الآثار الجانبية لهذا الدواء.[٥]
  • سرطان المثانة: يحدث سرطان المثانة نتيجة لتطور الخلايا السرطانية داخل المثانة، وعادةً لا يكون الألم والحرقة أثناء التبول عرضًا مبكرًا لسرطان المثانة، بدلًا من ذلك قد يلاحظ الشخص خروج دم مع البول، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى لسرطان المثانة على ما يأتي:[٥]
    • كثرة التبول.
    • صعوبة في التبول أو ضعف في مرور البول عبر المجرى.
    • آلام أسفل الظهر.
    • فقدان الشهية.
    • فقدان الوزن.
    • الشعور بالإعياء.
    • تورم القدم.
    • آلام العظام.


تشخيص حرقة البول

يبدأ الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة لتحديد المسبب، وعادة ما يستفسر الطبيب عن بدء الحالة، سواء أكان تدريجيًا أم مفاجئًا، وعن عدد المرات التي شعر فيها المريض بالألم. وينتبه الطبيب إلى الأعراض التي قد تصاحب الحالة؛ مثل: الحمى، وإفرازات المعدة، وألم الظهر.[١]

ويسأل الطبيب عن حدوث أيّ تغييرات في تدفق البول؛ مثل: التنقيط، أو الصعوبة في التبول، أو زيادة الحاجة إلى التبول، فضلًا عن حدوث تغيرات في نوعية البول أو شكله، ومن أهم التغيّرات التي تُلاحَظ في البول ما يلي ذكره:[١]

بعد الإجابة عن الاستفسارات كافة التي يطرحها المريض على الطبيب تبرز الحاجة إلى الخضوع لإجراء فحص بول، وقد يصف الطبيب فحوصات أخرى إضافية لتحديد المسبب لهذه المشكلة بدقة.[١]


علاج حرقة البول

يعتمد علاج التهاب البول على المسبب سواء أكان السبب العدوى أم الالتهاب أم الحمية الغذائية أم مشكلات البروستاتا، لكن توجد مجموعة من الطرق والعلاجات الطبيعية التي من شأنها التخفيف من حرقة البول والأعراض المصاحبة لها، ولعل من ضمها مجموعة تتمثل بما يأتي:[٦]

  • الإكثار من شرب الماء، بالرغم من زيادة الرغبة في التبول بسبب شرب الماء، إلّا أنّ شرب الماء ينظّف الجسم من السموم، ويخفف من حدة ألم حرقة البول، ويجب التأكد من نظافة الماء الذي يتناوله الفرد.
  • تناول البروبيوتيك، حيث زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء تساعد الجسم في محاربة البكتيريا الضارة والفطريات اللتين قد تمثّلان السبب وراء حرقة البول، خاصةً في حالات الإصابة بالتهابات المسالك البولية، أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • تناول فيتامين ج، وذلك تناول الأطعمة الغنية بـالفيتامين C، والمكملات الغذائية التي تدعم جهاز المناعة.
  • شرب البابونج والحليب الدافئ في كل ليلة قبل النوم؛ لمساعدة الجسم في محاربة البكتيريا.
  • تناول زيت القرنفل، أظهرت نتائج الأبحاث خصائص زيت القرنفل من حيث محاربة الديدان والفطريات المعوية، كما يثبّط نمو البكتيريا موجبة الغرام وسالبة الغرام؛ وتعزى هذه الفوائد إلى احتوائه على اليوجينول، الذي يملك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة الميكروبات.
  • تناول الهيل، يُستخدم لعدة أسباب؛ مثل: رائحة الفم، وتحسين الهضم، وتُظهِر نتائج الأبحاث أيضًا قدرته على قتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات التي تسبب التهابات المسالك البولية. وتجرى الآن أبحاث تدرس قدرات الهيل على علاج السرطان، وجفاف الفم، وتحسين وظائف الأوعية الدموية.
  • نبات خاتم الذهب، هو أيضًا نبات أُخضِع للدراسة أظهر خصائص مضادة للميكروبات، كما يعمل محفّزًا لجهاز المناعة، وبيّنت الدراسات أيضًا فاعليته في علاج التهابات المسالك البولية عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق على الجدران الداخلية للمثانة.
  • زيت الأوريجانو، يحتوي هذا الزيت على مادّتَي الكارفكرول والثيمول، وهما تحاربان العدوى التي تسبب التبول المؤلم، كما تبحث الدراسات في قدرته على علاج سرطان القولون والتهاباته، بالإضافة إلى تأثيره في أداء الوظائف التنفسية في جسم الإنسان.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Dysuria (Painful Urination)", www.webmd.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  2. "Painful urination (dysuria)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mohan Garikiparithi (2017-6-16), "What causes burning urination? Symptoms and home remedies"، .belmarrahealth, Retrieved 2019-1-5.
  4. ^ أ ب ت Healthgrades Editorial Staff (2018-12-29), "Urinary Burning"، .healthgrades, Retrieved 2019-1-5.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Rachel Nall RN, MSN (18-9-2018), "What can make urination painful?"، medical news today, Retrieved 15-1-2018. Edited.
  6. "Dysuria + 7 Natural Remedies for Painful Urination", draxe.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :

985 مشاهدة