علاج حمى الضنك

علاج حمى الضنك
علاج حمى الضنك

حمى الضنك

حمى الضنك (Dengue Fever) أو ما يُشار إليها بأبو الركب، وحمى عدن، وحمى تكسير العظام، والدنجية، هي عدوى فيروسية تشبه أعراض الإنفلونزا تُنقل إلى الإنسان من خلال البعوض، وتوجد أربعة فيروسات مختلفة مسببة لهذه العدوى منتشرة في الغالب في آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وتؤدي هذه العدوى إلى ظهور أعراض مختلفة على المصاب قد تتراوح في شدتها من خفيفة إلى شديدة، وتتمثل الأعراض الشديدة بمتلازمة صدمة حمى الضنك، وحمى الضنك النزفية، والتي تتطلب الإقامة في المستشفى، وتلقي العلاج الطارئ.

غالبًا تبدأ الأعراض بعد 4-7 أيام من لدغة البعوض، وتستمرّ 3-10 أيام، ويُنفّذ العلاج بعدّة طرق، خاصةً في حال اكتشاف الإصابة مبكرًا.[١]


علاج حمى الضنك

لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ويتضمن علاجها محاولة تخفيف الأعراض حتى تزول العدوى من تلقاء نفسها مع الوقت، فعادةً ما يبدأ الشخص المصاب بحمى الضنك بالتحسن بعد مرور أسبوع تقريبًا، وأحيانًا قد يستغرق بضعة أسابيع قبل أن يشعر بالتحسن الكامل، وفي حال عدم تلااجع الأعراض خلال هذه الفترة يجب مراجعة الطبيب، كما توجد بعض الإجراءات التي من الممكن اتباعها في المنزل لتخفيف المرض، منها ما يأتي:[٢]

  • تناول دواء الباراسيتامول بهدف تخفيف الألم والحمى التي تنتج من العدوى، ويجب تجنب الأسبرين أو الأيبوبروفين؛ إذ يمكن أن يؤدّيا إلى مشكلات النزيف عند الأشخاص المصابين بحمى الضنك.
  • الإكثار من شرب السوائل بهدف تجنب الجفاف، ويجب الحرص دائمًا على شرب المياه المعقمة النظيفة، خاصةً في السفر، إذ يُنصَح فقط باستخداكم المياه المعلبة محكمة الإغلاق في السفر،[٢] كما يجب مراقبة أعراض الجفاف ومراجعة الطبيب في حال حدوث أي منها، التي تشتمل على ما يأتي:[٣]
    • نقص كمية البول المنتج.
    • قلة الدموع أو انعدامها.
    • جفاف الفم أو الشفتين.
    • الخمول أو الارتباك.
    • برودة في الأطراف.
  • الحصول على قدركافٍ من الراحة.[٣]

أما إذا كان الشخص يعاني من حمى الضنك الحادة فقد يحتاج إلى ما يأتي:[٣]

  • الحصول على الرعاية في المستشفى
  • الحصول على السوائل من خلال الوريد وتعويض الأملاح والأيونات المفقودة.
  • مراقبة ضغط الدم باستمرار.
  • نقل الدم لتعويض الدم المفقود.


الوقاية من حمى الضنك

يمكن التقليل من خطر الإصابة بلسعات البعوض للوقاية من الإصابة بحمى الضنك من خلال اتباع النّصائح الآتية:[٤]

  • البقاء في المنازل ذات التهوية الجدية ومحكمة الإغلاق في الأوقات التي ينتشر فيها البعوض الذي يحمل فيروسات الحمى، إذ إنّه أكثر نشاطًا من الفجر حتى المساء، وفي الليل.
  • ارتداء ملابس واقية عند الخروج إلى مناطق تعجّ بالبعوض، مثل: ارتداء قميص طويل الأكمام، والسراويل الطويلة، والجوارب، والأحذية.
  • استخدام طارد البعوض على الملابس والأحذية ومعدات التخييم.
  • استخدام المراهم المساعدة على طرد البعوض على الجلد.
  • التخلّص من الأدوات التي تُعدّ بيئةً لهذه الحشرات، مثل المياه الراكدة.
  • استخدام مصائد البعوض والشبكات.[١]
  • تجنب استخدام الروائح، مثل: الصابون، والعطور ذات الرائحة القوية التي قد تجذب البعوض.[١]


أعراض حمى الضنك

تختلف الأعراض في شدّتها ومدّتها، إذ تبدأ خلال 4 أيام إلى أسبوعين من الإصابة بلدغة البعوضة، وتستمرّ مدة يومين إلى 7 أيام عادةً، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة الذي يختفي خلال أيام، لكن قد تتفاقم بعدها أعراض أخرى مؤديةً إلى الإصابة بحمى الضنك النزفية، المُسبِّبة لحدوث نزيف شديد، إضافةً إلى الغثيان، والتقيؤ، وصعوبة التنفس، كما قد يصاب الشخص بالجفاف والنّزيف الحادّ والانخفاض السريع في ضغط الدم في حال عدم علاجه، وهذه الأعراض تهدّد الحياة وتحتاج إلى رعاية طبية فورية.[٥][٤] وعمومًا يمكن توضيح الأعراض على النحو الآتي:

  • أعراض حمى الضنك الخفيفة: تظهر فيها الأعراض لمدة تصل إلى 7 أيام بعد لدغة البعوض، وتتضمّن ما يأتي:[١]
    • ألم في العضلات والمفاصل.
    • طفح جلدي يظهر ويختفي من تلقاء نفسه.
    • ارتفاع في درجة الحرارة.
    • صداع شديد.
    • ألم في العينين.
    • التقيؤ، والشعور بالغثيان.
  • حمى الضنك النزفية: تظهر الأعراض خفيفةً في البداية، ثم تصبح شديدةً خلال بضعة أيام، وتتضمّن العلامات أعراض حمى الضنك الخفيفة المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى الأعراض الآتية التي تشير إلى الإصابة بالنزيف:[١]
    • حدوث نزيف داخلي.
    • نزيف من الفم أو اللثة أو الأنف.
    • تلف الأوعية الدموية والليفية.
    • انخفاض عدد الصفائح الدموية في الدم.
    • حساسية المعدة.
    • ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد.
    • ضعف النبض.
  • متلازمة صدمة حمى الضنك: هي الشكل الحاد من هذه الحمى القاتلة، وفيها قد يعاني الشخص من الآتي:[١]
    • ألم شديد في المعدة.
    • الارتباك.
    • انخفاض ضغط الدم المفاجئ أو السريع.
    • النزيف الشديد.
    • إخراج القيء المستمر.
    • تسرُّب السوائل من الأوعية الدموية.


تشخيص حمى الضنك

في حال وجود شكوك في إصابة الشخص بحمّى الضنك يجب مراجعة الطبيب على الفور؛ مثلًا عند إصابة الطفل بالحمى أو الصداع الشديد، خاصّةً إذا كان قد ذهب مؤخرًا إلى منطقة ينتشر فيها البعوض الناقل لهذا الفيروس، والطبيب يفحص الشخص ويُقيّم الأعراض، كما يسأل عن التاريخ الطبي للطفل وأماكن السفر التي زارها مؤخّرًا، كما قد يطلب إجراء تحليل للدم.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Everything you need to know about Dengue fever", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12/11/2019. Edited.
  2. ^ أ ب NHS (5-8-2016), "Dengue"، NHS, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت mayo clinic staff (16-2-2018), "Dengue fever"، mayoclinic, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Dengue fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 12/11/2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Dengue Fever", kidshealth.org, Retrieved 12/11/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

632 مشاهدة