محتويات
الكلى وأمراضها
الكليتان هما زوج من الأعضاء بحجم قبضة كبيرة تقريبًا، وموجودتان على جانبيّ العمود الفقري أسفل الأضلاع وخلف البطن، والكليتان من الأعضاء الحيوية المُهمّة في جسم الإنسان، إذ تؤديان العَديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك: تصفية الدّم من الفضلات الناتجة من جميع العمليات الحيوية، والتحكّم بتوازن السوائل، والحفاظ على المستويات الصحيحة للمعادن والأملاح داخل الجسم، ويمرّ الدّم بجميع أجزاء الجسم الأخرى عدّة مرات في اليوم، ويحمل معه نواتج العمليات الحيوية غير المرغوبة، ويُوصلها إلى الكليتين، حيثُ تنقية الدم، وجمع الفضلات ونقلها إلى المثانة عبر الحالب للتخلّص منها خارج الجسم، وتحدث عملية التّرشيح الفعلي في وحداتٍ صغيرةٍ داخل الكليتين تسمّى النيفرون، أو الوحدات الأنبوبية الكلوية، إذ تحتوي كل كلية على ما يُقارِب مليون نيفرون، وبالإضافة إلى وظيفة التّنقية والترشيح تُنتج الكليتان عددًا من الهرمونات المهمّة في العديد من العمليات الحيوية، ومنها: هرمون الإريثروبيوتين، الذي يحفّز عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء، وهرمون الرينين، الذي يساهم في تنظيم ضغط الدم[١]،[٢]. وقد تُصاب الكليتان بالعديد من المشكلات الصحية التي قد تُؤثّر في وظائفهما الحيوية وتحد من كفاءتهما، وبالتالي قد تعرّض الجسم لتراكم الفضلات في الدم ومشكلات صحيّة أخرى، بما في ذلك: ضعف العظام، وتلف الأعصاب، وسوء التغذية، ومُعظم حالات أمراض الكليتين تحدث بسبب مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومختلف الحالات المزمنة طويلة الأمد، وفي حال تفاقُم المرض مع مرور الوقت قد تتوقف الكليتان عن العمل تمامًا، ويُصبح المريض في حاجة إلى غسل الكلى لأداء وظائفها في صورة بديل علاجي من الكلى الطبيعية، وغسيل الكلى هو علاج يقوم على مبدأ ترشيح الدم وتنقيته باستخدام جهاز طبي، وإعادته إلى الجسم[٣]. وهناك مجموعة كبيرة من أمراض الكلى، ومنها[١]:
- التهاب الحوض الكلوي البكتيري.
- التهاب كبيبات الكلى الناجم عن أمراض المناعة الذاتية.
- اعتلال الكلية الناجم عن مرض السكري.
- اعتلال الكلية الناتج من ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الكلية متعددة الأكياس الوراثي.
- حصى الكلى.
- الفشل الكلوي.
- سرطان الكلى.
علاج أمراض الكلى
يجرى اختيار العلاج المُناسب بعد التشخيص الدقيق لحال المريض، ويعتمد علاج أمراض الكلى على نوع المرض وسببه، والحال الصحية العامة للمريض، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من أمراض الكلى لا تُعالج، وإنما يُستخدم العلاج في تخفيف الأعراض، وتحسين نوعية حياة المريض، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، وإبطاء تقدم المرض، ومن الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج أمراض الكلى[٤]:
- علاج فقر الدّم، وذلك عن طريق تناول المكًملات الغذائية؛ كمكّملات الحديد، وقد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء عمليات نقل الدّم.
- تناول بعض الأدوية الهرمونية، لتعويض النقص في الهرمونات التي تنتجها الكلى.
- موازنة الفوسفات، وذلك عن طريق تقليل استهلاك منتجات الألبان، واللحوم الحمراء، والبيض، والأسماك.
- معالجة ضغط الدّم المرتفع.
