أعراض ما بعد الولادة القيصرية

أعراض ما بعد الولادة القيصرية
أعراض ما بعد الولادة القيصرية

العملية القيصرية

هي عملية توليد الطفل من خلال جرح في البطن والرحم، وعادةً ما يُحدَث الجرح في البطن أسفل خط البكيني مباشرة، وتُعدّ العملية القيصرية كبيرة تنطوي على العديد من المخاطر، لذلك عادةً ما تجرى الولادة القيصرية إذا كانت الخيار الأكثر أمانًا للأم والطفل. ويمكن إجراء الولادة القيصرية بشكل اختياري، أو تُجرى في حالات الطوارئ إذا اعتقد الطبيب أنّ الولادة الطبيعية محفوفة بالمخاطر، ولا تجرى القيصرية المخطط لإجرائها قبل الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل.

تُجرى عملية الولادة القيصرية للأسباب التالية:[١]

  • عندما تكون قدما الطفل للأسفل ولم يتمكن الطبيب من تحويل وضع الطفل عن طريق الضغط على البطن، ولا يُفضّل أن تجرب المرأة هذا وحدها.
  • انخفاض المشيمة.
  • ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
  • إصابة الحامل بعدوى معينة؛ مثل: عدوى الهربس التناسلي لأول مرة التي تحدث في وقت متأخر من الحمل، أو الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين والمواد الغذائية.
  • عدم تقدم المخاض، ووجود نزيف مهبلي قوي.


أعراض ما بعد الولادة القيصرية

يشمل التعافي من العملية القيصرية التعافي من الحمل أيضًا، وتشمل الأعراض التي قد تعانيها المرأة بعد العملية القيصرية ما يلي:[٢]

  • إفرازات المهبل، بعد الولادة يبدأ الجسم في التخلص من الغشاء السطحي الذي يبطّن الرحم أثناء الحمل، وتكون لدى المرأة إفرازات مهبل تُكوّن من هذا الغشاء مخلوطًا بالدم لمدة أسابيع بعد الولادة.
  • الانقباضات، قد تشعر المرأة بانقباضات قوية تسبب الشعور بآلام شديدة في الأيام الأولى بعد الولادة القيصرية، وتساعد هذه الانقباضات التي تشبه انقباضات الدورة الشهرية في منع النزيف الزائد عن طريق ضغط الأوعية الدموية في الرحم، وهي شائعة أثناء رضاعة الطفل بسبب إطلاق الجسم لهرمون الأوكسيتوسين.
  • ألم الثديين، بعد بضعة أيام من الولادة قد يصبح الثديان متورمين وصلبين ومحتقنين، ويوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية لتجنب الاحتقان أو تقليله.
  • تساقط الشعر، خلال الحمل تزيد مستويات الهرمونات المرتفعة من نسبة نمو الشعر ليصبح الشعر ناعمًا وكثيفًا، أما بعد الولادة فيتراجع ارتفاع نسبة الهرمونات، مما يسبب تساقط الشعر لمدة تصل إلى خمسة أشهر بعد الولادة.
  • تغيرات الجلد، لا تختفي علامات تمدد الجلد بعد الولادة، لكن يقل لونها تدريجيًا من الأحمر إلى الفضي، ومتوقع أن تتلاشى البشرة الداكنة التي حدثت في أجزاء مختلفة من الجسم أثناء الحمل بعد الولادة؛ مثل: البقع الداكنة على الوجه (الكلف).
  • تقلبات المزاج، تؤدي الولادة إلى الشعور بمزيج من المشاعر القوية، وتعاني مجموعة كبيرة من الأمهات الجدد بعد الولادة من الشعور بالقلق، والتوتر، والشعور بعدم الكفاءة، وتسمى هذه المرحلة باكتئاب ما بعد الولادة، وتشمل أعراضها تقلب المزاج، ونوبات البكاء، والشعور بالقلق، وصعوبة النوم.
  • اكتئاب ما بعد الولادة، تشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة تقلبات المزاج الحادة، وفقدان الشهية، والإرهاق الشديد، وقلة السعادة، وتجب على المرأة رؤية الطبيب إذا كانت هذه الأعراض لا تتلاشى تدريجيًا، أو إذا عانت مشكلة في رعاية طفلها، أو إكمال مهامها اليومية نتيجة الاكتئاب، أو إذا كانت لديها أفكار عن إيذاء نفسها أو طفلها.
  • فقدان الوزن، قد تبدو المرأة أنها ما زالت حاملًا بعد الولادة القيصرية وهذا الأمر طبيعي. وأثناء الولادة تفقد المرأة 6 كيلو غرامات تكون موزعة في جسمها في شكل وزن الطفل والمشيمة والسائل الأمنيوسي، وأثناء الشفاء تفقد المرأة الوزن بسبب تخلص الجسم من السوائل الزائدة.


مخاطر الولادة القيصرية للأم والطفل

هناك العديد من المخاطر المرتبطة بالولادة القيصرية، وتشمل هذه المخاطر على صحتَي الأم والطفل ما يلي: [٣]

  • الجلطات الدموية.
  • النزيف.
  • رد فعل الجسم على التخدير.
  • العدوى.
  • إصابة جراحية في المثانة أو الأمعاء.
  • الانصمام بالسائل السلوي، وهو دخول السائل الأمنيوسي أو السلوي إلى مجرى دم الأم.
  • التهاب الرحم.
  • مضاعفات الحمل في المستقبل.

تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل في المستقبل بعد الولادة القيصرية، وإذا أجريت ولادة مهبلية للمرأة بعد الولادة القيصرية فهناك احتمال أن يتمزق الرحم على طول خط جرح الولادة القيصرية. وتعاني المرأة مشاكل المشيمة في المستقبل، وقد تصاب المرأة بالندوب في منطقة الحوض بعد الولادة القيصرية، لكنها تلد الجنين ولادة طبيعية مهبلية بعد الولادة القيصرية.

أخطار العملية القيصرية أقل بكثير على الطفل من الأم، ويصاب الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية بمشاكل التنفس -خاصة في حال الولادة قبل الأسبوع 39 من الحمل-، ويعزى ذلك إلى أنّ المخاض يساعد في تنظيف رئتي الطفل من السوائل، لكن عادةً ما يجرى التخلص من هذه السوائل من رئتَي الطفل بعد يوم أو يومين من الولادة. هناك خطر ضئيل أن يصاب الطفل بكشط أو خدوش بشكل عرضي أثناء العملية القيصرية، لكنّ هذه الحالة نادرة، كما أنّ تعرض الطفل لرد فعل سيء بسبب تخدير الأم أثناء العملية القيصرية يُعدّ نادرًا أيضًا.


المراجع

  1. "Caesarean section", nhs, Retrieved 1-5-2019.
  2. Mayo Clinic Staff (11-5-2018), "Labor and delivery, postpartum care"، mayoclinic, Retrieved 1-5-2019.
  3. "What Are the Risks of a C-Section?", webmd, Retrieved 1-5-2019.

فيديو ذو صلة :

477 مشاهدة