أعراض ميلان الرحم

أعراض ميلان الرحم
أعراض ميلان الرحم

ميلان الرحم

الرحم تجويف عضلي ذو جدار سميك متصل من أعلى قناة فالوب، وهو جزء أساسي من الجهاز التناسلي للمرأة، فمن دونه لا يحدث الحمل والإنجاب، ويوجد الرحم في الوضع الطبيعي أسفل الحوض ما بين المثانة البولية والمستقيم[١]، وهو مائل ومنثنٍ إلى الأمام، إذ إنّ 80% من النساء يكون الرحم لديهن في الوضع الطبيعي، أمّا النسبة المتبقية 20% يكون الرحم لديهن بشكل غير طبيعي مائلًا إلى الخلف، وهو ما يُعرَف باسم ميلان الرحم أو انقلاب الرحم[٢].


اعراض ميلان الرحم

أعراض ميلان الرحم كثيرة، لكنها في الغالب غير واضحة، لكن إذا ما لُوحِظَت أيّ أعراض فقد يحدث ذلك بسبب إصابة الأنثى باضطراب ما؛ كحالة بطانة الرحم المهاجرة، ومثل هذا الاضطراب قد يسبب ظهور أعراض، ويُذكَر منها ما يأتي[٣][٤]:


أسباب ميلان الرحم

يوجد الرحم في المنطقة السفلية لحوض المرأة، وهو المكان الذي يتطوّر فيه نمو الجنين خلال الحمل، وربما تصاب المرأة بحالة ميلان الرحم، حيث أسباب ميلان الرحم كثيرة، ومن أهمّها حدوث تشوّه خلقي منذ التكوين لسبب وراثي في العائلة[٣]، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض العوامل الأخرى، التي منها:

  • التصاقات أو التّندّبات في الحوض ناتجة من التهابات مزمنة في الحوض، والتهاب بطانة الرحم، والجراحات السّابقة في منطقة الرحم، والعدوى، فالأنسجة الندبية قد تسحب الرحم إلى الخلف وتتسبب في انقلابه[٣].
  • الضّعف في عضلات الحوض، يحدث ذلك بعد تكرار عدد مرات الولادة أو الإجهاض دون وجود أوقات زمنية فاصلة ومناسبة، أو بعد مرحلة انقطاع الطمث، إذ قد تصبح الأربطة الداعمة للرحم ضعيفة ومتراخية، ونتيجة ذلك قد يقع الرحم في وضع مائل أو منقلب[٣].
  • ظهور بعض الأورام في الرحم؛ كالأورام الليفية وأورام المبيض[٦].


تشخيص ميلان الرحم

يُكشَف عن ميلان الرحم بعد ملاحظة الأعراض بالتصوير بالاشعة فوق الصوتية، ويحدد الطبيب درجة ميلان الرحم، وهناك ثلاث درجات لميلان الرحم؛ هي[٧]:

  • الرحم المائل.
  • الرّحم النازح.
  • الرحم المائل إلى الخلف.

بعد تحديد درجة الميلان يحدّد الطبيب العلاج المناسب، فطريقة العلاج تعتمد على درجة الميلان.


علاج ميلان الرحم

إذا سبّب الرحم المنقلب أو المائل حدوث الأعراض المُزعجة فإنّ خيارات العلاج تشمل ما يأتي[٤]:

  • اتباع بعض التمارين الرياضية العلاجية، إذا لم يحدث الألم من حركة الرحم بسبب وجود الأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة، وإذا كان الطبيب يستطيع تغيير موضع الرحم يدويًا عند فحص الحوض؛ فقد تساعد تمارين الحوض الرياضية في تقوية عضلات الحوض، ومع ذلك، فإنّ الطب منقسم في إذا ما كانت التمارين الرياضية لمنطقة الحوض جديرة بالاهتمام بصفتها حلًا طويل الأجل أو لا، وفي كثير من الحالات قد يعود الرّحم ببساطة إلى الخلف مرّة أخرى[٤]. ومن هذه التمارين الرياضية التي تُوصَى المرأة بعملها لتقوية الأربطة والعضلات الداعمة للرحم تمارين كيجل، وتمارين الركبة إلى الصدر، إذ تُنفّذ بالخطوات الآتية[٧]:
  1. الاستلقاء والتمدد على الظهر.
  2. إبقاء القدمين مستويتين على سطح الأرض، وثني الركبتين تدريجيًا.
  3. تحريك الركبة اليمنى والساق باتجاه الصدر لتلامس الساق منطقة الصدر، ثم الإمساك بالركبة بكلتا اليدين وتثبيتها على هذه الوضعية 20 ثانية.
  4. إرجاع الساق اليمنى إلى وضعها السابق لتبدو مثنيّة والقدم مستوية على الأرض، وتكرار التمرين مرة أخرى على الساق اليسرى.
  • إرجاع الرحم يدويًا عبر المهبل، ذلك بالضغط على البطن بطريقة معينة بواسطة الطبيب الاختصاصي بعد تشخيص درجة الميلان، ليعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي[٧].
  • الإجراء الجراحي، باستخدام تقنيات الجراحة بالمنظار تُجرى جراحة للتعديل من وضعية الرحم وإعادته إلى طبيعته، إذ يكون فوق المثانة، ويُقلّل من الآلام التي تصاحب ميلان الرحم، وهذه العملية غالبًا واضحة وناجحة نسبيًا، لكن في حالات أخرى قد يقترح الطبيب جراحات استئصال الرحم بالكامل.
  • استخدام جهاز الهودج، هو وضع قطعة من البلاستيك تربط عنق الرحم وتثبته، وتثبت تلك القطعة على عظام العانة، ويعيد هذا الجهاز الرحم إلى وضعه على أن تبقى القطعة مثبتة لعدة أشهر، ويُستخدم هذا الجهاز في حالات ميلان الرحم الشديد[٨]، وجهاز الهودج أحد أنواع الفرزجة المهبلية التي توجد منها أنواع قد توضَع بشكل مستمر أو مؤقت، والتي تدفع الرحم إلى الأمام، وتقلل من درجة انقلابه للخلف، وبالرغم من ذلك، فقد رُبِطت الفرزجة المهبلية بارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية والعدوى عند استخدامها لأوقات طويلة، ومن سلبيات هذه الطريقة أنّ الجماع ما يزال مؤلمًا بالنسبة للأنثى، وقد يسبب إزعاجًا لدى الشريك أيضًا[٤].
  • خيارات العلاج للرحم المحصور، بالإضافة إلى ممارسة سلسلة من التمارين الرياضية وإدخال قسطرة بولية؛ فإنّ طريقة هزاز الرحم قد تساعد في تحرير الرحم وإعادته إلى موضعه الطبيعي.