- تنظيم السكر في الدم.
- مضادات الهيستامين.
- مضادات الالتهاب.
- غسيل الكلى.
- زراعة الكلى للحالات المُستعصية التي لم تستجب للعلاجات السابقة.
هناك بعض الاستراتيجيات والعلاجات المنزلية التي يُنصَح باتباعها لتخفيف أعراض أمراض الكلى، وتقليل تقدّم المرض، وتحسين نوعية حياة المريض، ومن ضمنها: اتباع نظام غذائي صحي خاص، للمساعدة في دعم الكليتين، والحد من المجهود الذي تبذله؛ وذلك بتجنُّب المنتجات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الملح، واختيار الأغذية التي تحتوي على نسب قليلة من البوتاسيوم والبروتين، والإكثار من شرب الماء والسوائل، والمحافظة على ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة.[٥]
تشخيص أمراض الكلى
تجب مُراجعة الطبيب المُختص عند الشعور بأيّة أعراضٍ غريبة في الكلى، وذلك لإجراء تشخيص الحال بدقة، وفحص ما إذا كانت هُناك مشاكل صحية فيها، وتشخّص أمراض الكلى عن طريق مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية، ومنها[٥]
- مناقشة التاريخَين المرضي العائلي والشخصي.
- الفحص الجسمي والعصبي، والبحث عن علامات تدل على وجود مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
- اختبارات الدم، لفحص وظائف الكلى.
- فحوصات البول.
- اختبارات التصوير.
- أخذ خزعة من الكلية.
أعراض أمراض الكلى
مُعظم أمراض الكلى تستهدف النيفرون ببطءٍ وصمت دون أيّة أعراض، لا سيّما في المراحل المبكّرة من المرض، فمعظم الناس لا يعانون من أيّة أعراض في المراحل الأولى للمرض، وقد يُعاني بعض المرضى من العديد من الأعراض المُزعجة والمُؤلمة، ومنها[٤]
- فقر الدم.
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
- انخفاض اليقظة العقلية، وفقدان التركيز.
- التقيؤ، أو الشعور برغبة إلى التقيؤ.
- التبوّل الزائد، ويكون متقطّعًا بكميات قليلة.
- البول الضبابي، أو المتعكّر، أو وجود دم في البول.
- التورّم والانتفاخات، خاصة في الكاحلين والساقين، والانتفاخ حول العينين.
- ضيق التنفس وقصره، خاصة أثناء النوم.
- فقدان الشهية، وعدم الشعور بالجوع، وفقدان القدرة على التذوق.
- تشنّج العضلات، خاصّةً في منطقة الساقين.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم.
- جفاف البشرة، والشعور بالحكّة.
- الأرق، واضطرابات النوم.
- تغيير مفاجئ في وزن الجسم.
مضاعفات أمراض الكلى
قد تتطور أمراض الكلى في حالَي عدم المعالجة أو السيطرة عليها، وتؤدي إلى فشل كلوي، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرة أحيانًا، ومن ضمن هذه المضاعفات[٤]:
- فقر الدّم الحاد.
- تلف الجهاز الأعصاب المركزي.
- احتباس السوائل في الجسم.
- تلف القلب، والتهاب التامور.
- هشاشة العظام.
- قرحة المعدة.
- ضعف جهاز المناعة.
المراجع
- ^ أ ب Matthew Hoffman, "Picture of the Kidneys"، webmd, Retrieved 2019-4-22. Edited.
- ↑ "Your Kidneys and How They Work", webmd, Retrieved 2019-4-22. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (2017-5-5), "Kidney Health and Kidney Disease Basics"، healthline, Retrieved 2019-4-22. Edited.
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (2017-12-13), "Symptoms, causes, and treatment of chronic kidney disease"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-22. Edited.
- ^ أ ب "Chronic kidney disease", mayoclinic, Retrieved 2019-4-22. Edited.