الوقاية من ميلان الرحم

لا توجد وسيلة معينة تُتبَع للوقاية من حدوث ميلان الرحم، خاصة إذا كان الميل يُعزَى سببه إلى أن يبدو جينيًا وحاصلًا عند الولادة، ومع ذلك، نظرًا لأنّ الأمراض والالتهابات؛ مثل: التهاب بطانة الرحم، أو مرض التهاب الحوض تسبب أيضًا ميلان الرحم، فيجب علاجها في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص. ولا يشكّل الرحم المعاد إلى وضعه الطبيعي أثناء الحمل خطرًا على الطفل أو الحمل نفسه، وفي معظم الحالات فإنّ الرحم بين الأسبوعَين العاشر والحادي عشر من الحمل يصحّح موضع نفسه مع تقدّم الحمل، وبالتالي فإنّ أيّ عملية جراحة لتصحيح ميلان الرحم أثناء الحمل قد لا تكون ضرورية. وعلى الرغم من أنّ ميلان الرحم لا يؤثر في الحمل في معظم الحالات، فمن المهم أن تكون المرأة على دراية بالحالة الصحية لها، وقدرتها الإنجابية، واستشارة الطبيب في المضاعفات المحتملة بالرغم من ندرتها، والتي قد تؤدي إليها أثناء الحمل؛ كالإجهاض[٩].


ما علاقة ميلان الرحم بالحمل

لا يؤثر ميلان الرحم في قابلية الحمل ونمو الجنين، لكنّه قد يزيد من الضغط على المثانة خلال الثلث الأول من الحمل، مما يسبب زيادة سلس البول أو صعوبة في التبول، وربما يسبب آلام الظهر لدى بعض النساء أيضًا، وقد تصعب رؤية الرحم عبر الموجات فوق الصوتية في هذه المرحلة من الحمل، فيستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل لمتابعة تطور الحمل، ويتوسع الرحم ويعتدل في نهاية الثلث الأول من الحمل بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، مما يسبب ارتفاع الرحم من الحوض وتوقف ميلانه الى الخلف، لكنّه قد يُصعّب على الرحم تنفيذ هذا التحول أحيانًا؛ نتيجة الالتصاقات التي تحول دون تحركه وتبقيه ثابتًا في الحوض، وقد تتعرض بعض النساء لخطر الإجهاض في حالة عدم قدرة الرحم على تغيير وضعيته للأمام، وتعرف هذه الحالة باسم الرحم المسجون (incarcerated uterus)، وهي حالة نادرة، وقد تُعالج إذا اكتشفت مبكرًا؛ مما يقلل من خطر الإجهاض.

قد تعاني المرأة الحامل في هذه الحالة من بعض الأعراض؛ مثل: عدم القدرة على التبول، والشعور بألم في المعدة أو بالقرب من المستقيم، الإمساك، وسلس البول، وتنبغي عند الشعور بهذه الأعراض مراجعة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص المناسب من خلال اختبار الحوض أو الموجات فوق الصوتية، ولا يوثر ميلان الرحم في المرأة خلال الثلث الأخير من الحمل، غير أنّ بعض النساء قد يعانين من الشعور بـآلام المخاض في الظهر.[١٠]


المراجع

  1. "Uterus", medlineplus.gov, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  2. "How Having a Tilted Uterus Affects Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What causes a tilted uterus?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Retroverted uterus", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  5. "What is a tilted uterus how might it affect a woman sexually?", www.issm.info, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  6. "Do you have a retroverted uterus? Everything you need to know about the condition Read more at https://www.goodtoknow.co.uk/wellbeing/retroverted-uterus-490306#W4ZHu3e0QhQP8usI.99", www.goodtoknow.co.uk, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What You Should Know About Retroverted Uterus", www.healthline.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  8. "The Use of a Hodge Pessary for Correcting Backward Displacement of the Uterus*", obgyn.onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 08-10-2019. Edited.
  9. "Retroverted Tilted Uterus During Pregnancy", parenting.firstcry.com, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  10. Corey Whelan (4-8-2017), "What You Should Know About Tilted Uterus"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018.

فيديو ذو صلة :

881 مشاهدة